5 ابريل 2008 02:40
عاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بحفظ الله ورعايته إلى البلاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول مختتما زيارة تاريخية إلى جمهورية الصين الشعبية استغرقت أربعة أيام·
وكان في استقبال سموه والوفد الرسمي المرافق على أرض مطار دبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي لإدارة وتنظيم الفعاليات وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي والشيخ سعيد بن حمدان بن راشد ال مكتوم وعدد من كبار المسؤولين·
وعاد بصحبة سموه الوفد الرسمي الذي ضم سمو الشيخ مكتـــوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي ريم ابراهيم الهاشمي وزيرة دولة وسلطان احمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك في دبي والمنطقة الحرة و محمد علي العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وراشد حارب الفلاحي مدير ادارة مكتب سمو وزير الخارجية وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة ، كما ضم الوفد محمد راشد البوت سفير الدولة لدى الصين·
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد بعث لدى مغادرته بكين برقيات شكر الى كل من فخامة وين جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني وفخامة الرئيس هو جينتاو رئيس الجمهورية وشي تجين سينغ نائب رئيس الجمهورية على ما حظي به سموه والوفد المرافق من حفاوة استقبال خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية·
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' قد اختتم زيارة تاريخية ومهمة لجمهورية الصين الشعبية دامت أربعة أيام·
وقد عكست أهمية هذه الزيارة مظاهر حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي الذي أُحيط به سموه والوفد المرافق، حيث جرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في اليوم الأخير من زيارته إلى بكين مراسم استقبال رسمي في قاعة الشعب الكبرى التاريخية واستقبل سموه من قبل فخامة رئيس مجلس الدولة الصيني وين جياباو الذي اصطحب ضيف الصين الكبير إلى المنصة الرئيسية لتعزف فرقة الموسيقى السلاميين الوطنيين لدولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية·
وأجرى سموه ورئيس مجلس الدولة الصيني مباحثات مهمة حول سبل تطوير وإيجاد آفاق أرحب وأوسع للتعاون الثنائي بين البلدين، ثم شهدا معاً التوقيع على اتفاقية بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، والتوقيع على مذكرتي تفاهم فيما بينهما، وقعهما معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء مع كل من وزير التعليم العالي الصيني للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والثانية مع مدير عام إدارة الجودة والحجر الصحي بشأن التعاون بين الإدارة الصينية ووزارة الصحة في الدولة في مجال الحجر الصحي·
وحضر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والوفد المرافق مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها فخامة رئيس مجلس الدولة الصيني في قاعة الشعب الكبرى تكريماً لسموه حضرها عدد من رجالات الدولة الصينيين·
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أجرى في اليوم الأول من زيارته لجمهورية الصين الشعبية مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس الصيني هوجينتاو تناولت العديد من المواضيع التي تساعد في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين·
كما التقى سموه في اليوم الرابع من زيارته شي جين بينغ نائب رئيس الجمهورية في قاعة الشعب الكبرى وتباحثا حول إمكانية بناء جسور جديدة للتواصل الاستثماري والتقني والسياحي بين البلدين·
ولم تقتصر زيارة صاحب السمو الشـــــيخ محمــد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لجمهورية الصين الشعبية على الجانبين الاقتصادي والسياسي، بل حرص سموه على أن يكون للزيارة جانبيها الثقافي والشعبي، حيث تعرف من خلال جولاته الميدانية إلى بعض ملامح نمط الحياة للشعب الصيني في الجامعات والأسواق التجارية والشعبية التي يعتبرها سموه نافذة نطل من خلالها على عادات وتقاليد ونمط معيشة الشعوب·
وقد زار سموه في اليوم الثاني من زيارته للصين جامعة سينغ هاو العريقة في العاصمة بكين والتقى رئيسها البروفيسور غو الذي أشاد بزيارة سموه للجامعة واعتبرها بداية لتعاون أكاديمي بين الجامعات الصينية والمؤسسات التعليمية العليا في الإمارات·
واستمع سموه خلال الجلسة من رئيس الجامعة إلى تاريخ إنشاء الجامعة في عام 1922 وتخرج العديد من القادة الصينيين الحاليين في كلياتها التي يصل عددها إلى أربع عشرة كلية في القانون والاقتصاد وإدارة الأعمال والتكنولوجيا وغيرها ويدرس فيها نحو أربعين ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات·
