القاهرة (الاتحاد، وكالات) ــ اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية، أمس، 46 مطلوباً من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة الصادر بحقهم قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة للاشتباه بتورطهم في الاعتداءات على مقار الشرطة، والتحريض على العنف في مختلف المحافظات. وقالت مصادر أمنية إن بين المعتقلين اثنين من المتورطين بالضلوع في الاعتداء على منشآت الشرطة في الجيزة، و3 متورطين باعتداءات على مراكز أمنية في القاهرة، و18 من المتورطين بالضلوع في الاعتداء على منشآت الشرطة في الفيوم، واثنين من المتهمين بالتحريض على التظاهر والعنف في أسيوط عثر بحوزة أحدهما على 3 قطع سلاح أبيض.
واعتقلت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية 7 من أعضاء «الإخوان» في إطار حملة لضبط 19 من مطلوبين في قضايا أمنية، وقال بيان رسمي «إن الموقوفين هم: يحيي محمد عبدالرحيم محمد، وأحمد عبدالمريد عبدالله بخيت، ومصطفى عبدالوهاب ابراهيم محمد، وورفعت محمود محمد مدير جمعية العلوم والقرآن الكريم، ومحمد عبدالحميد محمد، وخميس عبدالجليل محمد عبدالتواب، ومحمد طارق إبراهيم عبداللطيف. كما تمكنت مباحث مركز سمالوط بمحافظة سوهاج من إلقاء القبض على 14 إخوانياً، أثناء اجتماعهم بمنزل أحد عناصر الإخوان، بتهمة الاشتباه بالإعداد لأعمال العنف واستهداف أفراد الجيش والشرطة.
وأعلنت سلطات مطار القاهرة في وقت سابق اعتقال سيد العريني أحد قيادات «الإخوان» في الشرقية قبل سفره إلى الخارج لتورطه في أعمال عنف ضد القوات المسلحة والشرطة، وقالت مصادر أمنية في المطار «إنه أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب طائرة اشتبه رجال الأمن في بيانات القيادى الإخواني وبفحصها تبين أنه مطلوب القبض عليه لتورطه في أعمال العنف التي قام بها الإخوان في الشرقية فتم القبض عليه، وتسليمه وسط حراسة مشددة للجهات الأمنية للتحقيق معه بشأن الاتهامات الصادرة ضده.
و شهد مطار القاهرة أمس إضرابا لموظفي التأمين الصحي للمطالبة بزيادة رواتبهم في أول ظواهر الإضراب والاحتجاجات وسط قطاعات الطيران المدني منذ بدء موجة الإضرابات التي تجتاح عدة قطاعات ومحافظات بمصر، لكن لم يتأثر العمل في شركة ميناء القاهرة.
وقالت مصادر مسؤولة في المطار إن عددا من العاملين بقطاع التأمين الصحي التابع للشركة قاموا بالإضراب عن العمل وعدم تقديم الخدمات الصحية لعدد من العاملين بالشركة للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم، وأضافت أن هذا الإضراب يأتي بناء على تشجيع من عناصر وسط العاملين تنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» في إطار تحرك في عدة قطاعات لدفع العاملين للإضراب والتأثير بشكل سلبي على عملية التنمية وسير العمل في أنحاء مصر. وأشارت إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات عقابية مشددة لمن يثبت قيامه بعمليات التحريض أو المشاركة في المس بسير العمل خاصة وأن قطاع الطيران من الأماكن الحساسة.
إلى ذلك، حرض «الإخوان» الطلاب على تدشين ما أطلقوا عليه «أسبوع الطلبة طليعة الثورة» بهدف إشعال الوضع في الجامعات، عبر البدء في التظاهر اعتبارا من غد الجمعة 21 فبراير، كبداية للتصعيد في التظاهر واستغلال الطلاب في إرباك الوضع مرة ثانية. وشبه التحالف الداعم للجماعة في بيانه «وضع مصر اليوم، بفترة الاحتلال البريطاني»، محرضًا الطلاب على إشعال الوضع بالجامعات مرة أخرى.
وقالت مصادر مطلعة، إن طلاب جماعة الإخوان يستعدون حاليا للعودة إلى الجامعات بتظاهرات حاشدة لإرباك قوات الأمن، وعدم استكمال الدراسة والتشويش على الطلاب، مشيرة إلى أن الطلاب سيستغلون القبض على عدد من الطلاب المنتمين للحركات الثورية الأخرى للتحالف معهم للتظاهر في أول يوم دراسة، والتى ستبدأ في مطلع الأسبوع المقبل. وأضافت أن ضعف أعداد المتظاهرين من قبل الجماعة وأنصارها خلال الفترة الماضية كان سببه إجازة نصف العام، حيث كان الاعتماد الأكبر للجماعة على تظاهرات الطلاب في الجامعات، مشيرة إلى أنه تم التشديد على جميع الطلاب بضرورة الحضور أول أسبوع في الدراسة بشكل منتظم وبكامل طاقتهم حتى يتم التظاهر يوميًا.
وقال إبراهيم جمال، المتحدث باسم إحدى الحركات التابعة لطلاب الإخوان، موجها حديثه للحكومة والمسؤولين بالجامعات «لم تتبق غير أيام قليلة للانطلاقة، وكما أسقطنا الضبطية القضائية قبل أن تطبق، فإننا مستعدون لإسقاط كل انتهاك تجاه حقوقنا نحن الطلاب».
عدد اليوم
