الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبات في جامعة زايد يدشنّ مشروعاً لترسيخ الوعي بالرياضات التراثية

طالبات في جامعة زايد يدشنّ مشروعاً لترسيخ الوعي بالرياضات التراثية
19 مارس 2010 00:56
دشن الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أمس مشروع تخرج تحت عنوان “الناموس” والذي قدمته الطالبات فاطمة محمد المرزوقي ومودة محمد المري وخولة المهيري وسميرة الحوسني من كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد بأبوظبي. وأقيم المشروع تحت رعاية “الضاري القابضة” وبالتعاون مع نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية ومركز السلوقي العربي، ويهدف إلى نشر الوعي حول ضرورة توفير الدعم للرياضات التراثية وتشمل سباقات الهجن والسباقات والقوارب الشراعية، سباقات الصيد بالصقور، وسباقات الصيد بالسلوقي، فضلاً عن أهمية المحافظة عليها لكونها جزءاً كبيراً من التراث الإماراتي الأصيل ولما تعكسه من ملامح التاريخ والموروث الثقافي لدولة الإمارات، فضلاً عن اختلاف الاهتمام بهذه الرياضات التراثية بمرور الزمن عن المتبع اليوم. وشهد فعاليات التدشين الدكتور جفري بلناب مساعد نائب مدير جامعة زايد، وعمار آل خاجة المدير التنفيذي للضاري القابضة، وحمد غانم الغانم مدير مركز السلوقي العربي والموثق العام لسلالة السلوقي العربي، وناصر الظاهري مدير السباقات في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية ومتخصص سباقات القوارب الشراعية، وحمد بطي الغفلي متخصص سباقات الهجن، وسيف علي المسافري متخصص سباقات الصيد بالسلوقي، وسليمان الشملي متخصص سباقات الصيد بالصقور. وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن مشروعات تخرج الطالبات تعكس ما تحظى به هؤلاء الطالبات من خصائص القيادة والريادة بل والتفكير السليم والقدرة على التعلم الناجح والمستقل، مشيراً إلى أن مشاريع التخرج المتميزة التي تعرضها طالبات الجامعة والتي تعكس اهتمام الطالبات بالتراث الإماراتي الأصيل تجسد الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في إعداد وتأهيل الطالبات وصقل شخصياتهن. وأكدت الطالبة فاطمة المرزوقي بكلية علوم الاتصال والإعلام إن مشروع “الناموس” يعكس صورة واضحة عن الرياضات التراثية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الموروث التراثي والثقافي لأهل الإمارات، وكيف قل الاهتمام بها وندرت إمكانية تسليط الضوء عليها، على الرغم من أن هذه الرياضات التراثية كانت راسخة في قلوب وأذهان آبائنا وأجدادنا. واستذكرت حرص الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على دعم التراث، وإيلاء كل الدعم والاهتمام للرياضات التراثية، ويحرص على توفير مختلف الإمكانات اللازمة لتأخذ هذه الرياضات مكانتها اللائقة بها، ولكن المؤسف أن معظم أبناء جيلنا الحالي والمقيمين على أرض هذه الدولة قد تناسوا أهمية هذه الرياضات التراثية، بل وانتقلت اهتماماتهم إلى الرياضات الحديثة مثل سباقات السيارات وسباقات القوارب السريعة وسباقات الدراجات وغيرها. من جانبها، أوضحت الطالبة مودة محمد المري أن أهمية هذا المشروع والفيلم الترويجي عن الرياضات التراثية تكمن في زيادة وعي المجتمع من مواطنين ومقيمين في الدولة وسياح زائرين حول أهمية هذه الرياضات والعادات والتقاليد المتبعة فيها، خصوصاً أن مختلف الأفلام الترويجية عن دولة الإمارات لا تشمل أي مقاطع تعرض تنوع أوجه هذه الرياضات سواء كانت سباقات الهجن أو سباقات القوارب الشراعية، أو سباقات الصيد بالصقور، وسباقات الصيد بالسلوقي، بل جميعها تهدف إلى ترويج المناطق السياحية وتطور المعمار في مختلف مناطق الدولة والمؤتمرات والفعاليات الفنية والثقافية وغيرها. وأكدت الطالبة سميرة الحوسني بكلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة أن مشروع “الناموس” استغرق وقتاً وجهداً كبيراً لاستكمال مختلف عناصره من تصوير وإعداد وإخراج الفيلم الترويجي، وجمع المعلومات للكتيب التعريفي عن السباقات التراثية، وإعداد المعرض الفوتوغرافي، ومعظم الصعوبات كانت تكمن في متابعة أوقات تنظيم الرياضات التراثية لنتمكن من تصويرها السباقات الحية، وأضافت أن “الناموس” هي كلمة مستوحاة من اللهجة الإماراتية البدوية ويقال “تستاهل الناموس” للشخص الفائز بالسباق ومعناها أنك تستحق الفوز والفرح والمسرة. وأشارت الطالبة خولة المهيري أن مشروع “الناموس” شمل حلقة نقاشية بين طالبات الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية ومتخصصين في مجالات الرياضات التراثية ومنها سباقات الهجن وسباقات الصيد بالسلوقي وسباقات القوارب الشراعية، وسباقات الصيد بالصقور، تحدثوا فيها عن أوجه هذه السباقات وآليات التحضير لها وشروط كل منها وكيف اختلفت اليوم عن ما كانت عنه في الماضي. كما ثمنت دور كل من “الضاري القابضة” ونادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية ومركز السلوقي العربي في توفير مختلف المعلومات والاحتياجات اللازمة لاستكمال عناصر مشروع الناموس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©