بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وبدعم الفريق سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مضمار جبل علي لسباق الخيل، تحتضن العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد 17 مايو الجاري، الجزء الثاني من الدورة الخامسة لمشروع التوأمة والشراكة الإستراتيجية العابرة للحدود بين مضمار جبل علي ومضمار كبانيللي روما والتي انطلقت بدبي قبل خمس سنوات باقامة السباق. وكان المشروع يقتصر على شوط واحد، ليصبح يوما كاملا من السباقات باسم دبي والدولة، ويتضمن أحد أشهر سباقات الفئة الأولى في إيطاليا وهو سباق رئيس الجمهورية الإيطالية لخيول الفئة الأولى. ويرتدي سباق هذا العام حلة جديدة بأن أصبح يضم ثمانية سباقات تتضمن شوطا باسم الدولة وترعاه سفارتنا في روما وذلك للمرة الأولى. كما تتكفل شركة «طيران الإمارات» برعاية الشوطين الرئيسيين بالحفل، فيما تقام بقية الأشواط برعاية مضمار جبل علي، اسطبلات شادويل، مطار دبي الدولي، وجمعية الإمارات لمربي الخيول بدبي. كشف ذلك ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة للسباق. وقال: «انطلق السباق بمبادرة مقدرة من مضمار جبل علي سرعان ما وجدت الدعم والمساندة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي وجه بدعم هذا المشروع عن طريق اسطبلات شادويل التي لها تواجد ملموس في الساحة الإيطالية وذلك تقديرا من سموه للجهود التي يقودها سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم من أجل تطوير مضمار جبل علي والارتقاء بسباقاته الى رحاب الجودة والتميز». واضاف قائلا: «المشروع لم يعد يقتصر فقط على سباقات الخيل التي لا تزال تشكل الجسم الرئيسي للحفل، إلا أن الحدث أصبح يوما للوطن ومنصة ترويجية حقيقية تقدم صورة مشرقة عن الدولة وتتيح فرصة رائعة للمسؤولين وأفراد الشعب الإيطالي للتعرف على جوانب مهمة من مظاهر التنمية الحديثة التي تعيشها دولتنا، خاصة أن المشروع يحظى بدعم مقدر من كبريات شركاتنا الوطنية. وقال شريف الحلواني مدير مضمار جبل علي مشروع التوأمة مع كبانيللي يمثل بعدا آخر في علاقات الانفتاح والتعاون التي تشهدها الساحة المحلية لسباقات الخيل التي أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية مسرحا للخيول الدولية التي باتت تستهدف البطولات الإماراتية في كل عام. وقال: «يعكس المشروع المكانة العالمية المرموقة التي بات يحتلها مضمار جبل علي في عالم سباقات الخيل والريادة التي حققتها عبر تاريخه الطويل الحافل بالإنجازات». من ناحية اخرى أشاد عبدالعزيز ناصر الشامسي سفير الدولة الجديد في إيطاليا، بالسمعة الحسنة والمكانة المرموقة التي باتت تحتلها الدولة في المحافل العالمية وقال: «نشعر بالفخر والاعتزار بما حققته دولتنا من تطور تنموي وحضاري أكسبها ثقة واحترام العالم، خاصة أن الدولة لم تعد تعرف بهويتها البترولية فقط كما كان سابقا، بل أصبحت تعرف كواجهة للأنشطة الحضارية والتنموية والسياحية وكوجهة عالمية للمال والأعمال»، مشيرا الى أن «الفروسية وسباقات الخيل كنشاط تراثي وحضاري هي صنعة العرب الأولى ورمز هويتهم الثقافية وعنوان مجدهم قديما وحديثا»، ومعربا عن تطلعه للمشاركة في هذا الحدث الكبير الذي أصبح يمثل تظاهرة إماراتية في قلب عاصمة الرومان. وأشاد الشامسي بالجهود الخيرة التي بذلتها السفارة في عهد زميله السابق السفير عبدالفتاح كاظم والتي شهدت تأسيس هذا السباق حتى بلغ أعلى المراتب. وقال: «العديد من شعوب العالم لا تعرف الإمارات إلا عن طريق سباقات الخيل التي برع فيها أبناؤها الفرسان وتركوا بصمات خالدة سواء كفرسان على صهوات الخيل بقيادة فارس العرب أو كملاك ومربين للخيول وداعمين لسباقاتها وأنشطتها في شتى بقاع العالم». وعلى صعيد آخر أكد السفير أن إيطاليا التي ترأس حاليا مجموعة الثماني (جي8) في أوروبا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات وعلى جميع المستويات حيث شهدت تلك العلاقات الثنائية تطورا كبيرا وازدهارا واسعا تطور عبر السنين ونحن سوف نعمل جاهدين على تعزيز تلك الصلات والارتقاء بعلاقات البلدين الى آفاق أرحب، مشيرا الى أن مثل هذه الأنشطة التراثية والثقافية تصب في هذا الإطار وتخدم العلاقات بين الشعبين وتوفر فرصة رائعة لتعريف الشعب الإيطالي ببعض جوانب النهضة الحديثة التي تعشيها دولتنا الفتية.
عدد اليوم
