الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولوني: حسابات النهائي مختلفة

بولوني: حسابات النهائي مختلفة
26 نوفمبر 2007 23:45
حقق الجزيرة أمس الأول انجازا غير مسبوق في تاريخه عندما فاز على النصر العماني في اياب نصف نهائي بطولة التعاون بصلالة 1 / صفر وضمن التأهل إلى نهائي البطولة لأول مرة وأصبح قريبا جدا من موعد وضع بصمة في سجل البطولة· وبهذا الفوز أصبح الجزيرة الفريق الوحيد في الدولة الذي يصل إلى الدور النهائي في بطولة خارجية هذا الموسم بعد خروج الشعب من الدورالأول في بطولة دوري أبطال العرب وخروج الشارقة من الدور التمهيدي في بطولة التعاون بالمجموعة الثالثة والوحدة من نصف نهائي دوري أبطال آسيا· الفوز الجزراوي جاء ليتوج جهود إدارة النادي وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشرف والرئيس الفخري للنادي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس الشرف رئيس النادي ومجلس الإدارة الذين وفروا للفريق كل أجواء النصر· العنكبوت كان من الممكن أن يحقق فوزا أكبر حيث أهدر لاعبوه توني وأحمد جمعة وعبدالله قاسم 4 فرص مؤكدة للتسجيل قبل أن يسجل أحمد دادا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من اللقا· انضباط تكتيكي وقد ساهم في تفوق الجزيرة عدة عوامل مهمة على رأسها الانضباط التكتيكي من لاعبي خط الوسط وتماسك الدفاع وتنفيذ تعليمات المدرب مما أرهق مدافعي وخط وسط الفريق العماني الذي لم يقدم المستوى المطلوب منه رغم انه لعب على أرضه ووسط جماهيره· ومن اللافت في المباراة الدور الدفاعي الكبير الذي قام به اللاعب ابراهيما دياكيه لأول مرة منذ وجوده في الجزيرة فقد كان ملحوظا تواجده في منطقة الجزاء الجزراوية في معظم هجمات النصر وبالتحديد في الكرات الثابته فضلا عن دور صانع الألعاب الرئيسي في وسط الملعب في تمويل المهاجمين أحمد جمعة وتوني وطرفي الملعب صالح عبيد وأحمد دادا بالكرات البينية الجميلة كما لعب عبدالسلام جمعة دورا كبيرا في افساد معظم هجمات الفريق العماني عن طريق تدخله في الوقت المناسب لقطع الكرات الخطيرة قبل أن تصل إلى الثلث الهجومي· وكان الجزيرة قد لعب المباراة بطريقة 3 / 5 / 2 وهي الطريقة التي يجيدها الفريق في ظل وجود خط دفاع جيد يضم راشد عبدالرحمن وعمران الجسمي وعادل نصيب وثلاثتهم من أصحاب البنية البدنية القوية والخبرة الكبيرة وكان لطرفي الملعب دور مهم في الجانبين الدفاعي والهجومي حيث التزم كل من صالح عبيد وأحمد دادا بالدور الدفاعي ومساعدة ثلاثى خط الظهر أثناء الهجوم المعاكس ، فضلا عن ارهاقهما لطرفي ملعب فريق النصر من خلال الانطلاقات الكثيرة التي قاموا بها لمساندة الهجوم · وكان اول المؤشرات الإيجابية في اللقاء هو امتصاص حمى البداية بدون خسائر وارغام الفريق العماني على اللعب في وسط الملعب عن طريق الضغط على حامل الكرة في كل مناطق الملعب في نفس الوقت الذي تأثرت فيه فاعلية القوة الهجومية للفريق العماني بغياب المحترف البرازيلي رودريجو للإصابة ولاعب خط الوسط المهم حسين مستهيل الذي انتقل إلى فريق الساحل الكويتي· وكان الجزيرة أفضل في الشوط الثاني لأن المدرب الروماني لازلو بولوني أدرك أن الفريق العماني سيندفع للهجوم بكل خطوطه فطالب لاعبي الهجوم وطرفي الملعب باستغلال المساحات الواسعة في خط ظهر النصر لتهديد الفريق المنافس واكد لهم أن فرصة تحقيق الفوز في الشوط الثاني أصبحت كبيرة من إحدى الهجمات المرتدة وقد تحقق ذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد ضياع فرصتين خطيرتين من كل من أحمد جمعة وتوني من الهجمات المرتدة ايضا· التزام اللاعبين وأكد بولوني أن الجدية في مرحلة الاستعداد والتزام اللاعبين بتأدية أدوارهم في الدفاع والهجوم وراء الفوز والتأهل للدور النهائي من البطولة ووجه الشكر إلى اتحاد كرة القدم الذي سمح للاعبين الثلاثة الدوليين