تركت مشاركة المنتخب (ب) في البطولة العربية بمصر انطباعات جيدة وردود فعل ايجابية محليا وخارجيا نظرا للصورة الطيبة التي ظهر بها منتخبنا والنتائج المشرفة التي حققها في مواجهة منتخبات قوية تفوقه خبرة وتلعب بصفوفها الأولى، حيث أحرج الأبيض (ب) منتخب مصر بطل أفريقيا بعناصره الدولية وتعادل مع منتخب السعودية وصيف بطل آسيا وفاز على المنتخب السوداني وخسر بصعوبة أمام ليبيا·
وقدمت المشاركة العربية نخبة من اللاعبين المميزين والذين سيكون لهم مستقبل واعد في المرحلة المقبلة لتعزيز صفوف الأبيض ودعمه في الاستحقاقات القادمة ، وقبل أن نطوي صفحة البطولة العربية ونفتح صفحة المشاركة الأولمبية في ''خليجي ''1 والتي ستقام يناير المقبل حاولنا تقديم كشف حساب المنتخب الأول (ب) والوقوف على أبرز المكاسب التي تحققت من خلال تقييم عبيد مبارك سكرتير لجنة المنتخبات ·
انطلق الحديث عن التخوف الذي سبق المشاركة العربية خاصة وأن قرار اتحاد الكرة كان في البداية يفضل الاعتذار عن المشاركة ثم تغير الموقف باعتماد منتخب (ب) لمجرد التواجد في الحدث العربي فأجاب عبيد مبارك : في البداية أنا لا أفضل استعمال تسمية المنتخب (ب) لأن الذي شارك في البطولة العربية هو منتخب الإمارات والنتائج التي تسجل تحسب لكرة الإمارات بغض النظر انه منتخب أولمبي أو رديف ،كما أن اللاعبين الذين شاركوا كانوا في حجم المسؤولية وبذلوا قصارى جهدهم لتشريف المنتخب وترك أفضل الانطباعات بالإضافة إلى أن أغلب هذه العناصر مؤهلة للانضمام إلى الأبيض ودعم صفوفه مستقبلا ، اما بخصوص مسألة التخوف فإن اللجنة الفنية باتحاد الكرة لم تكن تهدف من وراء المشاركة الى المنافسة على لقب البطولة او الفوز بالميداليات وإنما كان الهدف الأول هو منح نخبة من اللاعبين المميزين بالدولة فرصة اللعب بالمنتخب واكتساب خبرة المباريات الدولية وبالتالي تجهيز الصف البديل لدعم صفوف الأبيض في المستقبل إلى جانب التجهيز لبطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية خاصة وأن عددا كبيرا من اللاعبين أعمارهم تحت 23 سنة ·
؟ لكن المستوى الذي قدمه المنتخب ''ب'' خلال التجارب الودية التي سبقت البطولة لم يكن يبعث على التفاؤل وتوقع البعض نتائج ثقيلة في البطولة العربية ؟
- نعم أداء المنتخب خلال التجارب الودية لم يكن على مستوى الطموح باعتباره أن التجارب كانت مع أندية محلية لكن أريد أن أذيع سرا لا يعرفه الجميع وهو الحديث الذي دار بين لاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري قبل السفر إلى مصر حيث تحدث احمد ضياء نيابة عن زملائه اللاعبين خلال الاجتماع الذي سبق السفر وتعهد بأن يكون مستوى المنتخب مشرفا ومختلفا تماما في البطولة العربية حيث سيبذل اللاعبون قصارى جهدهم لتشريف الكرة الإماراتية وترك أفضل الانطباعات ،لذلك لم نتخوف من المشاركة وأحسسنا بالروح العالية التي تسود المنتخب والأجواء الإيجابية التي تمهد لتحقيق مشاركة مرضية، وبالفعل لاحظ الجميع الروح التي لعب بها المنتخب في مصر والجهد الذي بذله اللاعبون أمام منتخبات قوية ·
؟ تساءل الكثير عن كيفية اختيار لاعبي المنتخب (ب) للمشاركة في البطولة العربية باعتبار أن المنتخب لم يكن يملك جهازا فنيا معروفا في السابق والدوري كان في بدايته ؟
- مسألة اختيار اللاعبين للمنتخبات ليست صدفة ولا تجري بين عشية وضحاها حيث تعمل اللجنة الفنية باتحاد الكرة على متابعة مختلف اللاعبين في مختلف المراحل السنية بفضل الأجهزة الفنية العاملة باتحاد الكرة والتي تدون ملاحظاتها عن أبرز العناصر البارزة ،إلى جانب أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب ''ب'' كانوا في المنتخب الأولمبي الذي شارك في التصفيات الأولمبية الأخيرة وبالتالي فهم معروفون جيدا بالإضافة أيضا إلى أن قائمة الفرنسي برونو ميتسو تشمل دائما عددا يتراوح بين 30 و40 لاعبا الأمر الذي يجعل العديد من العناصر متواجدة ضمن دائرة اهتمام الجهاز الفني واكبر دليل انه عندما أصيب بشير سعيد وتعذر عليه السفر الى غانا تم استدعاء ياسر عبد الله مكانه مما يؤكد وجود البدائل باستمرار، وأمام كل هذه العوامل فإن اختيار عناصر المنتخب في البطولة العربية لم يكن أمرا صعبا باعتبار معرفتنا بهؤلاء العناصر·
