«الفرسان» يعودون إلى «الزمن الجميل» في «ليلة خليل»

دافع نور الدين العبيدي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي عن لاعبيه بضراوة ضد الانتقادات التي طالتهم في الفترة الماضية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، على خلفيات التصريحات التي أدلى بها المدرب الهولندي المستقيل هانك تن كات، وأشار العبيدي إلى أن لاعبي الأهلي محترفون بالفعل، ولديهم عقليات محترفة، ويستطيعون الأداء طوال 90 دقيقة وأكثر من ذلك أيضاً. وأكد العبيدي أن اللاعبين تحملوا الكثير خلال الفترة الماضية، بعد الهجوم غير المبرر من وسائل الإعلام، وتشكيكهم في كتيبة الفرسان أبطال الدوري، وكان الرد عملياً داخل الملعب أمام النصر في مباراة تفوق فيها فريقه لعباً ونتيجة، وكان الأفضل والأخطر، كما شهدت تألق لاعبين بصفوف الفرسان، مثل أحمد خليل وسالم خميس، فضلاً عن حسني عبدربه وسيزار، حيث كان الرباعي السر في الفوز . وكان المدرب الهولندي تن كات قد وصف لاعبي الأهلي بأن عقلياتهم غير محترفة، وأنه ترك الفريق، عندما فشل في تعليمهم معنى الاحتراف، كما طالت انتقاداته مستوى اللاعبين، واتهمهم بأنهم غير قادرين على اللعب 90 دقيقة داخل الملعب، وقال العبيدي "أنا لا أرد على المدرب الهولندي، لأني أحترم جميع المدربين، سواء بالأهلي أو ببقية الأندية، ولكن من واجبي أن أدافع عن لاعبي فريقي، طالما أعرف بالضبط حقيقة مستواهم، وما لديهم ليقدموه، وأعتقد أن من يريد أن يعلمنا الاحتراف، عليه أولاً أن يتعلم، هو مفهوم الاحتراف ومعناه، لأن لاعبي القلعة الحمراء محترفون ولديهم قدرات مهارية وقنية عالية، ولكنها لم تظهر بالشكل المطلوب، لعدة أسباب أهمها كثرة الإصابات، وعدم ثبات التشكيل، مثلما كان الحال الموسم الماضي الذي شهد تفوق الفرسان. وأشار العبيدي إلى أن مستوى لاعبي الأهلي كان متميزاً، كما أنهم أثبتوا قدرتهم على الأداء طوال المباراة، وبنفس درجة التركيز، وأثبتوا أنهم على مستوى عالٍ من الاحترافية، وقال "لسنا في حاجة لمن يأتي ليعطينا دروساً في الاحتراف، ويتحدث عن كلمة الاحتراف، وكأنها مفهوم خاص به وحده، وأعتقد أن من يتكلم على الاحتراف يجب أن يكون هو أولاً محترفاً، قبل أن ينتقد، بل كان واجباً عليه أن يعطي القدوة والمثل في الاحترافية قبل حديثه عن الاحتراف، وأنا من واجبي أن أدافع عن لاعبي فريقي، والأهلي أظهر المستوى العالي من الاحترافية، والأداء والنتيجة العريضة أمام النصر والأداء الراق أيضاً هو خير دليل". وفيما يتعلق بالسر في الأداء الذي اختلف عن الفترة السابقة بصورة كبيرة، حيث لم يقدم الفريق المستوى المنتظر، تحت قيادة المدرب الهولندي، ثم عاد اللاعبون للتألق، وتقديم المردود الطيب، بعد رحيله، قال "ثقتي في لاعبي الأهلي كبيرة، وهم لديهم الانضباط والوعي التكتيكي الجيد، وأن نجاح الفريق في العودة لسابق مستواه بشكل تدريجي، يثبت أن المشكلة لم تكن في اللاعبين بالقدر الأكبر، بل لعوامل وأسباب أخرى، لا نريد الحديث عنها حالياً، أما عن الفوز العريض على النصر فلا يوجد سر أو خلافه، وكل ما قمنا به هو الاستعداد النفسي الجيد للفريق خلال الدور الكبير الذي قام به الجهاز الإداري، كما أننا درسنا النصر جيداً، ووقفنا على مواطن القوة والضعف في أداء العميد، كما طلبت من لاعبي الفريق أن يقدموا مستواهم الحقيقي داخل الملعب للرد على أي انتقادات طالتهم هذا