الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طالبات تربية الإمارات»..6 أيام على طريق الابتكار والإبداع

«طالبات تربية الإمارات»..6 أيام على طريق الابتكار والإبداع
20 ابريل 2016 08:33
هناء الحمادي (أبوظبي) نظمت كلية التربية في جامعة الإمارات وللمرة الأولى مؤخراً عبر تعاونها مع سفارة الإمارات في سنغافورة، رحلة علمية لطالبات البكالوريوس والماجستير إلى سنغافورة، وذلك بهدف تعريف الطالبات على تجربة التعليم هناك، وكيف باتت سنغافورة من الدول المتقدمة في هذا المجال. وتسهم مثل هذه الرحلة التي شاركت بها «12 طالبة» من طالبات البكالوريوس والماجستير في كلية التربية في إثراء الجانب الإبداعي للطالبات، ووضعهن على طريق البحث والإبداع والمهنية، ومجاراة الأنظمة والتجارب المبتكرة للمؤسسات التعليمية. مهارات متنوعة عن تلك الرحلة والخبرات والمهارات التي استفادت منها طالبات البكالوريوس والماجستير، تقول الدكتورة كريمة مطر المزروعي الأستاذ المشارك بكلية التربية ورئيس الوفد «أتاحت هذه الرحلة التعليمية التي امتدت على مدى ستة أيام، الفرصة لتبادل الخبرات التربوية، وتعريف الطالبات بالتجربة التعليمية في سنغافورة، والاختلاط بالمعلمات بغرض نقل الخبرات المناسبة وتطوير الذات». وتضيف: «تعد هذه التجربة الأولى لكلية التربية ونظراً لنجاح هذه الرحلة التي استفادت منها الطالبات المشاركات، فقد تقرر تنظيمها كل عام، نظراً لما لاقته من تفاعل كبير ودعم من المعلمين في الدولة عبر الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي». برنامج مميز وتشير المزروعي إلى أن برنامج الرحلة تضمن زيارة العديد من مؤسسات التعليم العالي هناك، مثل معهد تيماسيك التقني والذي تميز بنظام متابعة الخريجين من خلال المركز الوظيفي الذي يعمل على توجيه الطلبة ومساعدتهم في اتخاذ قراراتهم المستقبلية. ومن مؤسسات التعليم العالي «جامعة نانيانج للتكنولوجيا»، والتي تمتاز ببناء متفرد على شكل خلية نحل ووجود صفوف دراسية دائرية بطاولات دائرية وبها مراكز التعليم في الجامعة متاحة للطلبة 7 أيام في الأسبوع على مدار 24 ساعة. وقالت: «كما تضمن برنامج الرحلة زيارات لعدة مراكز رياض أطفال رائدة، وهدفت تلك الزيارات إلى تعريف الطلاب بأهم الاستراتيجيات المتبعة في تعليم رياض الأطفال. وقد أتيحت الفرصة أمام الطالبات للاجتماع بالمعلمات وطرح الأسئلة واكتساب الخبرات التعليمية حول نظام التنمية المهنية على المعلمين وأهمية دور أولياء الأمور في العملية التعليمية». أعرق المدارس وتضيف المزروعي «إضافة إلى ذلك قامت الطالبات بزيارة بعض المدارس الإسلامية مثل «مدرسة السقاف»، وهي واحدة من أعرق المدارس العربية في سنغافورة، والغاية من زيارة هذه المدرسة التعرف عليها وعلى المنهج الدراسي بها وكذلك التعرف على كيفية وأهمية استعمال تطبيق التعلم الإلكتروني «e-learning» هناك، مبينة أن الطالبات تمكنت خلال الزيارة من ملاحظة اعتماد المدرسة بشكل كلي على تطبيق استخدام اللوح الذكي «Ipad» في العملية التعليمية. حيث ما يميز هذه المدرسة هو اعتمادهم على تدريس الدين الإسلامي واللغة العربية إلى جانب المنهاج المعتمد من وزارة التربية والتعليم في سنغافورة.