الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المملكة المتحدة تطرح سفاراتها للبيع

المملكة المتحدة تطرح سفاراتها للبيع
28 نوفمبر 2007 23:17
بات من المتوقع أن يتم طرح عدد من السفارات البريطانية للبيع في المستقبل القريب كما ستتمخض الخطوة أيضاً عن بيع عدد آخر من منازل السفراء في جميع أنحاء العالم· وسوف تسهم عملية بيع السفارات في مشروع للحكومة البريطانية يهدف للتخلص من موجودات عامة بما فيها بعض العقارات بقيمة 30 مليار جنيه استرليني (61,3 مليار دولار) بحلول العام ،2011 ومنذ العام 2004 تم بيع موجودات بقيمة 12,2 مليار جنيه استرليني من ضمنها بعض العقارات المملوكة لوزارة الخارجية البريطانية وفقاً لما ذكره ممثل لوزارة الخزانة البريطانية الذي مضى يقول: ''إن التخلص من الموجودات أصبح جزءاً من البرنامج الفعال للحكومة والهادف للتخلص من بعض الأصول من أجل الاستثمار في المدارس والمستشفيات والخدمات الحيوية الأخرى· وسوف يعمل البرنامج على توفير مبلغ يزيد على 21 مليار دولار في كل عام ابتداءً من ·''2008 وحسبما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فقد تنبأ بعض المحللين بأن هذه المبيعات ربما ترتبط بالتكاليف التي تم بها تمويل النزاعات في العراق وأفغانستان والتي تقدر بنحو 6,6 مليار جنيه استرليني، إلا أن ممثل وزارة الخزانة نفى من جانبه أي علاقة للبرنامج الحكومي مع هذا الإنفاق· وتقدر وزارة الخارجية أن قيمة السفارات البريطانية مجتمعة تصل إلى مبلغ 1,2 مليار جنيه استرليني وعلى الرغم من رفض شيرلين ويلسون المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية التعليق على أي من السفارات التي سيتم طرحها أولاً للبيع إلا أن وزارة الخارجية سوف تعمد على الأرجح إلى بيع بعض المباني التذكارية ذات الصبغة التاريخية والتي يمكن أن تستدر أعلى الأسعار· وكما يقول بيتر ويمسيك رئيس دائرة البحوث البريطانية في شركة سي بن ريتشارد ايليس للاستشارات في مجال العقارات في لندن إن فكرة بيع السفارات ظلت مطروحة منذ وقت طويل ومن المؤكد أن وزارة الخارجية لديها عدد من المباني العظيمة التي يمكنها أن تختار ما بينها· ومضى قائلاً: ''ربما تعكف الحكومة على دراسة البيع المباشر إلى جانب عمليات البيع ثم التأجير مرة أخرى إذ ما كان الهدف ينصب فقط على تجميع الأموال· ومن المنطقي أن يصار إلى بيع العقارات الأكثر قيمة في بداية الأمر''· وإلى ذلك فإن المباني التاريخية التي تحتلها بعض السفارات أصبحت لا تمثل مواقع نموذجية للعمل لأنها محاطة بعدد من مواقع منظمات التراث الوطني بشكل يجعل من الصعوبة بمكان إدخال أي تعديلات أو تحسينات عليها كما تقول هيلين شاكيلتون مديرة المشاريع في مكتب دي تي زد لتطوير العقارات· لذا فإن أعمال الترقية والتحسين التكنولوجية لهذه المواقع قد يثير العديد من المشاكل ويجعل من هذه المباني أقل جاذبية للشركات أو الدوائر الحكومية الأكثر اهتماماً الآن بالنواحي التكنولوجية على أن أحد أكثر السفارات التي تحظى بالاحترام والمدرجة في دفاتر البيع الخاصة بالحكومة البريطانية ذلك العقار الذي يتخذ موقعه في قلب باريس ويحظى بأهمية لا تقل عن قصر الإليزيه المجاور في منطقة ''روي دو فابورغ سينت اونوري'' الفخمة في العاصمة وهو المقر الرسمي للرئيس الفرنسي· وكما يقول ستيفن مايلز رئيس إدارة الاستثمارات الدولية في مكتب جونز لانج لاسالي للاستشارات العقارية في باريس ''إن هذا المبنى يعتبر أحد أجمل العقارات في العاصمة باريس وأعتقد أن بإمكانه اجتذاب أعداد هائلة من المستثمرين حال طرحه في السوق''· ومضى يقول: ''أعتقد أن العديد من الأثرياء سوف يهتمون بتحويله إلى مسكن خاص· ونسبة لأنه يجاور بعض السفارات الأخرى فإنه سيجتذب اهتمام الدول الأخرى لكي يصبح لديها سفارة في هذه المنطقة وبخاصة من دول الشرق الأوسط كما أن الحكومة الفرنسية سوف تدرس أيضاً إمكانية الاستحواذ على المبنى''· وذكر ميلز أن العقارات المكتبية الفخمة عادة ما تباع في باريس بسعر بحوالي 15 ألف يورو (21 ألف دولار) للمتر المربع· ولكن المبنى في مثل هذا الموقع من المنتظر أن يحقق سعراً أعلى بحوالى 20 ألف يورو للمتر المربع· ويشار أيضاً إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تعكف الآن على بيع بعض عقاراتها بمن فيها السفارات كجزء من حملة متسعة لمراجعة إجراءاتها الأمنية العالمية حيث تدرس حالياً استبدال موقع سفارتها لدى بريطانيا في كروسفينور سكوير في قلب ضاحية ماي فير في لندن على مساحة 25,200 متر مربع وفقاً لما ذكره ويليام جاكسون رئيس إدارة تطوير وسط لندن في شركة كوشمان آند ويكفيلد للعقارات والتي تقدم الاستشارات لوزارة الخارجية الأميركية· وقد تمكنت الوزارة حتى الآن من بيع (17) عقارا في (16) دولة من ضمنها المكاتب السابقة للبحرية الأميركية في بريطانيا في كروسفينور سكوير التي تم بيعها في يونيو الماضي لمشترٍ لم يكشف عن اسمه مقابل مبلغ 250 مليون جنيه استرليني·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©