وقد تم تبادل الهدايا التذكارية بين صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ورئيس الجامعة الذي تلقى هدية من سموه عبارة عن لوحة فنية تحمل اسم ''محمد'' وهي من رسم الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس ونسخاً من كتاب ''رؤيتي'' مترجمة إلى اللغة الصينية، فيما تلقى سموه هدية من رئيس الجامعة عبارة عن قطعة قماش حريرة منسوخ عليها مبنى الجامعة منذ تأسيسه قبل سبعة وتسعين عاماً· بعد ذلك التقى سموه في قاعة الاجتماعات بالجامعة نخبة من الطلبة الدارسين فيها ودار حوار بين سموه والطلبة الذين بادروه بالسؤال: كيف يوفق سموه بين مسؤولياته الجسام في بناء دولة عصرية وبين حياته الخاصة الحافلة بالأنشطة كالفروسية والاهتمام بالخيل والصيد بالصقور والرياضة عموماً؟
ورد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الطلبة، مؤكداً أننا كعرب نهتم بالترابط الأسري والعائلة والأولاد، ونولي هذا الجانب الإنساني والاجتماعي أهمية كبيرة، وشرح لهم سموه كيف عاش وتربى في كنف جده ووالده، وكيف تعلم المجالس أصول الحياة والتعامل مع الآخرين، والحرص على مصالح شعبه، وتوفير العيش الكريم لهم خاصة التعليم والصحة والمسكن الملائم، معتبراً أن خبرته كقائد ومسؤول كبير في دولتنا اكتسبها من مجلس والده المغفور لـــــه الشيخ راشــــــــد بــــن ســــعيد آل مكتوم، ومن دراسته الأكاديمية والعسكرية ما جعله يتمتع بخبرة إدارة دفة الحكم وتسيير أمور شعبه ووطنه، وفي الوقت عينه يحرص على ممارسة هواياته، والتواصل مع أسرته، وتربية أنجاله بما يتماشى وبيئتنا العربية والإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا الموروثة عن الأجداد والأباء·
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات استثمرت أولاً في الإنسان وأعدت جيلاً من القيادات الشبابية التي يوليها سموه والقيادة أهمية خاصة وأولوية في برنامج وخطط التنمية الاستراتيجية·
وأشار في هذا السياق إلى إمكانية تبادل البعثات الدراسية والشبابية بين المؤسسات المختصة في كلا البلدين حتى نتعلم من بعضنا البعض ونستفيد بشكل متبادل من خبراتنا وتجاربنا خاصة في قطاع التعليم العالي وإعداد القادة الشباب·
ونوه سموه في معرض تعريفه بسياسة الإمارات بأن دولتنا هي من أكثر الدول الغنية التي تقدم مساعدات انسانية وخيرية وتعليمية وتنموية للدول والشعوب الفقيرة في العالم، مشيراً إلى برنامج دبي العطاء الذي يرصد مبالغ مالية طائلة لتوفير التعليم الأساسي لأكثر من مليون طفل في العالم الثالث وحول العالم·
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام جلسة الحوار عن تمنياته للطلبة بالنجاح والتوفيق في دراستهم وخدمة وطنهم ومجتمعهم، مؤكداً أنه سعد بزيارة جامعتهم والتعرف إليهم والاستماع إلى أفكارهم ومحاورتهم·
وعبّر في هذا السياق عن سعادته؛ لأن كريمته سمو الشيخة ميثاء ستشارك في ألعاب الأولمبياد التي ستستضيفها العاصمة الصينية بكين في سبتمبر المقبل، متمنياً لهذه الأولمبياد النجاح، وتحقيق الأهداف في جمع هذا العدد الكبير من شباب العالم تحت مظلة السلام والتعايش والمحبة·
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد زار سور الصين العظيم الذي لا تكتمل زيارة الصين إلا بزيارة هذا المَعْلَم التاريخي الذي يُعد من عجائب الدنيا السبع، وشارك في بنائه أكثر من ثلاثمائة ألف عامل لحماية بلادهم من الاعتداءات والغزو الخارجي فيما قبل الميلاد·
وفي مدينة شنغهاي العاصمة التجارية للصين والأكبر بين المدن الصينية التي يبلغ عمرها الزمني نحو سبعمائة عام وتبعد عن العاصمة بكين قرابة ألفي كيلومتر شرقاً، كان لصاحب السمو الشــــيخ محمـــد بن راشد آل مكتوم زيارات ومحطات مهمة في هذه المدينة التجارية العالمية، حيث زار معرض تصميم المدينة الذي يضم مخططات ومجسمات لخطة توسيع وتحديث وتنمية المدينة حتى عام ·2020 ثم تجول سموه في شارع ناجين الأشهر في المدينة والذي يضم مباني تاريخية من حقبة الاستعمار، إلى جانب المباني والمحال والأسواق التجارية الفخمة، حيث اطلع سموه على مكونات هذا الطريق البالغ طوله خمسة كيلومترات والمخصص للسياح والمتسوقين وتصوير الإفلام السينمائية وهو طريق يعج بالحركة والنشاط من المتسوقين المحليين والزوار الذين يحرصون على زيارة هذا الموقع التاريخي الحاضري الذي يمتاز بمحاله التجارية العالمية ومقاهيه ومطاعم الوجبات السريعة ويعكس إلى حد كبير نمط الحياة العصرية بكل مفرداتها·
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم محل اهتمام وترحيب رواد سوق التنين الشعبي في مدينة شنغهاي منذ أن وطئت قدماه أزقة السوق الذي يتجاوز عمره الزمني نحو مائتي عام ويتميز بمبانيه التاريخية القديمة التي تعكس عظمة فن المعمار الصيني القديم·
وتجول سموه ومرافقوه في أزقة وطرقات السوق الذي شيد حول معبد قديم يشكل نواة ومركز السوق الذي يضم بين جنباته محال تجارية متخصصة في تجارة الذهب والمجوهرات والأزياء والمأكولات والمشغولات اليدوية الشعبية التي توثق لتاريخ غني بالتراث والثقافة والفولكلور الصنيي·
وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إعجابه بالتراث الشعبي الصيني وبالحضارة الصينية العريقة·
المصدر: دبي
عدد اليوم
