الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة : لبنان أمام مفترق خطير

23 نوفمبر 2007 02:44
حملت نشرة ''أخبار الساعة'' اللبنانيين مسؤولية أي فشل للوساطات والتحركات على الساحة اللبنانية، مؤكدة أن العالم كله يدرك خطورة الموقف في لبنان· وحذرت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''لبنان في مفترق طرق خطير'' من أنه بعد تأجيل الجلسة البرلمانية لانتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة الأربعاء أصبح لبنان بالفعل في مفترق طرق خطير، وطالبت القوى السياسية المتصارعة بأن تقرر أي طريق ستدفع البلاد إلى السير فيه وأي مستقبل ستضع أسسه للأجيال القادمة وأي لبنان سيعرفه اللبنانيون والعالم خلال الفترة المقبلة أهو نموذج التعايش والتسامح والاستقرار والانفتاح وبقعة الضوء المشعة في الشرق الأوسط أم بلد الصراع والتوتر والاضطراب وربما الحرب الأهلية· وأشارت إلى أن تأجيل جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة منذ أن بدأت المهلة الدستورية في 25 سبتمبر الماضي يعكس مقدار الخلافات والتباينات الكبيرة في وجهات النظر بين التيارات والقوى المختلفة، وانه إذا كان التأجيل على مدى الفترة الماضية مثل مخرجاً مؤقتاً للأزمة إلا أنه كان يؤجل الحسم لوقت مقبل ومؤكد أنه لم يعد بعد التأجيل الأخير وقت آخر للتسويف أو المعالجات المؤقتة حيث تنتهي المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس اليوم الجمعة ولهذا فإن الجلسة المقبلة مصيرية لمستقبل لبنان واللبنانيين ولا سبيل سوى العمل على إنجاحها لأنه لم يعد هناك وقت ولم تعد هناك فرصة أخرى لتجاوز السيناريو الكارثي· وقالت النشرة: لا أحد يريد أن يدخل لبنان في النفق المظلم الذي ينتظره إذا ما استمر الفشل في الاتفاق على الرئيس ولهذا فإن أي شيء مهما علت قيمته من وجهة نظر أصحابه لا يمكن أن يستحق أو يبرر إغراق لبنان في حالة من الفوضى والاضطراب لا يعلم إلا الله مداها وماذا ستؤدي إليه وكيف تتم السيطرة عليها· ورأت أن كل القوى اللبنانية تنطلق في مواقفها السياسية حتماً من منطلقات وطنية وتدافع عما تراه صواباً بالنسبة إلى المستقبل إلا أنه حان الوقت لوقفة مراجعة حقيقية على الجميع أن يختار فيها تحت عين التاريخ بين الاستمرار في الاختلاف المفضي إلى الدمار والصراع وإعلاء المصلحة العليا التي تعرف طريقاً واحداً هو الاتفاق والتوافق حول الرئيس القادم· مؤكدة أن الأمر لم يعد يحتمل استمرار الجدل حول المخطئ والمصيب فقد تجاوزه الوقت وأصبحت الأولوية القصوى لإغلاق صندوق الشرور التي أصبحت تطل برأسها تنتظر الفرصة المناسبة للخروج· وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه مهما كانت الخلافات وشدة التباينات والصراعات، فإن هناك دائماً طريقاً لحلها ومعالجتها والتعامل معها، فليست هناك خلافات بلا حل إذا ما توافرت النوايا الصادقة للتغلب عليها وإذا ما ساد منطق الحلول الوسط التي تتقابل فيها الأطراف المتصارعة عند منتصف الطريق، ويبدو لبنان الآن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى في تاريخه إلى التنازلات المتبادلة والابتعاد عن التعصب للرأي والأهم هو التفكير في المستقبل وفيما سيكتبه التاريخ عن القوى اللبنانية المعنية بكل أطيافها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©