«البالونات» لعبة تنظم الطاقات الذاتية لدى الشبان

تتنوع الأنشطة والألعاب التي يقدمها “نادي تراث الإمارات” لأبنائه الأعضاء خلال المهرجانات والملتقيات مثل (السمالية والثريا) وغيرهما. ولاتقتصر فقط على أنواع قديمة كالألعاب الشعبية التي تحاكي ماضي الأجداد، بل هناك نمط جديد من الألعاب المعاصرة اعتمدتها لجان الأنشطة والسباقات في النادي، تتطلب ممارسة معظمها توفر مواد خام أو مستلزمات بسيطة، من أهم تلك الألعاب (لعبة البالون الطائر، القبعات، أضواء وفراشات، النخلة المتحركة، تفقيع البالونات) وغيرها من الألعاب التي يقوم بالتعريف بها وتعليمها للطلبة والإشراف على تنفيذها مجموعة من المشرفين الاختصاصيين في التربية الرياضية، ولكل لعبة “كابتن” مسؤول. تتعدد أهداف هذه الألعاب العصرية البسيطة، وتتمثل في أكثر من جانب، يشير إليها كابتن علي جودة، يقول: “تهدف الألعاب إلى تنشيط الجسم بدنياً وصحياً من خلال الجري والقفز، وتنمية المواهب والهوايات، وكذلك تنمية العلاقات الاجتماعية وخلق التوازن النفسي، وممارسة حركات رياضية في ظل المنافسة الشريفة وعبر مناخ أسري عفوي يعكس قوتهم وتماسكهم. فضلاً عن كونها ألعاباً جماعية وتشجيعية تعتمد على الجماعة، وتنظم الطاقات والقدرات الذاتية لدى الشبان وكذلك روح التعاون والاحتكاك والاندماج مع الآخر، بمثل ما تعودهم المنافسة كفرق جماعية وليس كأفراد، وتعزز من قوتهم وشخصياتهم بشكل ايجابي، ينعكس على حياتهم المستقبلية”. من أشهر تلك الألعاب، لعبة “تفقيع البالون” يشير إليها مشرف موفق، ويقول موضحاً مراحلها: “تعتمد اللعبة على توفر فريقين متباريين، أو عبر فريق يتنافس فيها اللاعبون فيما بينهم. حيث تُربط البالونة بعد نفخها بخيط موصول إلى ساق اللاعب، كما تربط بالونة أخرى بلون مختلف إلى ساق قرينه، ثم ثالثة بلون آخر إلى ساق ثالث وهكذا. أو تُربط نحو 10 بالونات بلون أحمر إلى فريق. ومثلها 10 بالونات بلون أخضر إلى فريق ثاني يتنافسان فيما بينهما على فقع أو ثقب البالونات، بحيث يطأ كل لاعب بقدمه بالونة اللاعب الآخر محاذرا من أن تفقع بالونته، بحيث يفوز من يفقع بالونات زملائه ويظل إلى نهاية اللعبة وبالونته سليمة. والفترة الزمنية للعبة مرتبطة بزمن فقع كامل البالونات باستثناء بالونة الفائز”. يواصل كثر من الفتيان -على الرغم من انتهاء زمن اللعبة المحدد ومعرفة الفائز- ربط البالونات بسيقانهم والسعي خلف بعضهم البعض، خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف يطلقون ضحكاتهم العالية وهم يتعثرون ببالونات الأقدام