الإمارات تبدأ تنفيذ الإجراءات الاحترازية من الخطة الوطنية لمكافحة انفلونزا الخنازير

بدأت دولة الإمارات أمس تطبيق الإجراءات الاحترازية من الخطة الوطنية لمكافحة انفلونزا الخنازير بوضع وتفعيل استخدام الأجهزة الكاشفة للحرارة في مطاري أبوظبي ودبي الدوليين، وفقاً لمعالي حميد القطامي وزير الصحة رئيس اللجنة التنفيذية للوقاية من انفلونزا الخنازير• وأكد القطامي أنه لم يتم الإبلاغ عن أية إصابة بهذا المرض في الدولة حتى تاريخ انعقاد اللجنة• واتخذت هيئة الصحة في أبوظبي إجراءات وقائية مشددة في مطار أبوظبي الدولي، تضمنت زيادة أعداد الطواقم الطبية المناوبة في عيادة المطار وزيادة الأجهزة الطبية من كاشفات حرارة الجسم، وكمامات طبية وعقاقير لمواجهة أي حالات محتملة قد تنفد إلى الدولة، وفقاً لزيد السكسك مدير عام هيئة الصحة أبوظبي عضو اللجنة الإشرافية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير• وأكد السكسك أن هيئة الصحة رفعت مستوى تأهب الطواقم الطبية على مدار الساعة في مطار أبوظبي الدولي وتفعيل خطة الطوارئ وتأكيد الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى تشغيل مركز العمليات الطارئة في المطار والذي يتم من خلاله التواصل المباشر إلكترونياً وهاتفياً مع المستشفيات والمراكز الطبية في الدولة• ومن حيث تفعيل دور المستشفيات والمراكز الطبية، أكد السكسك أنه تم مخاطبة جميع مديري المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة في إمارة أبوظبي ضمن الخطة الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير، وتم إخطارهم بالإجراءات الوقائية المطلوبة في حال الانتشار الوبائي للمرض وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية• وعقدت اللجنة الفنية التي شكلها قبل ثلاثة أيام وزير الصحة، أول اجتماعاتها أمس في ديوان الوزارة بدبي برئاسة الدكتور علي أحمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة، وقررت اعتماد المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية لتعميمها على الجهات المختصة في الدولة واستخدامها لكيفية الوقاية والعلاج مـن المرض• وبحثت اللجنة في اجتماعها توزيع الأدوار وتنسيق المواقف وتكامل الاجراءات بما يحقق الوصول إلى تكامل في العمل المطلوب• كما قررت اللجنة اعتماد التصريح الأخير للدكتورة مارجريت تشان، مدير عام منظمة الصحة العالمية الصادر بتاريخ الـ 29 من الشهر الماضي، والذي يدعو إلى رفع مستوى الإنذار من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة• وسيتم التركيز في قياس الحرارة في مطاري أبوظبي ودبي الدوليين على القادمين من دول أميركا اللاتينية، خصوصاً المكسيك والأرجنتين، إضافة إلى القادمين من الولايات المتحدة الأميركية، فيما سيتم توزيع نشرات توعوية على المغادرين من الدولة إلى جهات أوروبية وغربية• وتتضمن الإجراءات الوقائية تأمين المخزون الاستراتيجي اللازم من الأدوية الفعالة لهذا المرض والكمامات لمنع انتشاره، في حال حدوث أية إصابة بالدولة• وأكدت وزارة الصحة استعدادها التام لمواجهة خطر انفلونزا الخنازير، من حيث تأمين الأدوية اللازمة والكمامات المطلوبة وتوفير المستلزمات التي تضمن وقاية أفراد المجتمع من حدوث أية إصابات من هذا النوع• وقال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الفنية للوقاية من انفلونزا الخنازير في تصريح لـ''الاتحاد'' إنه ''يوجد أكثر من 5 ملايين حبة من العقار المستخدم في علاج أنفلونزا الطيور والذي يمكن استخدامه في العلاج من انفلونزا الخنازير وفقاً لمنظمة الصحة العالمية''• وأشار ابن شكر إلى أن الدواء المتوفر في الوقت الحالي يكفي لعلاج أكثر من 200 ألف حالة، على اعتبار أن كل مليون حبة من هذا الدواء تكفي لعلاج 40 ألف حالة إصابة• و أبلغت منظمة الصحة العالمية مساء أول من أمس الجهات الصحية على مستوى العالم، بضرورة البدء في تنفيذ الخطط الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير• وأعدت وزارة الصحة يوم أمس رسالة إلى وزارة الخارجية لإبلاغها بالإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للوقاية من المرض• وأشار القطامي إلى أن الوزارة الموقع الالكتروني للوزارة سيتم إضافة نافذة خاصة عن مرض انفلونزا الخنازير تشتمل على معلومات تثقيفية، إضافة إلى عرض مستجدات الإجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات المختصة على مستوى الدولة• من جانبه، كشف الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لقطاع السياسات الصحية بوزارة الصحة، نائب رئيس اللجنة الصحية للوقاية من انفلونزا الخنازير، لـ''الاتحاد'' أنه سيتم التركيز في الشق الوقائي من الخطة الوطنية على رصد ومراقبة القادمين والتبليغ وإعطاء دور كبير للطب الوقائي في التعامل مع الوقاية من المرض• وأوضح أن المراقبة ستكون في الجزء الأكبر منها منصب على مراقبة الأماكن التي ظهرت فيها إصابات بالمرض، مشيراً إلى أن الشق الاحترازي يتضمن عدداً من الخطوات المتتاليـــة التـــي يتم اللجوء إليها حســـب تنامـــي واتســـاع انتشار المرض• وبحسب متخصصين، فإن فيروس انفلونزا الخنازير مكن من 4 أنواع من فيروسات الانفلونزا التي تصيب الخنازير والطيور والإنسان• ولم يثبت حتى الآن إمكانية انتقال مرض انفلونزا الخنازير عن طريق أكل لحومها، ويرجح أن السبب الرئيس هو مخالطة الخنازير ومعايشتها لأوقات ليست بالقصيرة، وينتقل المرض عن طريق الرذاذ والتنفس