توظيف التكنولوجيا كما زارت الطالبات «مدرسة الإرشاد»، وهي واحدة من أنجح التجارب الجديدة في سنغافورة فيما يخص سياسة الدمج بين التعليم الإسلامي والحكومي. وما ميز المدرسة اهتمامها البالغ ببرمجة الرجل الآلي والتعليم ثلاثي الأبعاد وتوظيف التكنولوجيا بفعالية وتوظيف وسائل تقويم فعالة. كما قامت الطالبات بزيارة «مكتبة سنغافورة الوطنية»، والذي يمتد دورها لأبعد من استعارة الكتب إلى إقامة المعارض وعقد الدورات والأنشطة للطفل. وقد تميزت مكتبة الطفل في المكتبة العامة بتجهيزات جاذبة جداً للطفل وذويه. وأضافت المزروعي «لم تقتصر الرحلة على زيارة المؤسسات التعليمية فقط، ولكنها أتاحت الفرصة لدى الطالبات بزيارة أبرز المعالم السياحية في سنغافورة ومنها: منتجع سانتوسا، والعجلة الطائرة، وزيارة بعض الأحياء العالمية مثل الحي العربي، والصيني والهندي، والحدائق مثل حديقة الزهور، والسفاري الليلي، وتمثال الأسد رمز سنغافورة». رأي الطالبات وحول مدى الاستفادة من الرحلة التعليمية، أفادت صالحة الصعيري «ماجستير»، بأن رحلة سنغافورة كانت تجربة غنية بالمعارف والتجارب، وما لفت انتباهها هو النظام التعليمي وإيمان إدارة المدرسة بأهمية دور ولي الأمر في العملية التعليمية. وقالت الطالبة أسماء خديل «ماجستير» «لاحظت أن جميع المدارس تتبع نفس المعايير المحددة في عملية التعليم ولكل مُعلم الحرية في اختيار المنهاج وطرق التدريس التي تتناسب مع الطلاب»، وأضافت الطالبة سارة المزروعي «بكالوريوس»، «أكثر ما شد انتباهي هو التركيز على المعلم والمهارات التي يحتاج إلى صقلها ومنحه دورات تنمي قدراته ومهاراته». من جهتها، قالت الطالبة مريم الراشدي «بكالوريوس»: «علمنا أن الثروة الحقيقة لتقدم الدول ونهضتها هو العقل البشري»، وذكرت الطالبة لطيفة النعيمي «بكالوريوس»: «تعلمت خبرات عديدة من خلال هذه الرحلة وأود تطبيقها مستقبلاً ومشاركتها مع زميلاتي». وأشارت الطالبة خولة النقيب «بكالوريوس»، إلى أن رحلتها إلى سنغافورة كانت وسيلة تعليمية تربوية ناجحه لإثراء معلوماتها التربوية، وكذلك مهاراتها الحياتية». وقالت الطالبة صالحة الكربي «بكالوريوس»: «سنهتم بأن تكون دولتنا في المستقبل من أهم الدول الرائدة في المجال التعليمي ومرجعاً فعال لجميع الدول». وأوضحت الطالبة هاجر المنصوري «بكالوريوس»: عملت هذه الرحلة على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتعلم سلوكيات قيادية حميدة، مثل احترام الوقت والانضباط، واحترام آراء الآخرين، وشاركتها الرأي الطالبة عائشة البلوشي، إذ قالت: «الرحلة جمعت بين التعليم والمتعة، مما ساعد على خلق مواقف عززت بعض القيم لدينا مثل الاعتماد على النفس والعمل الجماعي». رسالة شكر قالت الطالبة بدرية اليماحي «ماجستير»: «أحب أن أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الرحلة، خاصة سفارة الإمارات في دولة سنغافورة التي كان لها دور فعال في متابعتنا طوال فترة الرحلة، والعمل على توفير جميع سبل الراحة لنا، وكذلك المرشدين في الرحلة، حيث عملوا على دعمنا وتشجيعنا، وإتاحة الفرصة لنا لإبراز شخصياتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©