«سوني» تخطط لزيادة صادراتها من التليفزيونات

تُخطط شركة سوني اليابانية للإلكترونيات في السنة المالية القادمة، إلى زيادة صادراتها من التليفزيونات بنحو 70% أي بأكثر من 25 مليون وحدة. وتسعى الشركة اليابانية إلى تحقيق هذا الهدف عبر طرح تليفزيونات بتقنية ثلاثي الأبعاد بالرغم من أن ذلك سيكون مجرد تقليد للمنافسين الذين تعج بهم سوق الإلكترونيات. وذكرت الشركة اليابانية أنها تهدف لأن تكون 10% من مبيعاتها من التليفزيونات في السنة المالية المنتهية في 31 مارس الجاري، من التليفزيونات ثلاثية الأبعاد. وسيتم طرح هذه التليفزيونات في اليابان في يونيو المقبل، وذلك بعد ثلاثة أشهر من طرح الشركات الكبيرة المنافسة مثل سامسونج، وإل جي، وباناسونيك، لموديلات مماثلة. وبينما تولي سوني اهتماماً خاصاً لإعادة هيكلة أعمالها الإلكترونية عبر خفض التكاليف العامة، ترى أيضاً في تقنية الأبعاد الثلاثية، محركاً مستقبلياً لنموها يمكن أن يعمل على توحيد كل الأجزاء في الشركة التي تعاني تراجعاً كبيراً في مبيعاتها. وتعتبر التليفزيونات ثلاثية الأبعاد الجديدة، من العوامل المهمة بالنسبة لتجارة التليفزيونات في هذه الشركة. ومن المتوقع أن تواجه سوق التليفزيونات خسارات كبيرة للسنة السادسة على التوالي حتى السنة المالية المنتهية في 31 مارس الحالي. ولكن تأمل سوني في أن تدفع الموديلات الجديدة لزيادة الطلب حيث تتطلب التقنيات الجديدة الأجهزة المتوفرة في موديلاتها التي لقيت رواجاً كبيراً من قبل. ولتحويل مسار العمليات، استعان المدير التنفيذي للشركة هوارد استرينجر، بخبرات يوشي هيسا المعروف بخفضه للتكاليف والذي تولى مشروع كمبيوتر فايو الشخصي من سوني. ويعمل يوشي هيسا مع بقية أفراد الفريق الإداري الجديد لإنعاش قسم الإمدادات وزيادة الإنتاج من خلال الشركات التي تعمل تحت اسم سوني في موديلات التليفزيونات المنخفضة الأثمان. وذكر يوشي أن هدف السنة المالية الحالية هو وضع اللبنات الأساسية لطريق العودة للأرباح مع إقراره بأن تحقيق ذلك جاء على حساب تراجع حصة سوني في الأسواق مقارنة بسامسونج وإل جي. ويقول إن السنة المالية المقبلة هي “السنة التي نحدد فيها توقيت الهجوم”. وفي إجابة على سؤال ما إذا كانت تجارة التليفزيونات قادرة على تحقيق المبيعات المستهدفة والوصول للأرباح المخطط لها، قال “أعتقد ذلك”. وبدأت شركات صناعة التليفزيونات العالمية في إنتاج الموديلات ثلاثية الأبعاد هذه السنة، وذلك للاستفادة من الحماس الكبير لأفلام الأبعاد الثلاثية في دور السينما، ومن إطلاق النسخة الجديدة من الألعاب ثلاثية الأبعاد. وبالرغم من أن التليفزيونات ثلاثية الأبعاد ليست بالاختراع الجديد، إلا أن موديلات سوني ومنافساتها من الشركات الأخرى، تستخدم نظارات تعمل بالبطاريات تساعد في إيجاد الانطباع البصري الخادع الخاص بنقاء الصورة في الأجهزة ذات الأبعاد الثلاثية. وفي الماضي، كانت التليفزيونات القديمة تستخدم نظارات ترشيح الألوان والتي عادة ما ينتج عنها صورة مشوشة وغير واضحة. وبدأت سامسونج في بيع موديلاتها نهاية فبراير الماضي، ويتوقع أن تطرح إل جي موديلاتها ثلاثية الأبعاد في خلال هذا الشهر. كما سيتم طرح أول منتج ثلاثي الأبعاد من باناسونيك في بداية النصف الثاني من هذا الشهر في الولايات المتحدة حيث تخطط لتخفيض يصل إلى 50%. كما تنوي بيع موديل بلازما 50 بوصة في اليابان مقابل 430 ألف ين، أي ما يعادل 4760 دولارا. أما شركة إل جي، فتفضل تكوين فريق مع شركة فاليوبول جروب الإعلامية الهندية، لطرح نسختها من التليفزيونات ثلاثية الأبعاد في الهند. وتتجه شركة سوني لطرح أول موديل لها من التليفزيونات ثلاثية الأبعاد في اليابان في 10 يونيو المقبل بموديل تصل مساحة شاشته 46 بوصة بمبلغ 350 ألف ين ياباني. وتقول الشركة إنها لم تحدد مواعيد طرح موديلاتها أو أسعارها في أماكن أخرى من العالم. ويدرك يوشي هيسا عدم تأثير الطرح المتأخر لموديلات سوني في الأسواق على مبيعات الشركة، لاعتقاده بأن انتشار الموديلات ثلاثية الأبعاد على نطاق واسع، لن يحدث قبل وقت متأخر من نهاية هذه السنة. ومن العناصر الأساسية التي تضمنتها استراتيجية سوني ثلاثية الأبعاد، تحديث البرنامج الخاص بألعاب بلاي استيشين 3، ليجعل التلفزيون قادراً على تشغيل الألعاب والأفلام ثلاثية الأبعاد. ومن المنتظر أن تكون ألعاب الفيديو من أكثر الأشياء التي تميز تليفزيونات سوني القادمة عن غيرها. عن “وول ستريت جورنال”