ميثاء بنت محمد: فخورة بذهبية العرب وأتطلع إلى المزيد

سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ''أميرة الكاراتيه'' وعدت وأوفت بوعدها عندما احتفظت بذهبية العرب وأضافت إليها الميدالية البرونزية، مؤكدة تفوقها على الساحتين العربية والآسيوية· وبحجم هذا الإنجاز الكبير كان حجم الاستقبال الذي حظيت به سموها لدى وصولها الى المطار الأميري بدبي، وكان في مقدمة الحضور سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم وسعادة أحمد ناصر الفردان النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وسعادة المهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي وسعادة عبيد سالم الشامسي الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية وعبدالعزيز الهاجري رئيس اتحاد الكاراتيه والتايكواندو ومحمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد الطائرة وعدد من القيادات الرياضية· وقد حرص سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد على إهداء باقة ورد لـ ''أميرة الكاراتيه'' مباشرة بعد نزولها من سلم الطائرة الخاصة التي أقلتها هي وفريق نادي زعبيل لفتيات الكاراتيه، كما أهدى أحمد الفردان ومطر الطاير وعبدالعزيز الهاجري باقات مماثلة إلى بطلة العرب· وأثنى سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد على هذا الإنجاز متمنياً المزيد من الانتصارات والبطولات لأميرة الكاراتيه· وبدورها عبرت سمو الشيخة ميثاء عن سعادتها بذهبية العرب، مؤكدة أن أية نتيجة في الدورات العربية تعتبر مهمة جداً ورصيدا جديدا يضاف لأبناء دولة الإمارات، معربة عن فخرها واعتزازها بالإنجاز الجديد· وقالت سمو الشيخة ميثاء إن الميدالية الذهبية كانت هدفها في البداية وكانت أكثر حرصاً على الاحتفاظ باللقب العربي لوضع راية الإمارات في هذا المحفل العربي الكبير· وتابعت سموها قائلة إن التدرج بالألقاب من المستوى العربي الى المستوى الآسيوي ثم الدولي هو الهدف الذي تسعى إليه آملة في أن يكون الإنجاز العربي أكبر دافع لها في البطولات الآسيوية والدولية وفي مقدمتها الأولمبياد الذي تسعى إلى التأهل إليه في لعبة التايكواندو من خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لهذا الحدث العالمي· وحرصت أميرة الكاراتيه على إهداء ذهبية العرب الى ''والدها'' صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والى شعب الإمارات، مشيدة بالدعم والرعاية التي تحظى بها من قبل والدها الذي يقف وراء إنجازاتها والذي تسترشد بتوجيهاته ونصائحه· ورأت سموها أنه لا شيء مستحيل أمام الإصرار وصلابة الإرادة وعلى هذا الأساس فإنها تعتبر بطولة العالم القادمة والوصول الى الأولمبياد هدفها· ورفع أحمد الفردان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة والى مقام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايتهما الدائمة لأبنائهما وتكريمهما للأبطال، مشيداً بالإنجاز الذي حققته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد ، مؤكداً أن سموها لا تشارك في أية بطولة إلا وتضع في أولوياتها الحصول على المركز الأول وتحقيق المزيد من الإنجازات لرياضة الإمارات· وقال الفردان إن ذهبية العرب تضاف الى الإنجازات العديدة لأميرة الكاراتيه ومكملة لما حققه أشقاؤها سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في الآسياد الأخير وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم الحائز على ذهبية القدرة في الدورة العربية· وأضاف: هنيئاً لأبناء الإمارات بأميرة الكاراتيه وننتظر منها المزيد من الإنجازات آملين أن يكون أولمبياد الصين محطتها القادمة· وذكر الفردان أن الإمارات ستشارك من الآن بأربعة لاعبين هم سمو الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الفائز