مكاسب كثيرة من المشاركة العربية
؟ بعد انتهاء المشاركة العربية ما هي أبرزالإيجابيات التي حققها اتحاد الكرة في هذا الحدث ؟
- في الحقيقة الإيجابيات كثيرة أبرزها أننا كسبنا نخبة من اللاعبين الموهوبين والذين يملكون مؤهلات عالية وفنيات جيدة تؤهلهم للعب في صفوف الأبيض ودعم صفوفه مستقبلا خاصة اذا علمنا أن مشوار تصفيات كأس العالم سيبدأ في فبراير المقبل ويحتاج الى صف كبير حتى نتفادى الإصابات والغيابات ويحقق المنتخب النتائج المنتظرة ،حيث قدموا انفسهم على احسن وجه للمدرب برونو ميتسو حتى يقف على حقيقة مستواهم ويختار العناصر التي ستنضم للأبيض مستقبلا، بالإضافة إلى ذلك دعمت البطولة رصيد لاعبينا بعدد من المباريات الدولية القوية والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في منحهم الخبرة والتجربة لتطوير مستواهم والارتقاء بأدائهم ،كما سيعود هؤلاء اللاعبون إلى أنديتهم بثقة كبيرة في النفس وإصرار على مواصلة مسيرتهم الناجحة وتأكيد ما حققوه في مصر مما سينعكس إيجابا على مستوى الدوري ويفيد الأندية، ومن بين المكاسب أيضا تجهيز المنتخب الأولمبي للمشاركة في بطولة كأس الخليج التي ستقام في يناير المقبل في السعودية حيث كانت الدورة العربية أفضل إعداد لهذا الحدث باعتبار أن القائمة التي شاركت في مصر تضم 13 لاعبا مؤهلا للمشاركة في بطولة الخليج هم : هادف سيف وعلي حسين وعبيد خليفة وإسماعيل الحمادي وعبدالله قاسم وطارق أحمد ومسلم فايز وأحمد خميس وفوزي فايز وعبدالله موسى وخالد سبيل وياسر عبدالله وسعيد الكثيري ،وبالتالي فإن البطولة العربية مثلت أفضل إعداد لبطولة الخليج خاصة اذا عرفنا أن الاستحقاق المقبل سيقام في يناير المقبل وبالتالي فإن ضمان جاهزية 13 لاعبا يعد مكسبا حقيقا لهذا الحدث بانتظار تدعيم الصفوف بنخبة من العناصر تحت 23 سنة ·
؟ بعض الجماهير اعتبرت أن إيجابيات المشاركة هي الفوز على السودان والتعادل مع السعودية فقط فما هو رأيك ؟
- لا بد من الإشارة إلى أن الفوز لم يكن من أولويات المنتخب في هذه المشاركة نظرا للأهداف التي تم رسمها منذ البداية ،واهم الميزايا كانت في الطريقة التي لعب بها المنتخب والروح الانتصارية التي تحلى بها والرغبة في تشريف الدولة حيث شاهدنا أمام المنتخب المصري بطل أفريقا كيف أنهى لاعبونا الشوط الأول بالتعادل بالرغم من قوة المنافس واعتماده على نجومه من أصحاب الخبرة كما كانت مباراة ليبيا قوية من جانب لاعبينا حيث نافسوا بجدية وخلقوا العديد من الفرص الخطيرة وبالتالي فإن أداء المنتخب كان ايجابيا في مختلف المباريات ولم ينقصه سوى خبرة هذه المواجهات الكبرى ·
؟ تألق لاعبي المنتخب ''ب'' هل هو بداية جني ثمار استمرارية العمل القاعدي وتواصل برامج المنتخبات السنية ؟
- بالفعل تواصل العمل وتطبيق البرامج يساهم في تطوير مستوى اللاعبين وتصعيدهم الى المنتخب الأول وخلال الفترة الماضية حققنا صعود خمسة لاعبين من الأولمبي الى الأول وهم : احمد دادا ومحمد الشحي وعامر مبارك ويوسف جابر وعبد الله النوبي بالتالي فان المرحلة المقبلة ستكون اكثر ايجابية بتصعيد مجموعة أخرى من اللاعبين المميزين والذين سيمثلون دعامة قوية لكرة الإمارات·
مهمة ناجحة لبرنارد شوم
؟ قبل انطلاقة البطولة لم تسمع الجماهير الكروية بالألماني برنارد شوم باعتبار وجوده في منصب مدير التطوير في اتحاد الكرة لكن بعد النتائج التي تحققت أشاد الجميع بهذا المدرب فعلى أي أساس تم اختياره لقيادة الأبيض ''ب'' في البطولة ؟
- برنارد شوم من الكفاءات العاملة في اتحاد الكرة ويشرف على تطوير المدربين الإماراتيين ويعرف الكثير عن كرة الإمارات من خلال متابعته للفرق ومختلف المسابقات وبالتالي فإن اللجنة الفنية وثقت فيه لتطوير المدربين فكيف لا تثق فيه لتدريب اللاعبين· واكدت البطولة العربية ان قرار اللجنة الفنية كان صائبا وان شوم من الكفاءات الفنية الجيدة ،اما بخصوص قيادته للمنتخب الأولمبي في بطولة الخليج فإن الأمر سيتحدد في الاجتماع الفني الذي سيعقد قريبا ·
عدد اليوم
