أعلنت بريطانيا أمس أن ممثلين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا سيجتمعون في باريس يوم السبت لبحث تطورات برنامج إيران النووي· فيما رفضت حكومة طهران قرار القضاء الايراني بتبرئة المفاوض النووي الايراني السابق حسين موسويان، واتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السلطة القضائية بتسييس قضية التجسس النووي·
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، إن الاجتماع بين ألمانيا والدول الخمس الكبرى بعد يوم من المحادثات في لندن بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن خافيير سولانا ورئيس الوفد الإيراني المفاوض في الشؤون النووية سعيد جليلي المقرر غدا الجمعة·
من جهة أخرى تأجل اجتماع لجنة التعاون الروسية الإيرانية الذي كان مقررا عقده أمس في موسكو فيما يعتزم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش شحنات الوقود الروسية المتجهة إلى إيران· وذكرت وكالة أنباء ''إنترفاكس'' الروسية أن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الوفد الإيراني بقيادة وزير الخارجية منوشهر متكي إلى موسكو تأجلت حتى منتصف ديسمبر المقبل· واضافت إنه من المقرر أن يستكمل اليوم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش لشحنات وقود اليورانيوم في مصنع نوفوسيبيرسك للكيماويات المقرر إرسالها إلى محطة بوشهر في إيران·
من جهة اخرى اتهم نجاد موسويان بأنه بطل قضية التجسس النووي حيث زود السفارة البريطانية في طهران بمعلومات سرية، وأضاف لقد حدث ماحدث ونقلت معلومات بواسطته والذين يقفون امام الشعب الايراني على اطلاع بهذا الامر· وهاجم خصومه، الرئيسين السابقين، دون أن يذكرهما بالاسم بممارسة ضغط على القضاة في قضية موسويان للحيلولة دون إدانته بالتجسس، نظرا إلى أن الأخير عمل مع رئيسي إيران السابقين محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفنسجاني، اللذين لايريدان إدانته· يأتي هذا التطور في إطار الصراع الدائر بين حكومة نجاد وخصومها الإصلاحيين والمعتدلين·
وفي الشأن النووي اكد نجاد ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتضمن شيئا من الازدواجية وانه كان شفافا مائة بالمائة وقانونيا وكان لصالح ايران· واعتبر هذا التقرير بأنه كان انتصارا سياسيا كبيرا للشعب الايراني، مؤكدا ان ايران تقوم بتسيير شؤونها في مجال الوقود النووي وعلى العالم ان يعترف بهذه المكانة الجديدة لايران· واضاف اننا اهل للتفاوض وسنواصل التفاوض معهم متى ما شاؤوا·
من جهته أعلن وزير الإستخبارات الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أمس انه مستعد لنشر تفاصيل عن قضية تجسس المفاوض النووي السابق، مؤكدا أنه مذنب، رغم تبرئة القضاء له· وقال ''سننشر وثائق عن ملف موسويان إذا سمح القضاء''، مضيفا ''إن وزارة الاستخبارات ستقدم وجهة نظرها فيما يتعلق بهذه القضية إلى القضاء وله أن يقبلها أو يرفضها''· وحث القضاء من جانبه المعسكرين المتعارضين على عدم التدخل الذي قال إنه قد يضر بالإجراءات القانونية·
وعلى صعيد الملف النووي انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس ''الرفض المستمر للولايات المتحدة الاعتراف بالخطوات الايجابية التي قامت بها ايران''، معتبرا ان ذلك لا يؤدي سوى الى عزل طهران· واضاف ''كلما زادت العزلة، كلما تراجعت فرص حل اي مسألة كان''·
من جهة أخرى قال مدير إدارة أميركا الجنوبية بوزارة الخارجية الإسرائيلية ألكسندر بن زفي إن فنزويلا تعد بمثابة بوابة لإيران إلى أميركا اللاتينية·
عدد اليوم
