الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

37 قتيلاً بينهم 5 أطفال بهجمات الجيش السوري

37 قتيلاً بينهم 5 أطفال بهجمات الجيش السوري
14 فبراير 2012
تواصلت العمليات العسكرية للجيش السوري أمس في عدد من المدن والمحافظات، حيث سقط 37 قتيلاً، بينهم 5 أطفال. وقالت “الهيئة العامة للثورة السورية” في بيان، إن القتلى المدنيين سقط منهم 15 في حمص، بينهم طفل و8 آخرون في حي بابا عمرو، و6 في ريف دمشق، بينهم طفلان، و4 في درعا بينهم طفل، وقتيلان في حماة بينهم طفلة، و8 قتلى في إدلب وريفها وقتيلان في حلب. كما قتل 3 جنود باشتباكات مع “المنشقين” وسط إعلان المعارضة رفضها القاطع لأي تدخل لتنظيم “القاعدة” بشؤون الثورة. وقال ناشطون “إن نيران الدبابات السورية تركزت على حيين كبيرين في حمص، هما بابا عمرو (جنوب المدينة) والوعر (غرب) على الحدود مع الكلية الحربية التي تشكل نقطة تجمع عسكرية رئيسية”. وأوضح أحد هؤلاء لوكالة “رويترز” ويدعى محمد الحسن “تقصف قذائف المورتر والمدرعات بابا عمرو والوعر بشدة منذ الفجر، وهناك 9 قتلى على الأقل، لكن ليس لدينا أعداد نهائية لحصيلة الضحايا، لأنه ليس هناك اتصال بالمنطقة”. وأضاف “القصف لم يتوقف وحي الوعر يتعرض أيضاً لهجمات من ميليشيات الشبيحة المؤيدة للنظام، وسمعنا أن عناصر الجيش السوري الحر (المنشقون عن الجيش) بدأوا الرد بهجوم على حواجز الطرق التي يوجد بها الشبيحة”. وسقط قتيل أيضاً في حي الخالدية إثر إصابة منزله بقذيفة هاون. وتحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن تجدد القصف على الرستن، وقال “إن القوات الحكومية قامت بمحاولات فاشلة لاقتحام المدينة فجراً من مدخلها الجنوبي، لكن المنشقين دمروا مدرعة وقتلوا ثلاثة جنود”، وأضاف “إنه لم ترد معلومات موثقة حتى الآن عن الخسائر البشرية أو المادية داخل الرستن التي نتجت عن القصف بسبب صعوبة الاتصالات”. وتحدث ناشطون عن انشقاق عسكريين، بينهم ضباط في الرستن وتشكيل كتيبة أطلق عليها اسم “محمد الفاتح” تحت لواء “الجيش السوري الحر”. بينما قال بيان صادر عن “ائتلاف تحرير حمص” “إن الدبابات دهست سيارات مدنية ونهبت القوات المنازل وأحرقت الأثاث في الشوارع كعقاب جماعي للشعب لتأييده الجيش السوري الحر”. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق ماريان جاسر إن قافلة إغاثة تابعة للهلال الأحمر السوري وصلت إلى حمص للقيام بتوزيع الإمدادات الغذائية والطبية والأغطية على آلاف المتضررين من السكان والجرحى والمرضى الذين يتحملون وطأة العنف”. لكن ناشطين قالوا “إن فرق مساعدة الصليب الأحمر ذهبت إلى ضواح يعيش فيها عدد من الطائفة العلوية فقط ولم يصلوا إلى الأحياء السنية التي تتحمل وطأة القصف”. وأوضحت لقطات مصورة على موقع “يوتيوب” طبيباً في حي البياضة السوري مع جثث لثلاثة رجال على الأرض وجثة امرأة على طاولة ورجل مصاب على سرير، مع عدم وجود ما يشير إلى وجود أدوات طبية، ماعدا أنبوبة الأكسجين. وقال الطبيب “إنه ليس لديه أي دواء أو أدوات أو طاقم وإن المستشفى هو هذه الغرفة التي تتكون من أربعة أمتار في أربعة أمتار”. وأضاف “إن الصليب الأحمر لم يصل إلى هنا، لأن الجيش يقصفه إذا حاول ذلك وإن معظم الحالات التي يستقبلونها تموت من النزيف لعدم توافر أي أكياس دم”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن مدنيين