الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبيل عزام: هدفي المشاركة في أوركسترا إماراتية و «أنغام من الشرق» أبهرني

نبيل عزام: هدفي المشاركة في أوركسترا إماراتية و «أنغام من الشرق» أبهرني
14 فبراير 2011 21:16
يقود المايسترو الدكتور نبيل عزام، الفلسطيني الأصل، فرقة “ ميستو” التي تتكون من أكثر من 50 عازفا أكبرهم سنا عازف يبلغ من العمر 90 سنة. و” ميستو” يعتبرها عزام مدرسة فكرية، وتكونت أوركسترا “ميستو” حسب المعايير الغربية، على الرغم من إدماج بعض الآلات الموسيقية الخاصة بشعوب العالم المختلفة “التقليدية” مع الاوركسترا السيمفونية، تتعاون الأوركسترا مع مؤلفين موسيقيين ومؤدين متميزين وهي تركز على أداء وتسجيل الأنماط والثقافات للموسيقى العالمية المختلفة مثل العربية وغيرها، وتسعى أوركسترا ميستو إلى توظيف هذه الأنماط الموسيقية العرقية المختلفة مع الألحان القديمة والتقليدية، وبناء الجسور للوصول إلى تفاهم بين الثقافات المختلفة بما تقدمه من موسيقى متعددة الأعراق، حسب قول عزام. (أبوظبي) - سبق أن قدمت “ ميستو” حفلا فنيا خلال أنغام من الشرق 2010، وبعد الزيارة الأولى للإمارات قرر الدكتور عزام قائد الفرقة زيارة أبوظبي مرة أخرى، وحلمه أن يشارك في تأسيس أوركسترا إماراتية، وفي هذا الصدد يقول: انبهر كل أعضاء الفرقة من التنظيم المحكم لأنغام من الشرق، كما انبهروا مما تروج له أبوظبي لتكون عاصمة للثقافة، وقال إن كل أفراد الفرقة لم يقتنوا تذكارات فحسب من الإمارات، بل شكلوا سفراء لها في كل أنحاء دول العالم التي ينحدرون منها، بحيث لايزالون يتحدثون عن المدينة الرائعة وعما تتمتع به من مؤهلات سياحية وثقافية وجمالية. ويضيف نبيل عزام قائلا: هدفي الكبير من تأسيس هذه الفرقة هو تقريب الحضارات، وتمرير رسائل عن الإسلام والمسلمين، فإنني فخور بهذا البلد العربي الذي يعتبر نموذجا في الأمان والرقي، وهذه أشياء نفتقدها بالطبع في أميركا، لهذا قررت أن أمد يدي لمن يريد التعاون لتأسيس أوركسترا في الإمارات تطمح للعالمية، ولا مانع عندي من مشاركة بعض الموسيقيين الإماراتيين في فرقة ميستو، التي يتحدد هدفها وهدفنا في مد جسور الثقافات. إنصاف الإسلام وعن وجهة نظره في تأسيس هذه الأوركسترا وهدفه يقول: عملنا سنوات عدة على تأسيس “ميستو” وقررنا ترسيخ اسمها في المجتمع الأميركي، وهي متخصصة في تقديم موسيقى من حضارات مختلفة، وجاء دور الانفتاح على العالم العربي، وأود الانطلاق من الإمارات، فبعد أنغام من الشرق لسنة 2010 تبلورت لدي هذه الفكرة. ويضيف عزام: من منطلق إيماني برسالتي في الحياة، أدافع عن الحضارة والتاريخ العربي، وعن الإسلام، حيث لا أسمح للأجانب بالتفوه عن هذا الدين العظيم بكلمة، وهذا أقوله من خلال الموسيقى بهدوء، أجعلهم يطلعون على الحضارة والتاريخ والدين الإسلامي المتسامح من خلال هذه الموسيقى الأصيلة ومن خلال الأشعار الصوفية، فلا أسمح أبدا بالتجني على الإسلام، وهذا كله من خلال النوتة الموسيقية، وباستخدام النغمة الموسيقية، أما الأوركسترا فهي قائمة على الأسس الحرفية الفنية والثقافة الموسيقية العالية، كما أن إيماننا بما نقوم به يجعلنا غير سطحيين في تناول بعض الموضوعات الموسيقية، وأعضاء الفرقة كلهم يتمتعون بقدرة عالية على التعبير بالآلات. ويضيف عزام في نفس السياق، أصبح لنا مجموعة من الموسيقيين، بل جيشا من الأميركيين، ومن جميع الأعراق والديانات توحدهم هذه الموسيقى ويحركهم عشقها، وما يميزهم أنهم جادين جدا في أعمالهم، ومؤمنون برسالتهم الموسيقية، وبرسالتنا الحضارية التي تعرفوا عليها من خلال الموسيقى والطرب العربي الأصيل، فالموسيقى جعلتنا نتكلم نفس اللغة ونتشارك نفس العشق. جديد “ميستو” عن جديد الفرقة يقول عزام إن الفرقة قدمت حفلا خلال أعياد الميلاد في سانتا مونيكا، وكان حفلا تمت فيه تلاوة القرآن الكريم، مؤكدا: انطلقت الأوركسترا تقدم الكونسيرت ليلة الثالث من ديسمبر من سنة 2011، بتلاوة القرآن الكريم، بصوت صالح خلقي، وكان هذا حديث الناس المهتمين بالموسيقى والمتابعين لمسيرة هذه الأوركسترا، إذ قررت الفرقة في خطوة جريئة ذلك، وتناغم في هذا الحفل مذاهب ليس من المعتاد أن تتمازج في احتفالات أعياد الميلاد، وعن الصعوبات التي اعترضت المايسترو نبيل عزام في إخراج هذا الكونسيرت إلى الوجود يقول: وجدنا صعوبة كبيرة في الدعاية للحفل واستئجار مسرح إيلاي برود في سانت مونيكا، وبالرغم من هذا أصررت على استكمال التحضيرات اللازمة الموسيقية والإدارية وإخراج البرنامج إلى حيز الوجود، وهذا شكل إحدى محطات التحول المهمة في تاريخ مسيرة الأوركسترا، وأتمنى أن أخوض تحديات أكبر في سبيل الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©