افتتـح ســمو الشـيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد أمس معرض الشراكة الفرنسية الإماراتية في ساحة الكاروسيل الشهيرة بمتحف اللوفر بحضور دومينيك بوسيرو وزير النقل الفرنسي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والتراث والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة·
وأشاد سموه بالمشاركة الكبيرة من رجال الأعمال في البلدين في المنتدى، وقال:''أتمنى من جميع الشركات في دولة الإمارات أن تهتم بهذا النوع من المعارض الدولية والتي يمكن من خلالها إبراز التطور والنمو في الدولة وكذلك عرض فرص الاستثمار خارج الدولة أمام المستثمرين الأجانب''· ووصف سموه المعرض بأنه فرصة لتشجيع دول مهمة كفرنسا على الاهتمام بالتواجد في أسواق الإمارات ، مؤكدا أن هناك الكثير من الفرص المتاحة في جميع المجالات سواء كانت صناعية أو تجارية أو عقارية أو خدمية· وقال سموه:''إن أهم ما لفت انتباهي عزم العديد من الشركات الفرنسية على المشاركة في 40 معرضا نوعيا في دولة الإمارات خلال العام القادم وهو أمر يبعث على الرضا ومؤشر على إقبال الشركات للتواجد بشكل أكبر في الأسواق الإماراتية''· وأضاف:''إذا كان البعض يتصور أن هناك تركيزا في هذا المعرض على الجانب العقاري إلا أننا لم نغفل في استثماراتنا مجالات الصحة والبنية التحتية ومجال الخدمات ومجال الصناعة والتربية والتعليم''· ووصف سموه فرص الاستثمار بأنها كبيرة ومتنوعة للغاية في المجالات كافة· و قالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن الإقبال الذي نراه ورأيناه في منتدى الشراكة أمس الأول يؤكد ليس فقط أهمية الإمارات بالنسبة لفرنسا ولكن مصداقية العلاقة بين الطرفين· وأضافت:''لقد شاهدنا مشاركة أكثر من 300 من رجال الأعمال الفرنسيين إلى جانب أقرانهم من الإمارات مما أتاح الفرصة للتعارف فيما بينهم''· وقالت: إن أهم شيء هو اهتمام الطرفين وجديتهما في هذه العلاقة وأن إقامة المعرض في متحف اللوفر لها مغزيان الأول هو أن تواصل الحضارات يتم عن طريق المتحف والمعارض واللوفر بوصفه صرحا كبيرا والثاني أن التعاون بين فرنسا لا يقتصر على التجارة والعقود لكن يمتد للتعاون في المجال الثقافي لأن الثقافة تدخل في استراتيجية البلدين للتنمية· حضر الافتتاح سعادة السفير سيف سلطان مبارك العرياني سفير الدولة في فرنسا وسعادة السفير باتريس باولي سفير فرنسا لدى الإمارات والسفراء العرب المعتمدون في باريس وعدد كبير من الفعاليات الاقتصادية الفرنسية والإماراتية والعربية· كما حضر افتتاح المعرض والمنتدى عدد من رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى والبنوك وغرف التجارة الإماراتية والفرنسية والعربية اضافة الى الشركات الإماراتية الكبرى خاصة في مجال الأعمار·
وقال دومينيك بوسرو وزير النقل الفرنسي:''لقد كنت في دبي منذ أيام لحضور معرض الطيران وهو معرض هام بالنسبة للصناعات الأوروبية وهو ما يؤكد قدرة الشركات الكبرى في الإمارات على الاستثمار وإمكانية أن يتلاقى مع الإمكانات الصناعية الفرنسية والأوروبية خاصة في مجال النقل''· وأكد :''لدينا إمكانيات صناعية في هذا المجال فريدة من نوعها في العالم واصفا الإمارات بأنها شريك مهم للاقتصاد الفرنسي· وقال '' نحن لم نغفل أيضا الجانب الثقافي حيث كان إقامة فرع لجامعة السوربون إحدى ثمار هذا التعاون الكبير وسنرى إمكانية إقامة فروع للمدارس العليا التي تقبل عليها النخبة في فرنسا مثل مدرسة هندسة الجسور وجامعات أخرى للمساندة العلمية''· وأضاف:أن هذه العلاقات تمثل نموذجا يمكن للدول الأخرى أن تحتذي به· من جانبه قال باتريس باولي سفير فرنسا لدى الإمارات للوكالة: إن إقامة هذا المنتدى أمر طيب للغاية ونسعد بهذه التظاهرة ، مؤكدا أن العلاقات بين فرنسا والإمارات تسير عبر طريق سريع وهناك تنمية لها في كثير من المجالات·
عدد اليوم
