الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاهد في المراكز التجارية والأسواق

20 فبراير 2014 00:58
أبدأ حديثي عن موقف رأيته على شارع جميرا تحديداً بإمارة دبي، وقد رأيت فتاة في العقد الثاني من العمر تقود سيارتها السوداء مترنحة تارةً على المسرب الأول، وتارةً على الثاني دون أن تأبه بالسيارات التي من حولها، وشعرها متناثر على كتفيها، واضعةً عباءتها وحجابها في المقعد الخلفي دون أن ترتديهما، فهل هذا هو الموضع الصحيح للعباءة والحجاب؟. لا تجيبيني ولا تتعذري !! لأنني لا ألقي باللوم عليك، بل ألوم الشخص المسؤول عنك من أب وأم، وأخ !!. يومياً نشاهد بعض الأسر الإماراتية مع أبنائها بمراكز التسوق، مثل «دبي مول»، حيث أخص حديثي عن النساء، اللاتي تخلينا عن عاداتنا وتقاليدنا التي توارثناها منذ القدم متحججات بالانفتاح والتطور، لنشهد هذا الاختلال، فهل أصبح التطور و الانفتاح عذراً نتعذر به ؟. ومثل هذا المبرر لا يســمن ولا يغني من جــوع، فهناك الكثير من الأسر غيرها تحــرص على مواكبة التطور دون أن تتخلى عن المحظورات الشــرعية، ولا عن عاداتها وتقاليدها. وكما يقول الشاعر: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا ما يحزني عندما أرى بنات وطني في مراكز التسوق يرتدين العباءة، ولا افرق بينها وبين الفستان، أو لا فرق بينها، وبين البشت الذي يلبسه الرجال، أم انه بحجة التطور تخلت العباءة من دورها المعهود والمنشود من التستر الى وجودها كمجرد اسم عباءة، أم أصبحت فستاناً خارجياً تتنافس عليه جميع الفتيات على لبس ماهو أجمل وأميز ؟؟. وما يثير غضبي فتيات جعلن من وجوههن مرسماً وضعت به لوحة وجه متلطخ بجميع الألوان، حيث لا يميز المرء ملامح وجهها من تداخل الألوان. أما تلك الأم التي تخرج طوال اليوم تحوم كالنحلة من مكان إلى مكان برفقة صديقــاتها تاركة فلذات كبدها مع الخادمات، وواثقة بهن ولا يخفى من ذلك من خطرٍ كبير عليهم، ورأينا جميعا مؤخراً ماذا يفعلن الخادمات بهم. يا أيها الأب وياأيتها الأم اتقوا الله في أبنائكم، فإنكم مساءلون أمام الله عنهم قبل أن ُتسألوا عن أنفسكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته». محمد أحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©