الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سكودامور: «البريميرليج» قصة نجاح وليس «جمعية خيرية»

سكودامور: «البريميرليج» قصة نجاح وليس «جمعية خيرية»
12 فبراير 2015 21:55
محمد حامد (دبي) تتواصل ردود الأفعال القوية في إنجلترا على إثر بيع حقوق الدوري الإنجليزي مقابل 5 مليارات جنيه إسترليني، وتتفاوت التفاعلات ما بين شعور بالفخر بقوة المنتج الكروي الإنجليزي، الذي يمثل الوجه الأفضل لإنجلترا، وبين رافض لوصول الصفقة إلى هذا الرقم، مع مطالبات بأن يكون لها تأثير إيجابي على القاعدة الجماهيرية بتخفيض أسعار التذاكر لإتاحة الفرص لجمهور كرة القدم الحقيقي لحضور المباريات، وإتاحة الفرصة للأندية الصغيرة وقاعدة ممارسة اللعبة من ناشئين وشباب للاستفادة من هذه الصفقة التاريخية. جاري لينيكر نجم الكرة الإنجليزية السابق، وهداف مونديال 1986 وأحد العاملين في الإعلام الرياضي حالياً، غرد قائلاً : إن هذه الصفقة الضخمة يجب أن تنعكس على أسعار التذاكر، والتي تواصل ارتفاعها في السنوات الماضية، في إشارة إلى أن الملايين التي سوف تدخل خزائن الأندية يجب أن تجعلها تبادر بتخفيض أسعار التذاكر لمنح عشاق كرة القدم من أصحاب القدرات المالية المتواضعة الفرصة لحضور المباريات. وقالت هيلين جرانت، وزيرة الرياضة البريطانية: تعليقاً على الجدل المثار على الساحة: «البريميرليج هو قصة نجاح يفتخر بها كل إنجليزي، ولكن يجب أن تستفيد القاعدة الكروية بصفقة بيع حقوق البث التلفزيوني للبطولة، وأن يكون للأمر تأثير إيجابي في المزيد من التسهيلات على الجماهير والممارسين للعبة». بدوره أكد ريتشارد سكودامور رئيس رابطة البريميرليج أن هذا الدوري هو قصة نجاح يتم الاستفادة منها مالياً لمصلحة الجميع، وليس مؤسسة أو جمعية خيرية، كما أنه على حد قوله مصدر فخر لبلاده، لأنه يجسد ارتباط العالم بالثقافة والرياضة الإنجليزية، وأضاف: «أعتقد أن البريميرليج هو المنتج الأهم الذي تصدره إنجلترا للعالم، لأنه يجذب المشاعر الإيجابية من الملايين حول العالم تجاه بلادنا، وإذا تم عمل استطلاع رأي عالمي حول الأشياء الجذابة في إنجلترا من وجهة نظر العالم الخارجي، فسوف نجد أن الدوري الإنجليزي هو أحد هذه الأشياء، بالإضافة إلى بي بي سي والملكة». ولم يتجاوز رئيس الرابطة الإنجليزية الحقيقة حينما قال: إن البريميرليج هو قصة نجاح كبيرة، فقد ارتفع المقابل المالي لحقوق البث من 191 مليون جنيه إسترليني عام 1992، ليصل إلى 5.1 مليار إسترليني في الوقت الراهن، كما أن هناك ما يقرب من 175 دولة حول العالم تتابع مبارياته، أي أنه يحظى باهتمام الملايين حول العالم. وعلى الرغم من الشكوى المستمرة من ارتفاع أسعار التذاكر إلا أن متوسط الحضور الموسم الماضي بلغ 37 ألفاً في المباراة، وهو الأفضل منذ عام 1950، كما أن 95% من المقاعد في مختلف الملاعب كانت مشغولة بالكامل، مما يؤكد حرص الجمهور في جميع الحالات على حضور المباريات. ودافع سكودامور عن ارتفاع المقابل المالي لصفقة بيع الحقوق، فقال: «الدوري الإنجليزي هو أحد أكبر الصناعات الترفيهية في العالم، وهو يضم أفضل نجوم كرة القدم، وهؤلاء النجوم يتقاضون مبالغ كبيرة لأنهم الأكثر موهبة، كما أن الأندية تحرص على التعاقد مع المواهب الكروية العالمية للارتقاء بالمستوى ولمزيد من الجاذبية، ومن ثم لا يوجد ما يدعو للدهشة من الرقم الذي بلغته صفقة بيع حقوق البث». وفي تفاصيل الصفقة التاريخية أشار تقرير «بي بي سي» إلى أن سكاي سبورتس دفعت 4.17 مليار جنيه إسترليني مقابل 126 مباراة، فيما كانت حصة محطة «بي تي» 42 مباراة مقابل 960 مليون جنيه إسترليني، وعقب إبرام الصفقة التي تبلغ قيمتها أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني ارتفعت بورصة نيويورك بنسبة 5% وفقاً لتقرير «بي بي سي» مما يؤكد أن كرة القدم تملك تأثيراً كبيراً على الاقتصاد والبورصات العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©