79 قتيلاً وجريحاً بهجومين انتحاريين قرب إسلام آباد

وسط تضارب في حصيلة عدد الضحايا، أفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 29 شخصاً لقوا حتفهم أمس في عمليتين انتحاريتين استهدفتا قوات الأمن في نقطة تفتيش وحافلة تقل عناصر أمنية بالقرب من مقر وكالة الاستخبارات الباكستانية في روالبندي بضواحي إسلام آباد· وقال الميجور جنرال وحيد أرشد المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن مفجراً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف الحافلة أثناء عبورها المدخل الرئيس للمعسكر الساعة 0745 صباحاً بالتوقيت المحلي ''0245 بتوقيت جرينتش'' مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم منفذ الهجوم· وأغلقت السلطات المنطقة على الفور وقالت إن هناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، حيث أن 50 شخصاً على الأقل كانوا على متن الحافلة والتي دمرها الانفجار تماماً واشتعلت فيها النيران· وكان مسؤول أمني بارز طلب حجب اسمه قال إن 27 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين في تفجير الحافلة· وقال أرشد ''إن مهاجماً آخر قام بتفجير سيارته المفخخة عند نقطة تفتيش بالقرب من مقر قيادة الجيش على بعد 10 كيلومترات، مما أدى إلى مقتل جندي واحد ومنفذ الهجوم· وتحدثت وسائل إعلام عن أن عدد القتلى نتيجة الهجومين أعلى بكثير مما أعلن عنه رسمياً· وذكرت محطة ''آج'' التليفزيونية نقلاً عن مسؤولين أن 35 شخصاً قتلوا، فيما أصيب 30 آخرون في الهجومين المتزامنين· وهذان التفجيران هما الأخيران في سلسلة من الهجمات الانتحارية استهدفت مقار الجيش والاستخبارات ونفذها متشددون مؤيدون لحركة ''طالبان''· وتضم منطقة روالبندي خصوصاً كبرى حاميات باكستان وقيادة أركان الجيش ومنزل الرئيس الباكستاني برويز مشرف· ورأى شهود باصاً متفحماً خلف بوابات مدخل المباني الخاصة بأحد أجهزة الاستخبارات وعشرات سيارات الإسعاف المتوقفة حوله· واستهدف القسم الأكبر من الهجمات الإرهابية التي وقعت العام الحالي في باكستان الجيش والشرطة· وتزايد عدد الاعتداءات بشكل مذهل منذ محاصرة المسجد الأحمر في قلب إسلام آباد واقتحامه في 10 و11 يوليو الماضي بعدما تحصن فيه إسلاميون مقربون من ''طالبان'' و''القاعدة''، وقد توعد متطرفون باكستانيون وتنظيم ''القاعدة'' غداة سقوط المسجد بالانتقام لمقتل مائة منهم في العملية·