هنية: قرارات آنابوليس غير ملزمة للفلسطينيين

قررت الحكومة الفلسطينية أمس، منع المؤتمرات الصحفية والمسيرات والاجتماعات التحريضية ضد مؤتمر انابوليس ،وقال وزير الاعلام الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين بعد جلسة للحكومة في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، غاب عنها رئيس الوزراء سلام فياض الموجود في الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر ''بسبب مؤتمر انابولس تم منع المظاهرات والاجتماعات التحريضية في هذه المرحلة للمصلحة الوطنية خاصة المسيرات المسلحة وغير المسلحة، بما فيها المؤتمرات الصحفية ،بناء على تهديدات وتحريضات من قبل أكثر من جهة·'' واضاف قائلا ''لذلك من اجل المصلحة الوطنية والحفاظ على الاستقرار والامن والامان وسيادة القانون في هذه الايام فقط، تم اتخاذ قرار بمنع التظاهرات والاجتماعات والمسيرات في أي منطقة من مناطق الضفة الغربية''· وفي غزة قال رئيس وزراء حكومة ''حماس'' ان الشعب الفلسطيني ''لن يفرط في أي شبر من أرض فلسطين''· وأضاف هنية الذي شارك في المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت عندما استقبل رجلا عجوزا يحمل وثائق تثبت ملكيته لأرضه التي صادرتها إسرائيل إبان حرب 1948 ''لن نفرط بأي شبر من أرض فلسطين ولن نعترف بإسرائيل''· وفي المقابل ، قالت حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس محمود عباس إن المؤتمرات المناهضة لمؤتمر أنابولس التي تعقدها المعارضة الفلسطينية ، خاصة في غزة ''هدفها إضعاف الموقف الفلسطيني المفاوض''· وشارك في المؤتمر حركتا ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' والجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة وشخصيات وطنية ومستقلة وإعلامية ونقابات وممثلون عن المرأة والمجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة الفلسطينية المقالة· وقال هنية إنه لا جدوى من المفاوضات مع إسرائيل في المرحلة الراهنة، معتبرا أنه لا فائدة من انعقاد مؤتمر انابوليس · وأضاف هنية في تصريحات للصحفيين بمدينة غزة خلال مشاركته بمؤتمر توقيع وثيقة حول القدس والحقوق في المجلس التشريعي بدعوة من نواب كتلة ''حماس'' أن ''أي قرارات تمس بالثوابت الوطنية الفلسطينية لن تكون ملزمة لشعبنا ، لكنها ستكون ملزمة لمن وقع عليها فقط''· وحول توقيع الوثيقة ، قال هنية إن نواب المجلس التشريعي عبر توقيعاتهم عليها فإنهم ''يؤكدون التمسك بالثوابت الوطنية ورفض أية تنازلات، ويعبرون عن قناعة الشعب الفلسطيني بعدم جدوى مؤتمر أنابوليس''· كما عبر هنية عن أسفه للمشاركة العربية الواسعة في المؤتمر· و أكدت خمسة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أمس،أنها غير مطمئنة للموقف الأميركي الداعم لإسرائيل ، موضحة أنها واثقة من عدم تفريط الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأي من الحقوق والثوابت الفلسطينية، وطالبت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته في غزة ، الولايات المتحدة بوقف إنحيازها لإسرائيل ، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي ''بممارسة الضغوط على إسرائيل من أجل الالتزام بقرارات الشرعية الدولية''· وأكدت على ''ضرورة توحيد الموقف الوطني للخروج من حالة الإنقسام الحاصل وما نتج عنه من معاناة تزداد يوميا على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، معتبرة أن ذلك يأتي في قرار واضح من حركة ''حماس'' بتراجعها عن ما وصفته ''انقلابها في غزة''، وأشارت فصائل منظمة التحرير إلى أنها أجرت عدة اتصالات مع مختلف الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع حول حالة الإنقسام الداخلي وتحديد موقف واضح من مؤتمر أنابوليس وكيفية مواجهته· وحذرت الفصائل الخمسة من أن يكون مؤتمر أنابوليس يهدف للتطبيع مع إسرائيل ، في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني· ومن جهة أخرى، عقد أمس في غزة بمبادرة من حركة ''حماس'' للتعبير عن رفض مؤتمر انابوليس، شاركت فيه حركة ''الجهاد الإسلامي'' وفصائل فلسطينية أخرى في بداية انطلاق حملة لمناهضة المؤتمر، وستنظم اليوم مسيرات وبعد ذلك ستكون هناك فعاليات أخرى· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' إن ''قرارات مؤتمر انابوليس غير ملزمة لهذا الشعب لأن الشعب لم يفوض احدا لا عربي ولا فلسطيني بأن يشطب اي حق من حقوقه''· واكد أن اجتماع انابوليس ''مؤتمر أميركي - إسرائيلي لن يعطي شيئا للشعب الفلسطيني''· ودعا العرب المشاركين في انابوليس الى ''الا يوظفوا القضايا الفلسطينية باتجاه تطبيع في مصلحة المحتل الإسرائيلي على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية''، والى رفض ''اي مشروع أميركي - إسرائيلي يعزز شطب الحقوق والثوابت الفلسطينية''·