الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنجاز مخطط المدينة الخضراء في أبوظبي

إنجاز مخطط المدينة الخضراء في أبوظبي
25 نوفمبر 2007 22:48
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ان الشركة بصدد تطوير بعض المشاريع في مجال الطاقة الشمسية على مستوى إمارة أبوظبي وخارج الدولة أيضاً، كما أنها تقوم حالياً بتطوير ابحاث هامة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة· وقال في حوار نشره موقع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على شبكة الإنترنت بمناسبة مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر للطاقة الذي نظمه المركز خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر ،2007 أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط من شأنه أن يشجع الدول والحكومات على الاستعجال في إيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، وبالتالي يوسع الأسواق التي تعمل فيها الشركة وهي ''الطاقة المتجددة''· واشار الجابر إلى أن الخطة الرئيسية لمشروع ''المدينة الخضراء'' تمت بالكامل، وسيتم عرضها خلال القمة العالمية الأولي لطاقة المستقبل التي ستعقد في أبوظبي خلال يناير القادم، موضحاً أن أول مشروع سيتم إنجازه في هذه المدينة هو مبنى الجامعة· وقال الجابر إن استضافة أبوظبي للقمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل هو حدث مهم جداً للإمارات وللمنطقة بشكل عام، فخلال هذه القمة تجمع أفضل المتحدثين والعلماء والباحثين في مجال الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة لمناقشة قضايا الطاقة المتجددة وكيفية استعجال استخدام هذه الطاقة وأفضل السبل المناسبة في هذا الشأن· وقال الجابر ''من المشاريع التي نعمل عليها حالياً، القيام بتطوير بعض الأبحاث المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، كما قمنا بالاستثمار في بعض الشركات المتقدمة على مستوى العالم في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، كما أننا بصدد تطوير بعض المشاريع في مجال الطاقة الشمسية على مستوى إمارة أبوظبي وخارج الدولة أيضاً، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل هي عبارة عن شركة متخصصة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة تم إطلاقها من حكومة أبوظبي وتحت القيادة الرشيدة لحكام الإمارة في أبريل ·''2006 وتحدث الجابر عن مشروع المدينة الخضراء بأبوظبي، وهي أول محاولة على مستوى العالم يتم إطلاقها لإنشاء مدينة كاملة تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة حيث تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وأيضاً النفايات؛ وقال ''إننا نحرص على أن تكون النفايات الصادرة عن هذه المدينة في مستوى الصفر، ونحن انتهينا حالياً من الخطة الرئيسية للمدينة بالكامل، وسيتم عرضها خلال القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل التي ستعقد في أبوظبي خلال يناير القادم، وأول مشروع سيتم إنجازه في هذه المدينة هو مبنى الجامعة''· وتحدث عن الأسباب التي تقف خلف هذا الاهتمام الحكومي الكبير في دولة الإمارات بمصادر الطاقة البديلة والمتجددة، رغم توفر مصادر الطاقة التقليدية مشيراً إلى أن الهدف من التوجه نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة هو الاستدامة ووجود حلول أخرى نظيفة تساعد على استدامة الطاقة المتوفرة حالياً، ووضع أبوظبي على خريطة العالم من حيث الطاقة المتجددة، وجعلها مركز تطوير ومصدراً للتكنولوجيا النظيفة في مجال الطاقة المستدامة· ونفى الجابر أن يكون للتوسع الدولي في مجال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة تأثير سلبي على الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعتمد اقتصادياتها بشكل كبير على صادرات النفط الخام، وقال ''على العكس تماماً فهذا ممكن أن يضيف لرصيد الطاقة المتوفرة لدينا، فالتكامل بين مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية هو وسيلة من وسائل استدامة الطاقة المتوفرة لدينا''· وقال إنه رغم أن الجدوى الاقتصادية لاستخدامات الطاقة البديلة والمتجددة لاتعتبر أفضل من تلك التي تتمتع بها المصادر التقليدية، ولكي يمكننا الوصول إلى مرحلة تكون فيها الطاقة البديلة مجدية اقتصادياً مقارنة بتلك التقليدية، موضحاً أنه ''لابد من دفع استثمارات كبيرة وبطاقات عالية حتى يمكننا الوصول في يوم من الأيام لمرحلة تكون فيه الجدوى الاقتصادية لهذين النوعين من الطاقة على نفس المستوى''· وحول تأثير الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط العالمية على أسواق الطاقة التقليدية والمتجددة على السواء قال ''لاشك أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط من شأنه أن يشجع الدول والحكومات والشركات على الاستعجال في إيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، ونحن بدورنا نعمل في الوقت نفسه على الاستثمار في إيجاد حلول بديلة لمستقبلنا من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة''· مؤكداً عدم إمكانية الاستغناء عن النفط وغيره من مصادر الوقود الإحفوري في المستقبل لصالح مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، وقال ''التوسع الدولي الحالي في مجالات استخدام الطاقة البديلة هو مكمل وليس بديلاً لمصادر الطاقة التقليدية''· وعند سؤاله حول توقعاته بإمكانية حدوث حروب مستقبلية في منطقة الخليج للسيطرة على منابع إنتاج النفط، لاسيما في ظل التنافس الدولي المستعر للحصول على الطاقة قال ''الطاقة اليوم على مستوى العالم لم تعد تقتصر فقط على النفط، فهناك حزمة من أنواع الطاقات، منها الطاقة الهيروكربونية ومنها الطاقة المتجددة، فإذا بدأت دول المنطقة تفكر في إيجاد حلول متقدمة ونظيفة لمصادر الطاقة، فإننا سنصبح في محل مكمل وأيضاً آمن بالنسبة لمستقبل الطاقة، بحيث نكون مطورين وموفرين للطاقة التقليدية وأيضاً لحلول بديلة، فلا أعتقد أن تقع حروب للسيطرة على النفط مستقبلاً''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©