الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الراوي يقدم صورة لأحوال المسلمين في النمسا

27 نوفمبر 2007 00:48
أكد عمر الراوي عضو المجلس التشريعي لولاية فيينا ومجلس العاصمة النمساوية ، والمسؤول عن شؤون تكامل المجتمع الاسلامي النمساوي ان حال الجالية المسلمة هناك يعد نموذجيا إلى حد كبير مقارنة بأحوال نظيراتها في بلدان أوروبية أخرى، ومرد ذلك -كما قال -الاعتراف بالاسلام كدين متساو مع بقية الأديان الموجودة في البلاد· وتحدث خلال محاضرة ألقاها في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الليلة قبل الماضية تحت عنوان ''الإسلام المعاصر في اوروبا ·· النموذج النمساوي'' عن الوضع القانوني للجالية المسلمة هناك· وقال ان القانون النمساوي يتيح للمسلمين ممارسة معتقداتهم بحرية تامة· ويتم تدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية لحوالى 47 ألف طالب وطالبة من أبناء المسلمين في ألفين و700 مدرسة على أيدي 380 معلما ومعلمة مسلمة تشرف عليهم الهيئة الدينية الإسلامية، ويحصلون على إجازات من مدارسهم خلال عيدي الفطر والأضحى· واكد ان مثل هذا الاعتراف الرسمي وتنظيم الجالية لصفوفها من خلال الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية ساعد المسلمين على تحقيق اندماج شبه كامل في المجتمع مع الحفاظ على خصوصيتهم وساعد أبناء الجالية المسلمة ليصبحوا جزءا من النسيج النمساوي عبر الاندماج الفعلي والإيجابي في المجتمع مع المشاركة الفعالة في المجالات المختلفة وعلى جميع الأصعدة· وأشار الى ان المسلمين في النمسا وعددهم حوالي أربعمائة ألف مسلم يتمتعون باعتراف قانوني ليس له مثيل في باقي دول أوروبا، فقد اعترف بالإسلام في النمسا دينا تعبديا رسميا بموجب قانون إمبراطوري صدر عام 1912 سمي بقانون الإسلام، وبموجب هذا القانون فإن المسلمين يتساوون في الحقوق والواجبات مع اتباع الأديان الأخرى المعترف بها رسميا من قبل الدولة· وقال الراوي اننا نسعى للحفاظ على الهوية الدينية مع الاندماج في المجتمع· وعن الصورة الأساسية للمسلمين قال الراوي ''هي الصورة النمطية القديمة عن المسلمين وهي صورة سلبية، وربما كانت الصورة أفضل في الستينات لأن أحداث العالم الإسلامي تنعكس على الأقليات المسلمة في الخارج، فهناك أوصاف مثل العنف والتطرف، ولذلك تجد الحذر والتوجس لدى المواطن النمساوي تجاه المسلمين والرد على ذلك لا يكون بالخطب ونشر المقالات لكن بالتعايش اليومي''· منوها إلى أن آخر ما تم في المجال التعليمي والثقافي هو إنشاء الأكاديمية الإسلامية في فيينا التي تأسست في ،1998 كما عين عميد الأكاديمية بموافقة الحكومة النمساوية التي تتحمل طبقا للقانون رواتب هيئة التدريس بكاملها، مشيرا الى انه تم الاستعانة في وضع المناهج والمادة التعليمية بالأزهر الشريف وجامعة الأزهر، أما المواد التربوية والعلوم الإنسانية فيتلقاها الطلاب في أكاديمية الدولة للمعلمين ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©