هزت احدى ضواحي باريس لليلة الثانية على التوالي مواجهات بين شبان وقوات الشرطة اصيب خلالها 82 شرطيا بجروح في اعمال عنف يبدو انها الاكثر خطورة منذ اضطرابات ·2005 وقد عاد الهدوء بعيد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في مدينة (فيلييه لو بيل) الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر من باريس وكذلك في سائر مناطق فال دواز، واعتقل ثمانية اشخاص بحسب الشرطة، بينهم شخص متهم بنهب متجر لبيع المجوهرات·
وقام نحو مئة من الشبان الملثمين بعضهم يحمل قنابل حارقة برشق عناصر شرطة مكافحة الشغب، ورد رجال الشرطة باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع· وفي الاجمال تم احراق 63 سيارة وخمسة مبان في ست بلدات قريبة· وافادت الشرطة التي اعتبرت الوضع اسوأ من الليلة السابقة، ان 82 شرطيا جرحوا باطلاق رصاص الخردق او مقذوفات اخرى، اصابات خمسة منهم خطرة، وقد اصيب شرطي في الكتف ''برصاصة من العيار الثقيل تقريبا''·
وفي ايسون جنوب باريس احرق باص لم يكن احد على متنه وشاحنة، فيما كان الوضع في سين سان دوني التي كانت بؤرة اعمال العنف في نوفمبر 2005 هادئا بحسب الشرطة· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا بعد ظهر الاثنين الى الهدوء من الصين حيث يقوم بزيارة، وقال ''آمل ان يلتزم الجميع الهدوء وان ندع القضاء يحدد مسؤوليات كل جهة''· وقال شرطيون ومسؤولون محليون ان اعمال العنف دليل على هشاشة الوضع في بعض الضواحي الفرنسية الحساسة التي شهدت في 2005 صدامات لا سابق لها· وتحدث القضاء عن ''اضطرابات حقيقية'' وكلف قسم التحقيقات العام للشرطة الوطنية، اي ''شرطة الشرطة'' باجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الاحداث· وذكرت المدعية العامة ماري تيريز دو جيفري ان ''ثلاثة شهود اكدوا رواية الشرطيين، لقد تم اسعاف الشابين، ووصل رجال الاسعاف على الفور، تم الــقيام بكل شيء لمحاولة انقاذهما''·
وقال عمر سحولي شقيق احد الفتيين اللذين قتلا انه يريد ان ''يحاكم كل المسؤولين في الشرطة عن الحادث''، واضاف ''ان ما جرى هو عدم مساعدة شخص في حالة خطر انه خطأ فادح مئة بالمئة''، وتابع ان ''عناصر الشرطة غادروا موقع الحادث'' بعد الاصطدام·
عدد اليوم
