تطبق وزارة الصحة خلال شهر مارس المقبل، معايير بيئة تطبق في المناطق الطبية في دبي والإمارات الشمالية، وذلك ضمن مشروع “وزارة الصحة مؤسسة صديقة للبيئة”، بحسب الدكتورة حصة المسعود رئيسة اللجنة المكلفة بالمشروع.
وكشفت المسعود في مؤتمر صحفي عقد أمس في ديوان الوزارة بدبي، أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن معالجة النفايات الطبية من خلال اتباع أفضل الممارسات للتخلص مع النفايات وتكوين علاقات مشتركة مع مؤسسات ذات خبرة في هذا المجال .
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى والحالية تتعلق بالممارسات المؤسسية خاصة استهلاك الكهرباء، واستهلاك المياه، العمليات المكتبية.
وقالت المسعود “انتهت الوزارة فعلياً من إعداد المعايير التي ستطبق في المناطق الطبية، وهي معايير تركز على السلوكيات الشخصية والجوانب البيئية غير الطبية، وقد تم تشكيل فريق في كل منطقة طبية للإشراف ومتابعة التطبيق تم تكوين فرق على مستوى المناطق، ورفع تقارير دورية للفريق الرئيس”.
كما كونت الوزارة فريقاً مركزياً لمتابعة المشروع ترأسه الدكتورة حصة المسعود، ويضم في عضويته فاطمة الولي ونازنين ميمون ومحمد سالم الشامسي، ويعنى الفريق بالتشريعات وتصميم الخطة الرئيسة والتشغيلية، ومتابعة تطور المشروع في بقية المناطق الطبية.
وأشارت المسعود، إلى أنه في شهر مارس المقبل سيتم الإعلان عن جائزة يتم منحها للجهة أو المرفق الذي يقوم بتطبيق معايير المبادرة على الوجه الأكمل بعد إجراء التقييم اللازم، منوهة بأنه تم تحديد فئات الجائزة وتحديد دوريتها وتاريخ وتصميم المشاركة وتاريخ تسلميها ومراحل التقييم.
وأكدت المسعود، أن الجائزة تهدف إلى تشجيع المنشآت الطبية التابعة للوزارة على الأخذ بالمعايير البيئية، مشيرة إلى أن مبدأ الحفاظ على البيئة يعتبر من الواجهات الحضارية التي تعرف بها الدول، ويتعدى الأمر من كونه واجهة إلى كونه التزاماً ومسؤولية وأسلوب حياة، والغرض منه الحفاظ على المصادر الطبيعية وخلق بيئة صحية وتوفير مستقبل خالٍ من التلوث. وأوضحت أن المرحلة الأولى من المشروع “الممارسات المؤسسية”، تتمثل في الحوسبة الخضراء عن طريق تصميم وتبني برامج للأعمال الإدارية تهدف إلى تقليص استخدام الورق، مثل “مراسيل، التوقيع الإلكتروني”.
ونوهت بتكوين شراكات مع مؤسسات أخرى للتعاون لإيجاد الطرق المناسبة للتخلص من الحواسيب غير المستخدمة ومعرفة الطرق المناسبة لإعادة تدويرها، بالإضافة إلى شراء نوعية حواسيب تتماشى مع مبدأ الحفاظ على البيئة. ولفتت المسعود إلى أنه سيتم وضع برامج في جميع الحواسيب لقياس الطاقة المستهلكة، والمساعدة في ترشيد الكهرباء.
وعن أهم أهداف المرحلة الحالية من المشروع “المرحلة الأولى”، أفادت المسعود بأنها تمثل: الحفاظ على المصادر الطبيعية، والمحافظة على الموارد المالية، وتوفير بيئة صحية للمتعاملين، وفتح باب التواصل معهم لاستدامة التطور، بالإضافة إلى تحفيز القوة البشرية لدعم مبدأ الحفاظ على البيئة.
وذكرت أن الوزارة تنوي إعادة تدوير الأوراق المستهلكة، حيث سيتم التعاون مع شركات متخصصة في تدوير الأوراق، وإعادة استخدام الأوراق أكثر من مرة “الطباعة في الاتجاهين” وأتمته المعاملات حتى مع العملاء الخارجيين.
عدد اليوم
