الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شفافية التمويل الإسلامي تجذب المستثمرين القلقين من أزمة الديون عالية المخاطر

شفافية التمويل الإسلامي تجذب المستثمرين القلقين من أزمة الديون عالية المخاطر
5 ابريل 2008 23:33
قال محللون إن الشفافية والتنظيم الهيكلي الذي يتطلبه التمويل الإسلامي يمكنها ان تعطي انذارات مبكرة عن مشكلات ديون وشيكة· وأدت أزمة الرهون العقارية إلى خروج جماعي من الأصول الخطرة فيما يرجع جزئيا إلى ابتعاد المستثمرين عن الأدوات المعقدة مثل التزامات الديون المضمونة التي يصعب تقديرها، حيث اجتذب التمويل الإسلامي مستثمرين تضرروا من أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر· ويقول المستثمرون إن أدوات التمويل الإسلامي تتطلب قدرا أكبر من الشفافية والرقابة من جانب إدارة الشركة لذلك يكون واضحا متى تتعرض الشركات لمشكلات ديون· ويقول مصرفيون إنه بموجب التمويل الإسلامي ولأن المقرض هو نفسه مستثمر كذلك فإنه يظل مشاركا فاعلا خلال فترة الصفقة وفي وضع يؤهله لتصحيح الاخطاء قبل أن يسوء الوضع، وأدى ذلك إلى تعزيز نمو التمويل الاسلامي، فقفزت السندات والقروض التي قدمت على مستوى العالم مستندة إلى خطوط إرشادية إسلامية بنسبة 64 بالمئة إلى 5,5 مليار دولار حتى الآن هذا العام حسب بيانات طومسون فاينانشال· وتنمو أصول التمويل الإسلامي بمعدل سنوي 20 بالمئة ومن المتوقع ان تبلغ تريلوني دولار في عام 2010 بالمقارنة مع 900 مليار دولار حاليا مدعومة جزئيا بتدفقات إيرادات النفط الاستثنائية المتولدة عن ارتفاع اسعار الطاقة· وتنص مبادئ التمويل الإسلامي على أن الصفقات يجب ان تستند إلى أصول ملموسة وتتطلب قيودا مشددة على مستويات الدين وهي عوامل يقول المحللون انها توفر بعض الحماية للمستثمرين وتضمن محاسبة الشركات· وقال ارشد اسماعيل مسؤول الصكوك في اتش·اس·بي·سي امانة في دبي: ''جوهر أزمة الرهون العقارية الحالية هو توريق الرهون العقارية عالية المخاطر أو الديون وهو مفهوم غير مقبول عادة في الشريعة الإسلامية''، وقال ان التمويل الإسلامي يتجنب كذلك التعاملات التي تنطوي على عنصر مضاربة وغير المضمونة بأصول مما يوفر للمستثمر شبكة حماية ذاتية، وتوفر هذه العوامل انذارا مبكرا للمستثمرين قبيل مشكلات مثل انهيار شركتي انرون وورلدكوم· والشركتان كانتا مدرجتين على مؤشر داوجونز للسوق الإسلامية الذي يقوم بعملية فحص يتم بمقتضاها رفع الشركات التي تكون نسب التمويل فيها غير مقبولة من على المؤشر، وهذا ما حدث لإنرون وورلدكوم· وقال ازنان حسان مستشار بنك برهاد ماليزيا: ''تم رفعهما من على مؤشر داوجونز للسوق الإسلامية قبل اشهر من انهيارهما- كان ارتفاع مستويات الدين يشير إلى عدم كفاءة الرقابة''· وقال حسان المقيم في كوالالمبور إن التوريق غير مقبول في التمويل الإسلامي وان عملية الفحص تتطلب ان يرى المقرض أصولا ملموسة وانشطة أعمال من المقترض، وقال: ''لا يمكنك إعطاء قرض لعميل وتركه يفعل ما يريد وهذا سيكون له أثر كبير على الرقابة الائتمانية''· غير ان هومان سابيتي المتخصص في التمويل الإسلامي في شركة الاين آند اوفري يقول ان ادوات التمويل الإسلامي لا تعطي المستثمر بالضرورة درجة أعلى من الحماية، وأضاف: ''قد ينتهي بك الأمر مالكا لأصل بدلا من أوراق عليه· قد يجعلك ذلك في وضع افضل بعض الشيء لكنه لا يختلف كثيراً''، وتابع ''السبب في ان سوق التمويل الإسلامي اصبحت سوقا جاذبة الآن هو ان السيولة كبيرة في الشرق الأوسط والمستثمرين لم يتضرروا كما حدث في الولايات المتحدة واوروبا لذلك ليس لديهم العوامل السلبية نفسها''· وبما أن بعض مشتري هذه الأصول التقليدية قد لا يرغبون في الاستثمار في أسواقهم المحلية فإنهم ينجذبون إلى التمويل الإسلامي وهي خطوة تفيد مصدري الأدوات الإسلامية· وقال كارل ماريتا نائب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد): ''عندما نضع الهيكل العام على الطريقة الإسلامية نكون قادرين على الابقاء على المستثمرين التقليديين الموجودين واجتذاب البنوك الإسلامية وذلك يفتح سوقا أكبر بكثير لنا ويؤدي إلى خفض الأسعار''، وتعتزم تبريد جمع 570 مليون دولار على الاقل من قروض وسندات إسلامية هذا العام·
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©