الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دورة حول «المد الأحمر» لتأهيل كوادر بيئية متخصصة بالدولة

19 مارس 2010 00:56
اختتمت أمس بجامعة الإمارات الدورة التدريبية لطالبات كلية العلوم بالجامعة حول “تصنيف الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر”، والتي نظمتها الجامعة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه واستمرت خمسة أيام. وجاء تنظيم الدورة في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة لتأهيل الكوادر المتخصصة بالدولة ورفع القدرات الوطنية لحماية البيئة والثروات البحرية للمياه الإقليمية لدولة الإمارات والمحافظة عليها. وشارك في الورشة عدد من موظفي الوزارة، إلى جانب مجموعة من الموظفين العاملين في مختلف الدوائر الحكومية والمحلية ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقالت الدكتورة مريم حسن الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بالوزارة أن الوزارة عملت على تنفيذ الخطة الوطنية لإدارة ظاهرة المد الأحمر، والتي تم اعتمادها من المجلس الوزاري للخدمات وقامت بوضع برنامج لرصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة لهذه الظاهرة. وأوضحت أن المرحلة الثانية للخطة انطلقت من خلال وضع برنامج رصد ومراقبة الهائمات النباتية والعوامل البيئية وتدريب الكوادر الفنية على تصنيف الكائنات والهائمات البحرية المسببة للظاهرة، كما تتضمن إجراء بعض التجارب في المختبرات لإيجاد مواد مثبطة لنمو الهائمات النباتية المتعلقة بالظاهرة. وأشارت الشناصي إلى أن برنامج الخطة الوطنية يتضمن 10 محاور، أهمها عمل رصد ومراقبة للهائمات النباتية على سواحل الدولة ورصد أماكن تواجد المحاريات “الصدفيات” وإجراء تحاليل لمعرفة وجود سمية من عدمه، على اعتبار أن الصدفيات تقوم بفلترة مستمرة لاستخلاص المغذيات الأساسية لها ومن ضمنها الهوائم النباتية المسببة للمد الأحمر. كما تتضمن الخطة تنفيذ برنامج للاستشعار عن بعد عن طريق الأقمار الصناعية، إضافة إلى اشتمال الخطة على تقديم النصح والإرشاد لمحطات التحلية لحماية مآخذ المياه من البحر. وأضافت أن الوزارة استقدمت الخبير العالمي في مجال المد الأحمر الدكتور دونالد اندرسون من معهد علوم البحار بالولايات المتحدة الأميركية لتقديم المشورة الفنية ووضع برنامج لرصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة لهذه الظاهرة وإعداد دليل لحماية محطات التحلية من تأثيراتها، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية بالدولة. وقام الخبير بالتعاون مع فريق من الباحثين بمركز أبحاث البيئة البحرية بوضع برنامج لرصد ومراقبة الهائمات النباتية من خلال تحديد محطات لجمع العينات بصفة دورية للتعرف عليها وتحديد أنواعها، بالإضافة إلى تحديد المغذيات وتركيزها وتحديد خواص المياه. وأشار الدكتور إبراهيم عبدالله الجمالي مدير إدارة مركز أبحاث البيئة البحرية أن الدورة هي الأولى و سيعقبها دورة رصد الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر والعوامل البيئة المصاحبة للظاهرة في شهر مايو المقبل وورشة عمل عن نتائج تحاليل مختبرية حول نسب السميات عند مآخذ محطات التحلية في شهر يونيو القادم. وحول فعاليات الدورة، أشار الجمالي أنه تم تنفيذها من خلال جلب عينات مستزرعة من مختبر “آي أو سي” في جامعة كوبنهاجن بالدنمارك لأكثر من 50 نوعا، بالإضافة إلى عينات كانت محفوظة بالمركز وتم تجميعها من مياه الدولة وتم التطرق إلى محاور ومواضيع عديدة حول المد الأحمر والهائمات النباتية الضارة، بالإضافة إلى ورش عمل وتطبيقات عملية حول طرق استزراع الهائمات النباتية وأخذ وفصل العينات. وقدم الدورة الخبير العالمي في تصنيف الهائمات النباتية الدكتور لارسن أستاذ معتمد من قبل هيئة المحيطات شبه الحكومية “آي أو سي” التابعة لليونسكو، وقام بعمل أكثر من 50 دورة تدريبية في هذا المجال في 20 دولة وقد نشر 48 ورقة علمية في مجال الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر، بالإضافة إلى أنه يعتبر أحد المقيمين للكتب المتعلقة بتصنيف الهائمات النباتية ويشرف على مختبر يحتوي على أكثر من 1000 هائم نباتي مستزرع. وذكر الجمالي أن ظاهرة المد الأحمر يتحكم فيها عدد من الظروف مثل درجة الحرارة والإضاءة والمغذيات، وتحدث غالبا في شهري أبريل وسبتمبر من كل عام، حين تزداد عمليات الانبعاث القاعي وقدوم التيارات المائية من المحيط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©