الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى باشتباكات قبلية في ليبيا

14 فبراير 2012
طرابلس (وام، رويترز) - قال مسؤول أمني أمس، إن ثلاثة على الأقل قتلوا في اشتباكات بين قبائل متناحرة حول السيطرة على الأرض في أقصى جنوب شرق ليبيا، ما يبرز التحدي الأمني في البلاد. واندلع العنف أمس الأول في شعبية الكفرة في أقصى جنوب شرق ليبيا واستمر حتى أمس. وقال عبد البارئ إدريس المسؤول الأمني لـ(رويترز) من الكفرة، إن مسلحين محليين اشتبكوا مع مقاتلين من التبو، وهي مجموعة عرقية بقيادة عيسى عبد المجيد، الذي يتهمه السكان المحليون بجلب آخرين من التبو من تشاد المجاورة ومحاولة توطينهم في واحة مجاورة. وأضاف إدريس إن رجال عبد المجيد نصبوا مخيماً في بلدة جالو الليلة قبل الماضية وتمسكوا بمواقعهم. ولم يتسن على الفور الاتصال بعبد المجيد الذي أيد قوات المعارضة الليبية خلال انتفاضة العام الماضي، ولم يتسن الحصول على المزيد من التفاصيل بشأن الاشتباكات. ويقيم التبو أساساً في شمال تشاد، لكنهم موجودون أيضاً في أجزاء من جنوب ليبيا والسودان والنيجر. وفي الكفرة تمثل الروابط القبلية أهمية أكبر بكثير مما هي عليه في السواحل الليبية المطلة على البحر المتوسط. ولم يتسن قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعد أن أرسل الزعيم الراحل معمر القذافي طائرات هليكوبتر حربية، وفي 2011 أرسل السودان أسلحة لمساعدة مقاتلي ليبيا على السيطرة على المنطقة. وهذه المنطقة النائية مركز أيضاً للمهربين الموجودين في الحدود بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء. والكفرة قريبة للعاصمة السودانية الخرطوم أكثر من طرابلس. ويسعى المجلس الوطني الانتقالي الليبي جاهداً لبسط سيطرته في الوقت الذي تتصارع فيه ميليشيات إقليمية متناحرة وجماعات قبلية على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي. إلى ذلك، حذر فوزي عبد العال وزير الداخلية الليبي من محاولات الإخلال بالأمن والأمان في الأراضي الليبية، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ قرارات حازمة تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد واستقرارها أو الدعوة لإثارة الفتنة فيها. وهنأ خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في طرابلس الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 17 فبراير، مشيراً إلى أن خطة الوزارة لاستيعاب الثوار وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث تم ضم خمسة آلاف ثائر من مدينة طرابلس وثلاثة آلاف من مدينة مصراته، إضافة إلى مجموعات كبيرة من مدينة الزاوية والمنطقة الشرقية. وأوضح الوزير الليبي أن الثوار الذين تم استيعابهم سيقومون بالتنسيق مع قوة الداخلية بتأمين المدن الليبية كافة، لافتاً إلى أن دور الشرطة أصبح ملموساً، حيث توجد دوريات رجال الأمن في مختلف المدن الليبية. وأشار عبد العال إلى وجود غرفة عمليات مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية للتنسيق والتعامل مع أي خروق أمنية قد تحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©