استقرار مؤشرات الأسهم العالمية

استقرت مؤشرات الأسهم العالمية أمس وسط تعاملات محدودة بسبب عطلات عيد العمال في العديد من الأسواق وميل الكثير من المستثمرين لتقييم المكاسب القوية التي تحققت خلال شهر أبريل الماضي. وكانت معظم البورصات الأوروبية الرئيسية مغلقة أمس في عطلة بمناسبة عيد العمال في حين تشهد بريطانيا عطلة مصرفية بعد غد. وفي «وول ستريت» لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأميركية عند الفتح وسط إعادة تقييم للمكاسب الحادة التي حققتها السوق في الأونة الأخيرة رغم الآمال بتحسن اقتصادي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 3.50 نقطة أي ما يعادل 0.4 في المئة ليصل إلى 8164.62 نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.50 نقطة أو 0.6 في المئة مسجلاً 872.31 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 0.17 نقطة أو 0.1 في المئة إلى 1717.47 نقطة. ولكن الأسهم اليابانية ارتفعت أمس وسط تفاؤل بظهور مؤشرات على التعافي الاقتصادي وتراجع سعر صرف الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى. وأغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية مرتفعاً بنسبة 1.69 بالمئة مسجلا 8977.37 نقطة، في حين صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 بالمئة إلى 846.85 نقطة. وجاءت مكاسب بورصة طوكيو لليوم الثاني على التوالي على خلفية التوقعات بأن يسجل عدد من الشركات اليابانية نمواً في الأرباح هذا العام وكذلك التفاؤل بشأن البيانات الاقتصادية الإيجابية القادمة من الصين والولايات المتحدة اللذين هما أكبر سوقين للصادرات اليابانية. وفي أوروبا استقرت الأسهم البريطانية دونما تغير يذكر في أوائل معاملات الأمس إذ تتحسس طريقها بحذر إثر المكاسب الحادة التي حققتها في الجلستين السابقتين، مع عمليات بيع لجني الأرباح في أسهم البنوك، وهو ما أبطل تأثير موجة صعود في أسهم شركات النفط الكبرى. وبحلول الساعة 08.05 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 بمقدار 1.15 نقطة أي ما يعادل 0.3 في المئة مسجلا 4242.56 نقطة وذلك بعد صعوده 1.3 في المئة أمس الأول ليسجل أكبر مكاسبه الشهرية بالنسبة المئوية منذ عام 2003. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة، وألحقت البنوك أكبر قدر من الخسائر بنقاط مؤشر فايننشال تايمز 100 متخلية عن بعض مكاسبها في الأونة الأخيرة بفعل عمليات جني الأرباح قبيل إعلان نتائج اختبارات البنوك الأميركية الأسبوع القادم وبعد توجيه انتقادات جديدة للصناعة في تقرير للخزانة البريطانية. وفقد سهم باركليز 2.2 في المئة في حين هبطت أسهم اتش.اس.بي.سي وستاندرد تشارترد ومجموعة لويدز المصرفية بين 0.4 و1.4 في المئة. لكن رويال بنك أوف سكوتلاند خالف الاتجاه النزولي بصعوده 5.7 في المئة. في المقابل ارتفعت أسهم شركات النفط الرئيسية مع تقييم المستثمرين لأسبوع من نتائج الأعمال الفصلية الأفضل من المتوقع لتصعد أسهم بي.بي ورويال داتش شل وتولو أويل ما بين 0.4 و0.8 في المئة.