تأسست أكاديمية الفنون الرياضية والاستعراضية في العام 2001 في مدينة غزة على يد الخبير والمدرب محمد مشتهى الذي عمل جاهدا لانطلاقة ثورة رياضية جديدة في المجتمع الفلسطيني تجمع ما بين الفنون القتالية وفنون المبارزة وبين العمل الاستعراضي كفن مستقل له أسسه ومنهجيته القوية التي تدعم أي فن آخر يقترن به. وبنيت فكرة إنشاء الأكاديمية على أن هناك العديد من الفنون والألعاب الرياضية التي من الممكن أن نجعلها ذات طابع استعراضي سواء كانت فردية أو جماعية إضافة إلى طابعها التنافسي. وما خلص إليه مشتهى الذي مارس رياضة الكاراتيه ورياضة الجمباز والكونغ فو بأقوى أساليبها عالميا ورياضة التايجي التي تعتمد على القوى الداخلية واكتسب خبرة التدريب بهذه الفنون على مدار 15 عاما حيث كان لهذه التجارب الدور الكبير والأثر الواضح في الخبرة الكافية وعملية التطوير الذي خرج ينادي بها من أجل تطوير مضمون النشاط الرياضي وماهيته والتي تعتمد على المهارة السلسة متمثلة بعناصر اللياقة البدنية كركائز أساسية إلى جانب علم التدريب الرياضي السليم وفق منهجية في العمل تعتمد على الأسس العلمية لإعطاء طابعا مميزا للفنون الرياضية. إلى ذلك يقول مشتهى: «العمل الاستعراضي له قواعده وأسسه ومنهجيته المستقلة والخاصة به فعلى سبيل المثال لاعب الجمباز يستطيع أن يستعرض مهاراته ضمن بطولة الجمباز وفق قانون اللعبة نفسها ولكن لا يستطيع أن يدخل جزئية جديدة وإلا فقد بعض نقاط تمكنه من الفوز وتعد كأخطاء في قانون اللعبة وهنا يكمن الفرق بالنسبة إلى فن الاستعراض فهو يترك مساحة واسعة للاعب ليطلق العنان لإبداعه لتطوير نفسه بالتفاني في التدريب والعمل الجاد في إظهار واستعراض أكثر المهارات صعوبة وإدراجها في جملة حركية متنوعة تحتوي على مهارات رفيعة المستوى من رياضات متنوعة مثل الجمباز ليندرج هذا الفن تحت اسم فن استعراض الحركة الحرة . ويضيف مشتهى:»تعمل الأكاديمية جاهدة لتغطية كل البرامج والأنشطة المتعلقة بالجانب الرياضي والاستعراضي واللعبي ومحاولة نشرها وإفادة المتدربين من خلال البرامج التي تنتهجها الأكاديمية فقد تبنت الأكاديمية عدة برامج تعتبر ركائز أساسية بمضمونها لتعطي الشرعية للأكاديمية كرائدة التغيير في الواقع الرياضي والمواصلة بعملية التطوير بتلك البرامج والأنشطة النوعية التي تعتبر جديدة على المجتمع الفلسطيني حتى وإن وجد البعض منها في السابق ولكنه بقي دون تفعيل وكانت بشكل فردي كهواية لا أكثر». من أهم البرامج الأساسية التي تتبناها الأكاديمية: تطوير فنون الاستعراض للفنون القتالية الأخرى الايروبكس الإيقاعي الاستعراضي وفن القبضة المزدوجة القتالي والاستعراضي المطور والتشكيلات الرياضية والعروض والبانتومايم والمهرجين والاكروبات والهيب هوب الاستعراضي وفنون استعراض التزلج باللوح وحذاء التزلج على المنحدر الخشبي وأكروبات الدراجات الهوائية على المنحدر الخشبي و اليوجا والتايتشي للتعبير الحركي الإيحائي والتدريب العقلي وكرنفال الشارع والعروض المتنوعة وتطوير فنون الاستعراض لألعاب رياضية أخرى. ويشار إلى أن الأكاديمية قدمت العديد من النشاطات منذ انطلاقتها على سبيل المثال: مهرجان الفنون القتالية الاستعراضي الأول بالتعاون مع مركز إسعاد الطفولة بلدية غزة (عام 2003)، ونشاطات متفرقة في المخيمات الصيفية والمهرجانات بتقديم العروض وتنفيذ الفعاليات الترفيهية، والمشاركة ضمن مهرجان غزة بمدينة جنيف بسويسرا وتم تنفيذ ورشات عمل ولأول مرة على أيدي كادر شبابي من غزة للاعبين من نفس المدينة، إضافة إلى المشاركة في الحفل الختامي بفقرة استعراضية رياضية تمثل واقع الشباب الفلسطيني والمعاناة التي يعيشها (عام 2007). والمشاركة في ورش عمل وعروض للبهلوان والاكروبات للاطفال في المخيمات الصيفية لوكالة الغوث بالتعاون مع فرقة مهرجين بلا حدود الأسبانية (عام 2008). وتنفيذ برامج ترفيهية لشرائح المجتمع المهمشة كالأيتام والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتقديم الهدايا للاطفال بدعم ذاتي ومن أهل الخير والشركات الخاصة. وتنفيذ مخيمات صيفية بالتعاون مع عدة مؤسسات من أجل خدمة أكبر عدد من الأطفال في المناطق حسب التقسيم الجغرافي لتلك المؤسسات خلال صيف العام الماضي. وتنفيذ برنامج «بسمة» الترفيهي لأطفال مرضى السرطان وتقديم مساعدات متنوعة للأسر المتضررة من الحرب.
عدد اليوم