بالعودة إلى أبوظبي والانضمام لمعسكر العنكبوت بعد نهاية المباراة الأولى في بطولة غانا الدولية الودية كما وجه الشكر للاعبيه على تحملهم المسؤولية في المباراة وحرصهم على اسعاد جمهورهم وتمثيل دولتهم بشكل مشرف· وقال: النتيجة طبيعية طبقا لمجريات اللقاء والجزيرة أضاع فوزا كبيرا كان من الممكن تحقيقه في حالة استغلال الفرص السهلة ، في البداية كانت مهمتنا الأولى هي الحفاظ على مرمانا نظيفا ومع مرور الوقت بدأت أطالب اللاعبين بالفاعلية الهجومية وكنت على ثقة من تحقيق الفوز وأظن أن اللاعبين استطاعوا ان يقدموا انفسهم بشكل جيد للجماهير خلال لمباراة التي أعتبرها نقطة الانطلاق الحقيقية نحو احراز اللقب الخليجي· وأضاف انه اعد برنامج استعداد جيدا للدور النهائي وأن أول خطوة في هذا البرنامج هي السفر إلى السعودية لمشاهدة مباراة الإتفاق والهلال للتعرف على أداء الفريق الذي سنواجهه في النهائي وبعد ذلك العودة إلى أبوظبي لمتابعة تدريبات فريق الـ16 سنة المدعوم ب 6 لاعبين من الفريق الأول في اطار خطة اكتشاف العناصر المتميزه في قطاع الناشئين مشيرا إلى انه سيدخل بعد ذلك مباشرة في مرحلة الاستعداد لمباراة الأهلي في الدوري التي ستكون مهمة بكل تأكيد والتي سنلعب فيها من اجل الفوز · جهد كبير وعن ظاهرة اهدار الفرص السهلة وعدم ترجمتها إلى أهداف قال إنه يبذل كل جهده في التدريبات مع اللاعبين وأن اللاعبين لا يدخرون جهدا في اسعاد انفسهم وجماهيرهم ولكن التوفيق لا يحالفهم وهذا أمر وارد موضحا أن توني مهاجم متميز وهو من وجهة نظره من أفضل مهاجمي الدوري وليس لديه كمدرب ما اقدمه له سوى ان يستمر في التدريبات العادية وان يصلي من أجل ان يوفقه الله في احراز الأهداف وعن الدور النهائي قال إنه سيكون له حسابات أخرى وترتيبات مختلفة· وعما تردد بشأن سعي نادي الجزيرة لضم المهاجم البرازيلي ايمرسون قال إنه يعرف اللاعب جيدا حيث سبق له أن دربه في فريق رين الفرنسي ولكنه ليس لديه أي علم بوجود مفاوضات معه ومن السهل له كمدرب أن يقول إنه معجب بكثير من المهاجمين وأن محمد مبارك مهاجم النصر أحد هؤلاء المهاجمين ولكن التعاقد والدخول في مفاوضات أمر آخر· وعما إذا كان الجزيرة بحاجة إلى تبديل احد لاعبيه الأجانب قال إنه كمدرب لا يحب أن يتحدث في مثل هذه الأمور في وسائل الإعلام وان إدارة النادي هي المعنية بمثل هذه الأمور ولو أنه لديه أي تحفظ على أحد اللاعبين فسوف يتحدث مع الادارة· استقبال رائع للفريق في المطار وصلت البعثة إلى مطار أبوظبي في الساعات الأولى من صباح أمس عائدة من صلاله وبرغم تأخر الوقت إلا أن بعض الجماهير الجزراوية كانت حاضرة في المطار لاستقبال الفريق وتهنئة اللاعبين والجهاز الفني على الفوز والتأهل للنهائي وعمت الفرحة كل أرجاء المطار حيث تغنت الجماهير بالفوز وحملت لافتات وشعار نادي الجزيرة· المهيري: المدرب قرأ المنافس بدقة قال محمد المهيري مدير الفريق إن مفتاح الفوز في اللقاء من وجهة نظري المدرب الروماني لازلو بولوني لأنه أعد اللاعبين نفسيا وفنيا بشكل جيد وتحمل الضغط من الكثيرين في مرحلة الاعداد التي لم يحقق فيها الفريق أي فوز في المباريات التجريبية الأربع لأن هدفه كان التجريب والاستفادة في توزيع اللاعبين· وقال: المدرب قرأ الفريق العماني بشكل جيد وتعرف على امكانات فريقه عن قرب واختار الطريقة المناسبة والتشكيل المناسب للقاء وكان يطلب من اللاعبين دائما أن يضعوا المنافس تحت الضغط وفي موقف رد الفعل حتى لا يتيحوا لهم الفرصة في الهجوم· وأضاف: أي فوز أو أي نتيجة تحسب للاعبين بنسبة 70 % على الأقل والباقي للظروف المحيطة وأن لاعبي الجزيرة يستحقوا الفرحة والتهنئة في المقام الأول لأنهم أصحاب القرار داخل الملعب وبما أن الجميع يوجه لهم اللوم عند الخسارة فلابد أن نمنحهم حقهم من الاشادة عند الفوز·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©