سادت حالة من الحزن والغضب جميع أرجاء الفجيرة بعدما أصبحت آمال الفريق الأول لكرة القدم في الصعود لدوري المحترفين شبه معدومة إثر الهزيمة الأخيرة من رأس الخيمة برباعية. وقال ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة النادي إنني أضع المسؤولية الكاملة وراء ضياع حلمنا في رقبة اللاعبين مواطنين ومحترفين والذين خذلونا ولم يكونوا على قدر ثقة شيوخنا والإدارة والجماهير، فنحن كإدارة لم نقصر معهم ووفرنا لهم مكافآت كانت هي الأعلى في تاريخ النادي، ورصدنا مبلغا كبيرا كمكافأة لكل لاعب في حالة الصعود، وأبلغنا اللاعبين لتحفيزهم فقد كان الصعود بأيدينا ويكفينا الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام رأس الخيمة ثم الذيد بغض النظر عن نتائج الإمارات، ولكن الفريق قدم أسوأ مباراة له ولا أدري ما هو السبب، هل هو الخوف من الأمتار بالأمتار الأخيرة لتحديد مصير البطاقة الثانية للصعود أم الثقة الزائدة؟ وأضاف: بكل أمانة وحتى صافرة البداية للمباراة كنا على ثقة كبيرة من الفوز بعدما شاهدنا جرعات التدريب والانتظام والجدية وتأكيدات اللاعبين خلال جلساتهم مع الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي نجل صاحب السمو حاكم الفجيرة ثم لقائهم مع الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد راعي الحركة الرياضية بالإمارة. وقال اليماحي إن قلبي يتمزق حزناً على موسم تعبنا فيه كثيراً وراح هدراً، بعدما أهدينا الفوز لفريق رأس الخيمة، وفريقنا لم يلعب لكي يفوز والجميع بداية من الحارس وحتى الدفاع فخط الوسط والهجوم كان سيئاً وحرام أن يضيع جهدنا بهذه الصورة وليس صحيحاً أبداً أنه كان هناك تقصير من الناحية المادية نحو اللاعبين، بل على العكس تماماً كان النادي في منتهى السخاء، رواتب ومكافآت شهرية للاعبين الذين أهدروا عدة ملايين أنفقت عليهم وكانت رواتبهم الشهرية تبلغ 300 ألف درهم، بخلاف تكلفة الأجانب والمعسكرات، وفي النهاية لم نشاهد في المباراة سوى أشباح تركض وراء الكرة وليس لها أي دافع للفوز رغم المغريات الكثيرة التي كانت تنتظر اللاعبين، بخلاف تحقيق حلم الصعود الذي تبخر على أيديهم. وعن أداء المدرب ميجيل قال اليماحي لا يقدر «يسوي» شيئاً خلال المباراة، فالفريق قبل اللقاء كان جاهزاً فنياً ومعنوياً، ولكن كل شيء انهار خاصة بعد ضربة الجزاء التي تسبب فيها حارس المرمى ولم يكن لها أي داع وهو الأمر الذي زاد من ثقة لاعـبي رأس الخيمة ووضع فريقنا في موقف حرج فتاهت العقول وخارت الأعصاب بلا داع، مع أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن فريقنا هو الأفضل تماماً. وبشأن آفاق المستقبل في ضوء ضياع الأمل قال ناصر اليماحي ليس أمامنا بعد أن خذلونا وأكدوا بأدائهم السلبي عدم أحقيتهم بالصعود بعدما خانوا الثقة سيتم إعادة ترتيب الفريق والدفع باللاعبين الصغار ولدينا والحمد لله قاعدة طيبة وهناك حارس صاعد صغير هو بلال مال الله شقيق رمضان سيكون هو حارس المستقبل للفريق، والإدارة من جانبها ستعقد اجتماعاً مع نهاية الموسم تضع خلاله النقاط فوق الحروف ومصير الأجهزة الفنية والمحترفين. وبشأن اجتماع محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم اليوم برأس الخيمة مع قيادات أندية الدرجة الأولى لوضع تصورات الموسم المقبل قال اليماحي إن الاتحاد يحرص دوماً على التواصل والتفاعل مع الأندية، فالاثنان يعملان يداً بيد لخدمة كرة الإمارات، وبشأن ما يتردد من أفكار حول تصنيف الأندية بالموسم المقبل إلى درجة أولى وثانية بخلاف المحترفين، فاتحاد الكرة من جانبه كان حريصاً على إبلاغ الأندية بهذا التصنيف بفترة مبكرة منذ شهور طويلة ليتهيأ الجميع للأمر وحسبما أرى فإن الاتحاد متمسك بقرار التصنيف وعموماً سيكون باب المناقشة مفتوحاً لما فيه الخير لكرة الإمارات.
عدد اليوم
