الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة الطبية تتعامل مع مصابين بالناعور واضطرابات تخثر الدم

2 مايو 2009 02:46
يتعامل قسم أمراض الدم وأورام الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية مع 26 طفلاً يعانون من مرض الناعور واضطرابات تخثر الدم الخلقية و15 راشداً يتم علاجهم في المدينة• وأوضح دكتور عزام الزعبي، الاستشاري الأول ورئيس قسم أمراض الدم وأورام الأطفال في المدينة، أنه يتم علاج الأطفال في قسم أمراض الدم وأورام الأطفال حيث يقومون بزيارة عيادة الأطفال الخارجية للفحوصات الدورية مرة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر بينما يتوجب عليهم البقاء في وحدة الإقامة القصيرة للأطفال في حال احتاجوا إلى أي علاج خاص مثل التروية بعامل التخثر• وأوضح أنه في حال احتاج الطفل للمبيت في المستشفى، يتم إدخاله إلى عنبر الأطفال في المستشفى• أما بالنسبة للراشدين فيتلقون علاجهم ويتابعون مراجعاتهم في مركز التروية التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية والذي تم افتتاحه في شهر يوليو سنة 2006 حيث يقوم فريق أمراض الدم للراشدين بمتابعتهم وعلاجه• وذكر الزعبي ''أن المدينة تتبع منهج تعدد التخصصات في مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث شكلت فرقاً للرعاية الصحية المتخصصة لتلبية احتياجات كل مريض من مرضى الناعور تضم كلاً من أخصائيي أمراض الدم وأخصائيي الأطفال وطاقم التمريض وأخصائيي العظام وأطباء الأسنان وأخصائيي التغذية وأخصائيين اجتماعيين وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيين نفسيين بالإضافة إلى غيرهم من مقدمي الرعاية الصحية في حال استدعت الحاجة إليهم''• ويؤثر مرض الناعور، وفقا للزعبي، على نواحي صحة الفرد، حيث بدأ قسم أمراض الدم وأورام الأطفال برنامجاً وقائياً للعامل الثامن للحالات الشديدة من مرض الناعور (أ) بما يمكن المرضى من الحصول على عامل التخثر المفقود لديهم ثلاث مرات في الأسبوع لحمايتهم من النزف ولتمكينهم من النمو والتفاعل واللعب دون التعرض لمخاطر النزف، وممارسة حياتهم بصورة طبيعية قدر الإمكان كباقي الأطفال غير المصابين• ولفت إلى أن هناك ''تعاونا وتنسيقا بين قسم أمراض الدم وأورام الأطفال وقسم الرعاية المنزلية لتوفير العلاج الوقائي بالعامل الثامن لبعض مرضى الناعور في المنزل''• ومرض الناعور، بحسب الزعبي، هو اضطراب وراثي نادر في الدم يسبب عدم تخثر الدم بطريقة طبيعية مما يؤدي إلى النزف لمدة أطول عند الأشخاص المصابين مقارنة بالآخرين غير المصابين، وقد يتعرض المصاب لنزف داخلي في الركبتين أو الكاحلين أو الكوعين مما يتلف الأعضاء والأنسجة وقد يؤدي أحياناً إلى الوفاة• ويمتلك الأشخاص المصابون بمرض الناعور منذ الولادة كميةً قليلةً من البروتين اللازم لتخثر الدم الطبيعي أو لا يمتلكونه بالمرة، ويسمى هذا البروتين بعامل التخثر• وهناك عدة أنواع من عوامل التخثر وتقوم جميعها مع الصفائح الدموية بمساعدة الدم على التخثر• وتلعب الصفائح الدموية دوراً رئيساً في عملية تخثر الدم، وهي عبارة عن قطع صغيرة من خلايا الدم التي يتم صنعها في النخاع العظمي• وهناك نوعان رئيسان من الناعور؛ الناعور (أ) حيث يمتلك المصاب القليل من العامل الثامن أو قد لا يمتلكه بتاتاً، وهو النوع الأكثر شيوعاً ونسبته 9 من أصل كل 10 مصابين بالناعور، بينما في حال الناعور (ب) فيكون مستوى عامل التجلط التاسع منخفضاً جداً أو معدوماً• ويصنف الناعور على أنه خفيف أو متوسط أو حاد اعتماداً على كمية عوامل التخثر في الدم، ويعاني 7 من 10 مصابين بالناعور (أ) نوعاً شديداً من الاضطراب• ويمتلك الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الناعور نشاطاً للعامل الثامن يبلغ 100%، بينما يملك الأشخاص الذين يعانون من الناعور (أ) نشاطاً للعامل الثامن يبلغ أقل من 1%• وبالإضافة إلى الناعور الوراثي يمكن أن يحدث شكل من الناعور المكتسب غير الوراثي حيث يمكن حدوثه في حال شكّل الجسم أجساماً مضادة لعامل التخثر في الدم حيث تعمل تلك الأجسام المضادة على تثبيط عوامل التخثر• وتحتفل مجموعات المرضى ومراكز العلاج في 17 أبريل من كل عام عالميا باليوم العالمي لمرض الناعور منذ سنة •1989 وخلال العشرين سنة الماضية أصبح اليوم العالمي لمرض الناعور فرصة فريدة لكافة المشاركين للعمل من أجل زيادة الوعي حول هذا المرض وغيره من اضطرابات الدم• وأكد الزعبي جاهزية قسم أمراض الدم وأورام الأطفال على توفير خدمات شاملة لمرضى الدم والأورام، علما بأن المدينة تحرص على دعم التثقيف الصحي للعامة وهي ملتزمة برفع الوعي لديهم حول أمراض الدم وأورام الأطفال•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©