الموسم في الملعب، وهذه العوامل كانت وراء الفوز". كما أشاد العبيدي بعودة الروح القتالية وتمسك اللاعبين بالثقة بالنفس على الرغم من تأخر الفريق بهدف، ولكن التحدي والإصرار دفعهم لإخراج، كل ما لديهم والأداء بقوة لتحقيق الفوز، وقال "الأداء الجيد وراءه عمل فني ونفسي وإداري خلال الأيام الأخيرة، بعد الخسارة أمام الشارقة، كما أن اللاعبين كانوا "مستفزين" بصورة كبيرة من الاتهامات التي طالتهم خلال الفترة الأخيرة، في أعقاب رحيل المدرب السابق، وعلى الرغم من ذلك أؤكد أن دوري ليس هو الرد على مدرب سابق، بقدر ما هو الدفاع عن اللاعبين الذين يسعون لتقديم أفضل، ما لديهم، على الرغم من الظروف المعاكسة، وقدم اللاعبون مباراة كبيرة أظهروا خلالها روحاً قتالية ومع التركيز واللعب، كما ظهر سيزار وحسني عبد ربه وأحمد خليل وسالم وسعد سرور وقاسم والحارس يوسف الزعابي بمستوى متميز، وأنا راض على روح الفريق، والمردود الإيجابي الفني. ولم ينس العبيدي الحديث عن وجود سلبيات في الأداء تمثلت في تلقى الفريق للأهداف في الدقائق الأخيرة، والتي كلفت الفرسان الكثير من النقاط خلال الموسم الجاري، مشيراً إلى أنه بصدد علاج هذه السلبيات خلال المباريات المقبلة. أما عن بقية المشوار في الدوري بعدما ضمن الأهلي عدم الدخول منطقة الخطر، قال "أمامنا 5 مباريات متبقية بـ15 نقطة، وسوف نسعى بكل قوة إلى مواصلة الأداء الجيد، والبحث في كل مباراة عن الفوز عبر التعامل مع كل مواجهة على حدة، وهدفنا أن نعيد الفريق لسابقة عهده، ولأن الأهلي في وضع انتقالي حالياً، ويمر من مرحلة لأخرى، نعم كنا أبطال وحاملين للقب، ولكننا هذا الموسم واجهنا مشكلات فنية كثيرة، وأهم شيء خلال المرحلة المقبلة، هو جمع أكبر قدر من النقاط، كما يجب أن يكون الأداء متماشياً مع النتيجة." أعترف بغياب التركيز ووجود مشكلات فنية في الفريق أنجوس: المباريات المقبلة «حياة أو موت» للنصر دبي (الاتحاد) - ظهر البرازيلي أنجوس مدرب النصر حزيناً من الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام الأهلي بأربعة أهداف لهدفين، واعترف أنجوس بأن لاعبي النصر افتقدوا التركيز في أوقات هامة من المباراة كانت فاصلة في تغيير النتيجة، على الرغم من تقدم فريقه في بداية الشوط الأول، بخلاف سيطرته على مجريات اللعب، وإضاعة العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالخروج بنقاط المباراة. وأكد أنجوس أنه كان يعرف أن الأهلي فريق جيد، ويملك لاعبين متميزين ويختلف في الأداء عن الوصل، وهو ما حذر منه الفريق الذي لعب بشكل أفضل أمام الوصل في الـ"ديربي"، وقال "كنا نعلم أن شخصية الأهلي مختلفة تماماً عن الوصل، حذرت اللاعبين من التقدم بلا تركيز، كما لم نكن جيدين أمام الأهلي، على الرغم من تقدمنا، ولكنه تقدم لم يشفع لنا في شيء بل اهتزاز الأداء وافتقد اللاعبون التحرك الجيد، والتركيز أمام المرمى وفي الدفاع، وهذه المباريات لا تحتمل الأخطاء، حيث أهدرنا الكثير من الفرص خاصة في الشوط الأول". وأشار المدرب البرازيلي إلى أنه لم يلعب بنفس الطريقة التي أدى بها أمام الوصل في المباراة السابقة، وقال "نحن نعلم جيداً أن هناك مشكلات فنية لدى اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك نحاول العمل يوماً بيوم لتصحيح الأخطاء والمفاهيم المغلوطة التي تظهر بأرض الملعب، خاصة أن غياب التركز هو السر في الخسارة