طريق القمة

لا شك أن النجاح مطلب للجميع ومن أهم الأولويات التي يسعى إليها أي شخص·· وقد نرى في حياتنا الكثير من تلك الصور الناجحة في ميدان العمل التي لا بد لنا أن نقف عندها ونضعها بعين الاعتبار والتقدير لأخذ العظة والعبرة منهم·· من خلال تأملي في الكثير من الشخصيات الناجحة التي تعايشت معها سواء كانت في البيت أو الجامعة أو أينما كانت، وجدت أن للنجاح طرقا كثيرة ولكنها في النهاية تقودنا إلى التميز والتقدم في مجال العمل، وحب العمل هو العامل المحفز لمعادلة النجاح، والبحث عن طرق جديدة ومبتكرة والابتعاد عن كل ما هو تقليدي طريق آخر للنجاح، والطريق الأسهل له يكمن في العملية التنظيمية وإدارة الوقت· إن من أسرار النجاح كذلك المواصلة والمثابرة وعدم اليأس بمجرد السقوط للمرة الأولى·· وإذا تحدثنا على سبيل المثال عن نجاح المعلم سواء كان في المدرسة أو الجامعة، فإنني وبلا شك سأقف عند مفاتيح النجاح لشخصيات ناجحة تستحق الثناء استطاعت أن تقدم نموذجا ومثالا يحتذى به في المسيرة التعليمية، وذلك من خلال إدراك تلك الفئة لمفهوم النجاح الحقيقي وأسراره الكامنة في حب العمل وإتقانه· المفتاح الآخر الذي سيكفل لكم آفاقا واسعة من النجاح هو تقدير قيمة العلم والسعي إلى تطويره، فأنا أؤمن بأن للخبرة دورا في نجاح أي معلم أو أي شخص ولكنها إذا كانت مكتسبة من وراء أداء عمل جيد ومتقن فإنها قادرة على أن تقودنا نحو عالم التميز· فكما رأينا أن للنجاح عدة أبواب ولكنها تقودنا إلى هدف معين كل منا يرغب في الوصول إليه، فالنجاح ليس عملية حظ كما يتصور الفاشلون، وإنما عملية قائمة على خطة محددة وفقاً لمعايير ومتطلبات النجاح التي ستكفل الأداء المميز والرقي نحو الأفضل دوماً· فاطمة المقبالي-جامعة الأمارات قسم علوم الحياة