الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أمطار الخير» تروي مزارع أذن والغيل والمناطق الجنوبية برأس الخيمة

«أمطار الخير» تروي مزارع أذن والغيل والمناطق الجنوبية برأس الخيمة
2 مارس 2018 02:13
هدى الطنيجي، محمد صلاح، إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة، رأس الخيمة) روت الأمطار التي شهدتها الدولة خلال اليومين الماضيين عدداً كبيراً من المزارع، بعد أن جرت الأودية الرئيسة بالمياه التي أنقذت الموسم الزراعي الشتوي بهذه المزارع. وعبر الأهالي في أذن والغيل والمناطق الجنوبية في رأس الخيمة عن فرحتهم بأمطار الخير، مؤكدين أن هذه الأمطار لن تقتصر فائدتها على ري المزارع، بل ستساهم بشكل كبير في تغذية المخزون الجوفي من المياه في مناطقهم. وقال علي سالم المزروعي من منطقة أذن: إن الأمطار التي جرت بها العديد من الأودية الجبلية ستساهم في ازدهار المزارع وعودة اللون الأخضر للمناطق الجبلية، خاصة أن كميات الأمطار التي هطلت هذا العام كانت قليلة مقارنة بالعام الماضي. وأوضح أن منطقتي أذن والغيل تضمان العديد من المزارع التي لا يزال الأهالي يهتمون ويرتبطون بها، كونها جزءاً من أهم المهن التراثية التي توارثتها الأجيال، ولقيت اهتماماً كبيراً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بادر لبناء السدود التي ساهمت في تغذية المخزون الجوفي وحماية المناطق السكنية من جريان الأودية، مثل سد وادي أذن، وسد وادي العيم وغيرهما. وقال راشد سيف المزروعي: إن الأمطار هي مصدر المياه الرئيس الذي ارتبط به أصحاب المزارع قديماً قبل التوسع في إنشاء محطات التحلية التي بدأت مياهها تصل لبعض المزارع، لافتاً إلى أن الأودية الجبلية كانت تفيض بالمياه التي تشهدها المناطق الجبلية في الغيل وأذن، وكان الأهالي يستفيدون من هذه المياه في ري المزارع لفترات طويلة، مشيراً إلى أن هذه الأودية، لا تزال تحظى بأهمية كبيرة على الرغم من الامتداد العمراني الكبير خلال السنوات الماضية والاهتمام ببناء المساكن. وأوضح عبدالله محمد المزروعي من أهالي الغيل أن العديد من الأهالي نجحوا خلال الفترة الماضية في تطوير مزارعهم، والاعتماد على التقنيات الحديثة في عملية الزراعة، إلى جانب اختيار البذور الجيدة، والتكيف مع تراجع كميات الأمطار عبر تقنية الري بالتنقيط التي ساهم التوسع فيها في خفض المياه المستخدمة في الزراعة بشكل عام، مشيراً إلى أن مناطق أذن والغيل والحمرانية من المناطق التي تجود فيها الزراعة، نظراً لتربتها الصالحة لذلك، وهو ما ساعد في استمرار الزراعة حتى الآن بهذه المناطق وارتباط الأهالي بمزارعهم. كما شهدت منطقة الظفرة هطول أمطار تنوعت بين الغزيرة والمتوسطة على مختلف المدن، حيث شهدت مدينة زايد عواصف قبل أن تهطل الأمطار التي صنفت بين المتوسطة والخفيفة، وبدأت في الهطول مع ساعات الصباح الأولى، قبل أن تتوقف وتعاود الهطول مرة أخرى خلال فترة الظهيرة والمساء، كما شهدت أيضاً الغويفات والسلع أمطاراً متفرقة استمرت على مدى اليومين الماضيين، وجاءت غزيرة في أغلبها، وفي جزيرة دلما، تسببت الأمطار والأمواج العالية في توقف حركة الملاحة البحرية من وإلى جزيرة دلما خلال الفترة الصباحية، حيث تم منع الرحلة الأولى بناء على تقرير الأرصاد الجوية، فيما استؤنفت الرحلة الثانية والثالثة من جزيرة دلما إلى جبل الظنة والعكس. وأعلنت بلدية منطقة الظفرة حالة الطوارئ في إدارة الطوارئ والأزمات بجميع مدن الظفرة لمواجهة أي طارئ أو حوادث جانبية. وشهدت مناطق مختلفة في رأس الخيمة أمس، هطول أمطار الخفيفة صاحبها هبوب للرياح المعتدلة الخفيفة السرعة. وكشفت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عن أن حالة عدم استقرار الطقس التي شهدتها الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص، أمس الأول لم تسفر عن تسجيل أي حوادث مرورية خطرة. وأكدت أن غرفة العمليات كانت على أهبة الاستعداد لتلقي مختلف البلاغات التي قد ترد من قبل سائقي المركبات، وغيرهم من أفراد الجمهور.وقالت مصادر مطلعة في الشرطة، إن إمارة رأس الخيمة شهدت أمس الأول تقلبات في حالة الطقس تمثلت في تساقط الأمطار الغزيرة على مختلف المناطق والمواقع وجريان الأودية، إلى جانب هبوب الرياح الشديدة السرعة، وقد كانت الشرطة من خلال أقسامها وإدارتها المعنية جاهزة للتعامل بشكل فوري مع الحالات والبلاغات. وذكرت أن الحالة الجوية إلى مرت بها الإمارة دفعت المركبات إلى السير ببطء على مختلف الطرق والمسارات لتفادي التعرض إلى الحوادث والعرقلة المرورية، بسبب تطاير بعض المواد جراء الرياح الشديدة السرعة وتساقط الأشجار واللوحات الإعلانية، ولم ينتج عن التقلبات الجوية أي حوادث تذكر ما عدا الاعتيادية التي تحدث بشكل يومي وتم التعامل الفوري معها من قبل الفرق المختصة في ذلك. وأكدت المصادر أن التقيد التام بالأنظمة خلال فترة تقلبات الطقس يسهم في الحفاظ على مستخدمي الطريق من خطر التعرض إلى الحوادث، وتحقيق الانسيابية على الطرق والمسارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©