بالأربعة بعد التقدم بهدف مبكر". وأكد أنجوس أن توقيت إحراز الأهلي للأهداف، كان السبب في قتل أي فرصة نصراوية للعودة للمباراة، وقال "الأهلي سجل في توقيتات قاتلة أسهمت في فوزه بالمباراة، وفي المقابل استسلم اللاعبين بعد تلقيهم الهدف الثاني، على الرغم من أن هناك فرصاً أتيحت أمام اللاعبين، ولكنهم لم يحسنوا استغلالها، وفي الشوط الأول قدمنا دفاعاً جيداً، ولكن غياب التركيز في دقائق محدود شهدت إحراز الأهلي لهدفين قاتلين". وفيما يتعلق بموقف النصر بعد الهزيمة القاسية أمام الأهلي، وما إذا كان قد افتقد اللاعبون الدافع للقتال في الملعب من أجل الحفاظ على البقاء بالدوري قال "لا تزال لدينا فرصة كبيرة في تحسين ترتيبنا ولن نيأس، حيث لدينا نوعية جدية من اللاعبين تحتاج لتوظيف وانضباط داخل الملعب، وأعترف أيضاً أن لدينا مشكلات فنية، ولكن دورنا أن نعمل على حلها وعلينا أن نعمل خلال 20 يوماً القادمة التي تشهد توقف الدوري، وأعتقد المباريات القادمة ستكون حياة أو موت بالنسبة للفريق، بل هي التي تحدد مستقبله، الفريق يحتاج لعمل تكتيكي وفني". وعن حل تلك المشكلات في أول توليه المسؤولية بخلاف توقف الدوري، قال "الفريق تلقى الكثير من الأهداف منذ بداية الموسم مما يعني أن هناك سوء تنظيم دفاعي، ولا يزال يحتاج لعمل أفضل، وعلينا أن نعترف أن دفاع الفريق ليس جيداً، بل متراجعاً، وفي رأيي لا أحب أن تكون المباراة القادمة بعد 20 يوماً، لأنها تؤثر على هدفنا، وعلى رؤيته وطموح الفريق، حيث كنت أفضل اللعب الأسبوع المقبل، مما يعني أن التوقف قد يضرنا، ولن يفيدنا وخلال 20 يوماً القادمة، وعلينا أن ننهي الموسم بشكل جيد وأن نركز ونجتهد في التدريبات، وأن نستعد للمباريات المستقبلية، ورغم أني لا أحب الخسارة ولكني أظل متمسك بالأمل ولن أيأس بل أسعى إلى بث الثقة في نفوس اللاعبين". عاش أياماً عصيبة مؤخراً أحمد خليل: مساندة أسرتي سر عودتي إلى «هز الشباك» دبي (الاتحاد) - لم يكن أحمد خليل مهاجم الأهلي يشعر بحلاوة تألقه أمام النصر وإحرازه الـ"هاتريك" الأول له مع الفريق الأول، بخلاف تسببه في ضربة الجزاء التي أحرز منها عبد ربه هدف الأهلي الرابع، ولم يكن أحمد خليل في أفضل حالاته خلال الفترة الأخيرة لأسباب كثيرة بعضها نفسي أكثر منه فني، ولكنه بالفعل رد بكل قوة على انتقده وشكك في قدرته على قيادة هجوم الفرسان في أصعب الظروف. وعلى الرغم من التصريحات المقتضبة التي أدلى بها أحمد خليل، إلا أنها كشفت الكثير، حيث أكد أن مساندة أسرته له خلال الفترة الماضية كانت السر في أدائه، بخلاف ثقة الجهاز الفني ومساندة زملائه اللاعبين، وأبدى خليل سعادته بالتسجيل في المباراة التي كان يحتاج فيها الأهلي للفوز، وقال "أهم شيء الخروج بالنقاط الثلاث، وهو ما تحقق سواء أنا من سجل أو غيري من اللاعبين". وأشار أحمد خليل إلى أنه لم يقصر في شيء خلال الفترة الأخيرة التي اتهم فيها بعدم القدرة على التهديف أو عدم إفادة فريقه بالشكل المطلوب لغياب تركيزه وغيرها من الأسباب التي أجتهد البعض في ألصاقها به، وقال "أعتقد أن الأهلي بدأ صفحة جديدة خلال الفترة الحالية والجميع مصمم على تقديم المستوى الطيب". وتمنى أحمد خليل سرعة عودة شقيقه فيصل للكتيبة الحمراء خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن عودة فيصل تسهم في زيادة أدائه وخطورته أمام المرمى لوجود تفاهم كبير بينهما.