دعا ''التيار الصدري'' العراقي أمس اتباعه الى ''الالتزام بأوامر زعيمه مقتدى الصدر بالتزام الهدوء رغم استمرار حملة الاعتقالات في صفوفه، فيما رفض مشاركة العراق في مؤتمر أنابوليس لبحث استئناف مفاوضات حل القضية الفلسطينية، باعتبار أنه ''تطبيع صريح مع إسرائيل''· وقالت الهيئة السياسية للتيار في بيان أصدرته أمس ''إن التيار الصدري يوصي الأخوة في كل محافظات العراق الامتثال للاوامر الصادرة من مكتب الشهيد الصدر في النجف، لأنها صادرة عن دراسة شمولية وكلية للواقع العراقي آخذة في الاعتبار البعدين السياسي والامني''· وكان مقتدى الصدر قد أمر في اواخر شهر أغسطس الماضي بتجميد جميع انشطة ''مليشيا جيش المهدي'' التابعة له لمدة ستة اشهر غداة مقتل 52 مدنياً خلال اشتباكات بين تلك الميليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء· وبعد ذلك شهدت كربلاء حملة اعتقالات واسعة استهدفت ''جيش المهدي'' فيما تشهد محافظة القادسية حالياً عملية عسكرية اسفرت عن اعتقال العشرات من أنصار الصدر· حذرت الهيئة الحكومة العراقية من مواصلة الاعتقالات وقالت ''نحذر الحكومة العراقية من الاستمرار في هذه النهج وننصحها بتقنيين الاعتداءات على المواطنيين الابرياء بأياد مشخصة ومعروفة بأنها كانت من بقايا البعث الصدامي''·
على صعيد آخر، قال الناطق باسم ''التيار الصدري'' الشيخ صلاح العبيدي لوكالة ''فرانس برس'' في النجف ''إن التيار الصدري يرفض مشاركة العراق في مؤتمر أنابوليس لأنه تطبيع صريح للعلاقات مع اسرائيل، كما أن مثل هذه المشاركة تضيف نقطة اختلاف جديدة بين الفرقاء العراقيين''·
عدد اليوم
