تستضيف أبوظبي مؤتمر ميكوم 2009 الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من 25-27 مايو الجاري. ويشتمل الحدث ايضا على قمة والطاولة المستديرة لقادة الاتصالات التي تستمر يوما واحدا في 25 مايو حيث يجتمع الرؤساء التنفيذيون لكبرى شركات الاتصالات والهيئات التنظيمية في الشرق الأوسط وأفريقيا لمناقشة التحديات العالمية والإقليمية التي تواجه القطاع.ويعد الاشتراك في البنى التحتية واحدا من القضايا الاساسية التي ستتم مناقشتها في المؤتمر. وقال خبراء في بيان صحفي إن اشتراك شركات الاتصالات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في البنى التحتية فيما بينها قد يؤدي إلى توفير أكثر من 8 مليارات دولار على مدار خمس سنوات. وقال إد مالكن مدير المعارض المسؤول عن معرض ميكوم 2009 ان هذا الوفر يمكن استغلاله في المساعدة على تحقيق أهداف التمويلات الصغرى للبنك الدولي الهادفة الى تمكين الفقراء من الوصول الى الخدمات المصرفية الإلكترونية للمساعدة في تقليص رقعة الفقر. واضاف مالكن ان الاشتراك في البنى التحتية سيؤدي ايضا الى توسيع نطاق التغطية لشركات الاتصالات واستقطاب مزيد من المشتركين لخدماتها بتكلفة أقل. وكان مالكن يعلق على ورقة حديثة قالت إن شركات الاتصالات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يمكن أن توفر اكثر من 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس القادمة اذا تعاونت وبدأت في المشاركة بشبكاتها. واضاف انه اذا اشترك المشغلون في موجوداتهم من البنية التحتية فيمكن استخدام الوفورات في نصب مزيد من أبراج شبكة الهاتف المتحرك مثلا في مناطق نائية وبالتالي توسيع نطاق تغطيتها وقاعدة عملائها وجني عوائد أكبر. وقال إن هذه العملية يمكن أن تساعد البنك الدولي في تحقيق أهدافه الخاصة بتوسيع نطاق برنامج التمويلات الصغيرة من خلال تمكين الفقراء في المنطقة مما يتيح لهم استخدام الخدمات المالية الالكترونية باستخدام الهاتف المتحرك أو الوسائط اللاسلكية، مشيرا الى انه من المعروف ان الدخول للخدمات المالية يعد اداة قوية لتقليص رقعة الفقر. وحقق التقرير الذي أجرته "دلتا بارتنرز"، مؤسسة الاستثمار و الاستشارات الادارية الرائدة المتخصصة في قطاع الاتصالات، في امكانيات الاشتراك في الشبكات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ووجد أنه من المقرر نصب 100 الف برج اتصالات خلال السنوات الخمس القادمة اي بزيادة 50% عن الـ200 الف برج المنصوبة والعاملة حاليا. وقال فيكتور فونت الشريك الإداري في المؤسسة:" نتوقع أن يبدأ المشغلون والمستثمرون والهيئات التنظيمية في دعم الاشتراك في المواقع بصورة فعالة وان يصبح ذلك اتجاها اساسيا في 2009/2010 في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا". ويقول البنك الدولي إن أقل من نصف السكان في العديد من دول العالم النامي لديهم حساب في مؤسسة مالية رسمية. وفي منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تبلغ النسبة 32% مقارنة مع 20% في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا و 25% في جنوب آسيا. ويدعم البنك الدولي ووكالات تابعة هدف الدخول الشامل للخدمات المالية لدعم مبادرات التمويلات الصغيرة من خلال منح القروض للشركات الصغيرة وغيرها من التسهيلات البنكية، إلا أن العقبة الأساسية أمام تحقيق ذلك تتمثل في أن السكان لا يس تطيعون النفاذ الى هذه الاموال أو القيام بنشاط تجاري دون الدخول المباشر للمصارف؛ وبالتالي يشجع البنك الدولي الشركات والحكومات على بناء بنى أساسية للاتصالات في المناطق النائية كوسيلة للنفاذ الى هذا الدعم المالي. ويقوم جراهام ماهر الرئيس التنفيذي لشركة فودافون قطر، أحدث شركة اتصالات في المنطقة، بطرح موضوع الاشتراك في البنية التحتية للنقاش في إحدى جلسات النقاش في قمة قادة الاتصالات، قائلا إن ذلك هو "مستقبل جميع المشغلين مع انتقالنا من التنافس بالبنى التحتية الى التنافس بالخدمات". ويؤكد هذا الرأي أن حجم الاستثمار في البنية الاساسية لم يعد يقود آليا الى تحقيق ميزة تنافسية، وبالتالي يعد الاشتراك في البنية التحتية غالبا الطريقة العملية الوحيدة لخدمة المناطق النائية ما يتيح لشركات الاتصالات النفاذ الى تسهيلات لم تكن متوفرة سابقا مثل التمويلات الصغيرة لبرنامج البنك الدولي. وقال ماهر":فودافون هي أول شركة أوروبية دولية في المنطقة ونتطلع الى صنع الفرق. وواحدة من هذه الفروقات هي الاشتراك بالبنية التحتية. وكلاعب دولي نرى أن المستقبل سيكون العملاء والخدمات". ويجمع ميكوم مشغلي ومزودي الخدمات في المنطقة ليكون منصة لعقد صفقات وشراكات بملايين الدولارات عبر المنطقة وما وراءها. ويستضيف الحدث التجاري الرائد الموجه من قطاع الاتصالات الى المؤسسات كبار قادة شركات الاتصالات والهيئات التنظيمية في الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا.
عدد اليوم
