قالت مصادر طبية، إن فلسطينيا قتل خلال تفريق الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالقوة مسيرة مناهضة لمؤتمر أنابوليس للسلام المنعقد في الولايات المتحدة في الخليل بالضفة الغربية· وتبادل حزب التحرير الفلسطيني ، الذي دعا للمسيرة ، والشرطة الفلسطينية الاتهامات بشأن مقتل هشام البرادعي ( 37 عاما) في حين أكدت المصادر الطبية إصابة 35 آخرين بينهم صحفيون بجروح ما بين متوسطة وطفيفة في مواجهات في انحاء الضفة·
وقد فرقت الشرطة الفلسطينية في عدد من مدن الضفة الغربية الأخرى واشتبكت بالهراوات مع متظاهرين في مدينة رام الله صباح امس، لتفريق تظاهرة صغيرة خرجت احتجاجا على الاجتماع الدولي الذي تشهده مدينة انابوليس بولاية ميريلاند الاميركية· وقال شهود عيان إن العراك بدأ بمجرد أن رفع المتظاهرون الذين ينتمون إلى منظمات فلسطينية غير حكومية، ولا يفوق عددهم مئة شخص، لافتات نددوا فيها بالمؤتمر وأي تنازلات قد يقدمها الفلسطينيون نتيجة هذا المؤتمر·
وأنزلت الشرطة الفلسطينية اللافتات وبدأت في اعتقال المتظاهرين وضربت بعضهم بالعصي وقواعد البنادق عندما رفضوا إنهاء التظاهرة· وكان المتظاهرون يخططون للسير باتجاه وسط رام الله في طريقهم إلى المقر الرئاسي· وكانت الحكومة الفلسطينية قد حظرت كل النشاطات التي لها علاقة بمؤتمر انابوليس في الضفة الغربية المحتلة، ومن بينها المؤتمرات الصحفية·
كما منعت الشرطة الفلسطينية مسيرة ثانية نظمت امس في رام الله ضد مؤتمر انابوليس، واستخدمت العيارات النارية في الهواء والعصي لمنع المتظاهرين من الانطلاق في مسيرة دعا اليها حزب التحرير· وحاصر عناصر من الشرطة وأفراد من أجهزة أمنية اخرى جامع جمال عبد الناصر وسط مدينة رام الله، عند صلاة العصر· وبعدما خرج المصلون من الجامع، انطلقوا بالعشرات في مسيرة ، فتصدى عناصر الاجهزة الامنية لهم وضربوا بعضهم بالهراوات في حين أطلق آخرون أعيرة نارية في الهواء·
وفي غزة نظمت حركة ''حماس'' والفصائل الفلسطينية المعارضة لمؤتمر انابوليس امس، تظاهرة كبرى في مدينة غزة شارك فيها محتجون من مختلف أنحاء قطاع غزة للتعبير عن رفضهم للمؤتمر· وشارك في المسيرة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المناهضة لمؤتمر انابوليس ووصفوا الرئيس محمود عباس بالخائن·
وخرجت المسيرة بدعوة من اللجنة التحضيرية لمؤتمر ''الحفاظ على الثوابت'' الذي عقد يوم الاثنين، في مدينة غزة، بمشاركة حركة ''حماس'' وحركة ''الجهاد الإسلامي'' والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وطلائع جيش التحرير-الصاعقة وجبهة النضال الشعبي ولجان المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى قيادات وطنية ودينية وأكاديمية فلسطينية·
ونددت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية بهذا الإعلان، واعتبرته في بيان ''تأكيدا واضحا على تحرك الجهات المسيطرة في الضفة (الغربية) ضد المصلحة الوطنية العليا''·
كما نددت حركة ''حماس'' في الضفة الغربية امس بقرار حكومة تسيير الأعمال، وقالت في بيان ''إن قرار منع الفعاليات المناهضة لانابوليس دليل على الحكم القمعي لسلطة ''فتح'' في الضفة''·
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار حكومة تسيير الأعمال ''اعتداء سافرا على حقوق الإنسان والديمقراطية''·
واكد فهمي الزعارير الناطق باسم حركة ''فتح'' التزام الحركة بقرار حكومة تسيير الأعمال بمنع الخروج بمسيرات معارضة لانابوليس· مشيرا إلى إلغاء مسيرة لفتح كان مقررا الخروج بها امس في مدينة رام الله·
عدد اليوم
