حماس تتوعد بزيادة العمليات ضد الإسرائيليين

توعدت حركة ''حماس'' بتكثيف العمليات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية بعد الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي سيعقد في انابوليس الثلاثاء المقبل، وقالت إن لقاء انابوليس ''فرصة تاريخية للفشل'' بينما حذرت حركة ''الجهاد الاسلامي'' من القبول بالاملاءات الاسرائيلية والاميركية· وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل في بيان نقله المركز الفلسطيني للاعلام التابع للحركة، ان ''المرحلة التي ستعقب مؤتمر انابوليس، ستشهد تصعيدا لاعمال المقاومة بكافة اشكالها واساليبها في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني، ذلك ان انابوليس سيفضح رعونة نهج التسوية ومغامراته المدمرة على صعيد القضية الوطنية''· ويقيم كل من مشعل وابو مرزوق المعارضان لاجتماع انابوليس، في العاصمة السورية دمشق· واضاف ابو مرزوق ''بينما كان عباس يلتقي مع اولمرت ويبتسم امام كاميرات الصحفيين، كانت قوات الاحتلال تواصل عدوانها على الضفة والقطاع، وتستمر في ''تسمين'' المستوطنات ونزع اراض جديدة في محيط القدس وتواصل الحفريات تحت المسجد الاقصى المبارك وتمضي في بناء الجدار الفاصل''· واشار الى عدم قدرة اولمرت على تقديم تنازلات، ودعا ''جماهير الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده الى الخروج بمسيرات حاشدة وتنظيم المهرجانات والفعاليات الجماهيرية للتعبير عن رفضها لمؤتمر انابوليس وللتأكيد على التمسك بحقوقها الوطنية الثابتة''· واعتبر ان ''فكرة مؤتمر انابوليس طرحت لهدفين اساسيين: الأول هو مساندة ودعم ايهود اولمرت بعد هزيمته في جنوب لبنان (صيف 2006) والهدف الثاني هو التغطية على المخطط الاميركي المتعلق بالاعداد لحرب محتملة ضد ايران''· وقال سامي أبو زهري الناطق باسم ''حماس'' إن مؤتمر أنابوليس للسلام هو ''فرصة تاريخية للفشل، والمشاركة العربية أحدثت صدمة فلسطينية''· وقال أبو زهري في بيان وزع على الصحفيين ''نؤكد أن هذا اللقاء لن يحقق إلا المزيد من الفشل والمزيد من الضرر بالقضية والحقوق الفلسطينية والعربية، وان المستفيد الوحيد منه هو الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي· ومن جهة أخرى حذر خضر حبيب القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'' في فلسطين، الدول العربية المشاركة في مؤتمر انابوليس من الوقوع بين فكي الكماشة الإسرائيلية -الأميركية والقبول بإملاءاتهما· وقال حبيب في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' امس: ''إن الهرولة العربية باتجاه مؤتمر انابوليس جاءت على خلفية وعود هي أشبه بالوهم، ونأمل من الجانب الفلسطيني المشارك أن لا يكون الخاسر الوحيد في المؤتمر''·