الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حروف عربية» يقدم فعاليات نوعية في فن الخط

«حروف عربية» يقدم فعاليات نوعية في فن الخط
20 فبراير 2014 01:06
حمد وردي (دبي)- تنظم «ندوة الثقافة والعلوم» منتدى «حروف عربية»، الذي تجري فعالياته على مدى ثلاثة أيام، ما بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة نخبة من الفنانين والمتخصصين بالخط العربي الإماراتيين والعرب والأتراك. وقال بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة في مؤتمر صحفي مشترك، مع خالد الجلاف مدير تحرير مجلة «حروف عربية»، عقد أمس بمقر الندوة في الممزر بدبي، إن فعاليات الندوة تركز على قضايا الخط العربي وجمالياته الفنية، وأبعاده المعرفية، ودلالاته الثقافية بالمعنى الإنساني الشامل. موضحاً أنها تقام هذا العام تحت عنوان رئيسي، هو «الخط الكوفي». ولا حظ البدور أن بعض الناس ينظرون إلى فن الخط على أنه يتميز بسمة جمالية أو بصرية، وأن البعض الآخر يستهويه الخط العربي كونه يمثل لوحة فنية مغرية للاقتناء، وآخرون يستهويهم الخط كوسيلة للتعبير في الكتابة أو التدوين في المساجد والعمارات وأحياناً المخطوطات وأغلفة الكتب والمؤلفات الهامة وسوى ذلك. ما يعني أن الخط العربي ينطوي على الكثير من المعاني والدلالات المعرفية، التي تغوي العقل وتثير التساؤلات المختلفة حول طبيعته وأسراره الجمالية والفنية، وهذا يعني بدوره أن هناك استعداداً دائماً لدى الإنسان لتقبل المعرفة من خلال التشكيل الفني التجريدي. وأكد البدور أن الخط الكوفي هو أقدم الخطوط، رغم الاعتقاد السائد بأن خط الثلث أو النسخ أو الديواني هو الأكثر روجاً واستخداماً. إلا أن المؤكد أن الخط الكوفي هو الأقدم، بل هو أصل الخط العربي، وهو موجود في أقدم المخطوطات، كما هو مدون في القصور وعلى شواهد القبور. من جهته، قال خالد الجلاف مدير تحرير مجلة «حروف عربية» التي تنظم فعاليات المنتدى، وتنشر الأبحاث والدراسات التي تقدم من خلاله، إن الدورة الرابعة للمنتدى، تقام هذا العام تحت شعار «الخط الكوفي عراقة وحداثة»، لأنه «أبو الفنون» عند العرب، ويطلق عليه اسم «جوهرة التاج»، وهو ما جعلنا نختار الخط الكوفي كونه أصل وبدايات الخط العربي. وكما هو شائع فإن الخط الكوفي ينسب إلى مدينة الكوفة، إلا أنه في الواقع كان قائماً قبل قيام دولة المدينة المنورة بزمن بعيد، ولكنه ظل الخط الوحيد طيلة القرون الثلاثة الأولى من الهجرة في جميع الاستخدامات، سواء منها الرسمية، أو التزيينية والفنية، حتى ظهر خط الثلث وتلاه النسخ. وكشف الجلاف عن فعاليات المنتدى، التي تضم إقامة ثلاثة معارض تشكيلية للخط الكوفي. الأول ويمثل مفاجأة لمتذوقي فن الخط، لأنه سيكون معرضاً للفنان التركي أمين بارن، الذي تخرج أعماله من تركيا لأول مرة في الذكرى المئوية الأولى لوفاته. والمعرض الثاني هو مفاجأة أيضاً ولكنها من العيار الثقيل، لأنه سيكون معرضاً خاصاً بمقتنيات معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي من اللوحات الحروفية بالخط الكوفي. والثالث يشارك فيه كل من الفنانين منير الشعراني، ومحمد رضا بلال، وجمال بستان، ومحمد فراس عبو، وخالد الجلاف. وستكون هناك على مدى أيام المنتدى الثلاثة، ورشتان يومياً، لتعليم الخط للراغبين تبدآن من العاشرة صباحاً، وتستمران حتى الثانية عشرة ظهراً، بإشراف الفنانين جمال بستان ومنير الشعراني. كذلك ستقام يومياً ندوة في المساء يشارك في الأولى خالد الجلاف بمحاضرة تحت عنوان «تاريخ الخط الكوفي» والدكتور إرفين جميل من خلال دراسة بعنوان «انتعاش الكوفي بعد عبدالحميد الثاني». أما الندوة الثانية فيشارك فيها الدكتور صواش جويك، ببحث حول «تجربة أمين بارن»، فيما يكون عنوان محاضرة منير الشعراني «حداثة عميقة الجذور». أما الندوة الثالثة فيقدم فيها جمال بستان دراسة بعنوان «تطبيقات حديثة في اللوحة التشكيلية، وقدم تاج السر حسن، محاضرة بعنوان «الخط الكوفي والتصميم الغرافيكي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©