قتلا في مدينة مضايا بريف دمشق، أحدهما طفل إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني، كما توفي شاب في دوما متأثراً بجراح أصيب بها قبل ثلاثة أسابيع وآخر في جديدة عرطوز”. كما تحدث عن أصوات انفجارات هزت مدينة الزبداني. بينما أفادت لجان التنسيق المحلية بوجود انتشار عسكري كثيف في المدينة، مشيرة إلى نصب حاجز كل 50 متراً تتمركز فيه دبابة و100 عنصر، وأشارت إلى أن العائلات النازحة بدأت بالعودة للمنطقة وسط تضييق عليهم من قبل العناصر واعتقال المطلوبين منهم”. وبثت لجان التنسيق شريطاً مصوراً ظهر فيه انتشار عناصر مسلحة من الجيش في مدينة حرستا وآثار للقصف الذي تعرضت له. وفي مدينة حماة، أغارت قوات الأمن السورية، تدعمها دبابات ومدرعات على أحياء، حيث سقط قتيلان على الأقل. وقال الناشط فادي الجابر “هذا هو اليوم الثالث من الغارات .. إنهم يطلقون رشاشات آلية ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات عشوائياً، ثم يدخلون ويغيرون على المنازل ويعتقلون العشرات، والهدف هو فصل حماة عن الريف”. بينما أشار المرصد إلى أن أحد القتيلين سقط فجراً إثر إصابته برصاص قناصة في حي طريق حلب. وأضاف المرصد أن مدنياً قتل إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية في مدينة خان شيخون في ريف إدلب، كما قتل مدنيون في قرية مرعيان بريف إدلب إثر إطلاق رصاص من قبل موالين للنظام”. فيما وصلت قافلة عسكرية تضم نحو 45 دبابة وناقلات جند مدرعة وشاحنات زيل عسكرية إلى مدينة جسر الشغور. وأصيب أربعة مدنيين بجروح إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن عند دوار المحراب في إدلب. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعة من المنشقين وقوات من الجيش السوري، الذي اقتحم منطقة اللجاة في ريف درعا واعتقل أربع نساء هن أمهات منشقين، ولفت إلى عملية مداهمات واعتقالات في مدينة بصرى الشام، وحدوث انفجار في الحي الجنوبي بمدينة داعل. بينما قالت لجان التنسيق المحلية “إن الجيش السوري أطلق النار بكثافة الليلة قبل الماضية عند الحدود مع الأردن، ما دفع الجيش الأردني إلى إطلاق قنابل مضيئة”. وإذ اكتفت وكالة الأنباء السورية (سانا) بالإعلان فقط عن خطف ما وصفته بـ”جماعة إرهابية” عقيداً بالجيش في حي قرابيص بحمص، ومصادرة قوات الأمن أسلحة ومتفجرات في حماة. قال “الجيش السوري الحر” في بيان “إنه هاجم رتلاً عسكرياً في القلمون قرب جسر معلولا وأعطب ثلاث دبابات”. كما أشار إلى وقوع اشتباكات مع الجيش في خربة غزالة بدرعا، حيث تم نصب كمين لقوة عسكرية ما أدى إلى جرح عدد من أفرادها. وتحدث أيضاً عن قيام الجنود المنشقين بمهاجمة حاجز للأمن في كفر حلب بمحافظة حلب، دون الإشارة إلى إصابات. إلى ذلك، أكد ناشطون سوريون رفضهم تدخل تنظيم “القاعدة” بشؤون ثورتهم بعد دعوة أطلقها زعيم التنظيم أيمن الظواهري، دعماً لانتفاضة سوريا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان “نرفض بشكل قاطع هذا التصريح وأي محاولة تدخل لتنظيم القاعدة في شؤون ثورتنا”. وشددت على أن الشعب يناضل في سبيل حريته وكرامته وبناء دولة وطنية ديموقراطية تساوي بين المواطنين جميعاً وتدافع عن الحقوق الوطنية المشروعة وتقيم علاقات إقليمية ودولية على أسس الحق والتعاون وتبادل المصالح.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©