الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سجال بين المتدربات ومدارس تعليم السياقة حول أسباب الإخفاق في اختبار القيادة

2 مايو 2009 02:54
تكررت شكاوى بعض المتقدمات لاختبار السياقة للمركبات الخفيفة في رأس الخيمة، بسبب رسوبهن المتكرر في الاختبار، وعزت بعضهن الإخفاق في الحصول رخصة إلى عدم كفاءة مدارس تعليم قيادة السيارات• في المقابل، رفضت تلك المدارس هذه الاتهامات، محملة المتدربات أنفسهن مسؤولية عدم متابعة الدروس والتركيز على الالتزام بالتعليمات، في حين تعقد الجهات الرسمية دورات تدريبية وتأهيلية للمدربين المتواجدين في مدارس التعليم البالغ عددها نحو 50 مدرسة للنساء والرجال• واتهمت مجموعة من السيدات مدارس التعليم بعدم تقديم المعلومات الكافية المتعلقة بأساسيات القيادة، الأمر الذي يعرضهن إلى استنزاف الجيوب وهدر الوقت• وبحسب الإحصائيات الصادرة عن إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة، فإن عدد المتقدمين من فئة الذكور للامتحان الداخلي يبلغ ،200 في حين يتراوح عدد الإناث بين 180 - •200 ويقسم الاختبار الداخلي إلى ثلاثة أقسام هي الوقوف والرجوع إلى الخلف واختبار الإشارات الضوئية• أما الاختبار الخارجي، فقد تقدم له من الذكور حوالي 220 - ،230 وتتراوح فيه نسبة النجاح بين 30- 40 شخصاً، أما الإناث، فيبلغ عدد ملفاتهن 35 - 40 ملفاً، نسبة النجاح تتراوح بين 8 - •10 وتقول المواطنة هند محمد 23 عاماً إنها اجتازت الاختبار الداخلي بنجاح بعد أن أكملت الأسبوع في التدريب، لكنها أمضت 3 أشهر في محاولة لاجتياز الاختبار الخارجي دون جدوى، ''لعدم مقدرتي على مجاراة الشارع المروري''• وتعزو هند ما حدث معها إلى عدم تلقيها تعليماً كافياً في القيادة الخارجية، لتضطر، بحسب تعبيرها، إلى تغيير المدرسة، وتحصل على دروس وتعليمات جديدة، وما أن تقدمت إلى الاختبار حتى حازت رخصة القيادة بعد خمس محاولات• وترى هدى ن• 25 عاماً أن تلقي الدروس لدى أكثر من مدرسة تعليم يساعد في اكتساب كثير من المهارات المتعلقة بالقيادة، شارحة أن دافعها لذلك هو أن ''أغلب المدربات يركزن على تعليم المتقدمات للسياقة بإعطائهن ما يركز عليه ضابط الاختبار وليس بكل ما يجب أن يعطى للمتدرب، وكأن القيادة هي فترة الاختبار فقط''• أما م• الطنيجي وهي ربة بيت تبلغ من العمر 28 عاماً، فقد تقدمت لاختبار القيادة الخارجي حوالي 9 مرات، تقول ''كل مرة أتقدم للاختبار ولا أجتازه، إما لعدم قدرتي على التحكم بالمقود أو الدخول في طريق ممنوع، على الرغم من معرفتي لهذه الأساسيات''، معتقدة أن الأمر قد يعود إلى عدم قيام المدربة بالتركيز على نقاط الضعف لديها• وتتابع ''في المرات التي أتدرب بها في الخارج لا تعيرني المدربة الاهتمام الكلي، على الرغم من دفعي للمبلغ المستحق، فقد تنشغل بالتحدث في هاتفها النقال، أو توجهني إلى شوارع تفتقد الازدحام والعناصر المرورية المختلفة مثل الدوارات والفتحات الجانبية، دون أن تتطرق إلى مزيد من النصائح والتعليمات''• من جهتها، تدافع ن• ن، وهي إحدى المدربات في مدارس تعليم القيادة، قائلة إن المعلومات وجميع التعليمات تعطى كاملة للمتدربات، لكي يستطعن القيادة دون جهل سواء في العلامات المرورية أو كيفية التحكم بالمركبة وتوجيهها إلى كيفية التصرف أثناء الدخول في التقاطعات وفتحات الدوران• وتستطرد قائلة ''إذا وجد نقص في اكتساب المهارات، فإنه يأتي من قلة الخبرة وقصر فترة التدريب، فنحن ننصح المتقدمات للسياقة بالتدريب على القيادة باستمرار •• فترى أن بعض الفتيات يتدربن ساعة في الأسبوع وإن لم توفق في اجتياز الاختبار تحمل المدرسة المسؤولية''• وهو ما تتفق فيه زميلتها ز• أ، بقولها إن سبب عدم نجاح بعض السيدات لا يكون في كثير من الأحيان نتيجة تقصير المدربين، بل يرجع إلى أن المتقدمة للتدريب لا تداوم في التدريبات وتكتفي بالقليل من الساعات• وفي ظل تفاقم شكاوى المتدربات من هذه المشكلة التي يمكن أن تعرض حياتهن وحياة الآخرين إلى الخطر، يقول العقيد سيف بن قضيب رئيس قسم ترخيص السائقين في مرور رأس الخيمة إنه جرى التنسيق مؤخراً بين إدارة المرور وأكاديمية رأس الخيمة للقيادة في شأن تنظيم وعقد دورات تدريبية وتأهيلية للمدربين المتواجدين في مدارس التعليم• وأضاف ابن قضيب أنه في الماضي لم تكن تتوفر معايير معتمدة لاختيار المدرب، بمعنى أنه كان يتم بطريقة عشوائية، أما اليوم ونتيجة للمآسي المرورية التي تشهدها الإمارة، فقد حرصت إدارة المرور ليس فقط على تدريب المتقدم للاختبار، وإنما إخضاع المدرب نفسه للتدريب، للتأكد من قدرته ومهاراته وتأهيله لإعطاء التعليمات والإرشادات الصحيحة للقيادة السليمة، وتخريج سائقين يتمتعون بثقافة مرورية عالية•
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©