بالذهبية الوحيدة في الدورات الأولمبية والذي لم يكن ما حققه إنجازاً إنما كان إعجازاً مقارنة بالفارق الزمني بيننا وبين الدول الأخرى في الرماية الى جانب تأهل الشيخة لطيفة آل مكتوم في قفز الحواجز ومشاركة لاعب واحد في ألعاب القوى وآخر في السباحة وهي مشاركة أساسية معتمدة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، في حين يبقى الباب مفتوحاً أمام اللاعبين الآخرين من خلال نجاحهم في التصفيات المؤهلة لهذا الحدث آملاً في أن تكون أميرة الكاراتيه من بين الأبطال الذين سيمثلوننا في أولمبياد الصين في لعبة التايكواندو· وعبر الفردان عن فخره واعتزازه بارتفاع عدد ميدالياتنا الى (27) بما فيها الميداليات السبع التي أحرزها نجوم المعاقين، مشيداً بهذا الخصوص بالتعاون المثمر بين الهيئة واللجنة الأولمبية وكافة الاتحادات والمؤسسات الرياضية الأخرى· وأشاد بشكل خاص بذهبيتي الشراع قائلاً إن منتخب الإمارات للشراعية كان بالفعل مفاجأة الدورة العربية وننتظر منه الكثير كون أعضاء الفريق صغار السن وأمامهم مستقبل زاهر ومشرق، لافتاً الى أن فريق الشراعية سيحظى باهتمام كبير وسيتم التركيز عليه في المرحلة القادمة· وتطرق الفردان الى ألعاب القوى والسباحة قائلاً إن اللعبتين بحاجة الى إعادة النظر في خططهما وبرامجهما لكي تحققا النتائج المرجوة ، الأمر يحتاج أيضاً الى دراسة عميقة وإعادة نظر في وضع اللعبتين آملاً أن تحقق ألعاب القوى ميدالية في الدورة العربية· وأضاف الفردان أن الألعاب الأخرى وعدت قبل سفرها الى مصر وأوفت بوعدها· وذكر الفردان أن قرارات اللجنة الأولمبية الوطنية وتوصياتها كانت موفقة بشكل كبير خاصة بالنسبة للشراعية والطاولة والكاراتيه، مؤكداً أن اللجنة الأولمبية تتطلع لوصول أكبر عدد من أبناء الإمارات الى الأولمبياد· وعن المستوى الخليجي وحضوره في الدورة العربية، أكدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دول الخليج لم تأت بكل ثقلها، وهي دائماً ما تركز على الحضور والمشاركة بشكل أكبر في البطولات الآسيوية، فاهتمامها بالمشاركة الآسيوية أكبر من اهتمامها بالدورة العربية، لذلك لم يعكس التواجد والنتائج مستوى المنطقة الحقيقي، ولكن سموها أشارت الى ضرورة الاهتمام والتواجد بالبطولات العربية، خاصة أنها توفر فرص مشاركة واحتكاك مع لاعبات افريقيا للتعرف ومواجهة مختلف المدارس والمستويات، كما يجب أن نستفيد من التطور الكبير للقارة الأفريقية في الكاراتيه· الكاراتيه في بكين أكدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ان مساعي الاتحاد الدولي للكاراتيه مستمرة لإدراج اللعبة في الاولمبياد، والاجتماعات متواصلة بين الاتحاد واللجنة الاولمبية الدولية، وقد قطعت المفاوضات واللقاءات شوطاً كبيراً، لكن هناك بعض البنود والنقاط التي طلبت اللجنة الاولمبية الدولية استيفاءها ويعمل الاتحاد الدولي على الانتهاء منها، كما كشفت سموها عن احتمال مشاركة لعبة الكاراتيه في اولمبياد بكين كلعبة استعراضية، وهو ما يعني خطوة ناجحة أولى لإدارج اللعبة في الأولمبياد مستقبلاً، وخلال الفترة المقبلة القصيرة ستتضح الصورة بشكل أوضح· المحافظة على اللقب عبرت معينة جديد مدربة نادي زعبيل لفتيات الكاراتيه عن سعادتها بالإنجاز الجديد الذي حققته أميرة الكاراتيه قائلة إنه ليس من السهل أبداً المحافظة على القمة دائماً بل جاء ذلك نتيجة لإصرار وتألق سمو الشيخة ميثاء التي حافظت على مستواها المميز وكان ذلك امتداداً لتألقها في الدورة السابقة بالجزائر· وأكدت جديد أن الاستعدادات ستبدأ الآن الى بطولة العالم باليابان وبطولة كأس العالم في فرنسا، مشيرة الى أن الوصول الى أولمبياد الصين في التايكواندو أحد أهداف أميرة الكاراتيه آملة أن تحقق سموها النجاح في التصفيات الآسيوية المؤهلة لهذا الحدث·