«التنمية الأسرية» تحتفل باليوم العالمي للمرأة بالتنسيق مع «الهلال الأحمر»

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية صباح أمس في مقرها الرئيسي بمنطقة المشرف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالتنسيق والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وحضر الاحتفال معالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، والذي كرّم مديرات مراكز المؤسسة اللاتي ساهمن في إنجاح مشروع “الهلال الأحمر” – إنقاذ الحياة “سلامة”، حيث أتمت 1125 سيدة وفتاة التدريب والإلمام بالإسعافات الأولية. كما ألقت مدير عام المؤسسة مريم محمد الرميثي كلمة رفعت خلالها باسم الحضور بطاقة حب وتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مع خالص الدعاء إلى المولى عز وجل أن يمتعها بالصحة والعافية والعمر المديد؛ لما أسبغته عبر مسيرتها الحافلة بالخير والإنجازات، والأيادي البيضاء في دعم مسيرة المرأة في عموم أركان المعمورة، فمنحت بعطائها الدائم والمستمر الدعم والمساندة لقضايا الأسرة عموماً والمرأة خصوصا، حتى أصبحت تحتل المكانة المرموقة في المجتمع محلياً وإسلامياً. وأضافت الرميثي أن العالم يحتفل سنويا ً “بيوم المرأة العالمي” امتدادا لأول مؤتمر تحدث عن حقوق النساء في كوبنهاجن عام 1910، وهو مناسبة تقام لاستعراض تاريخ نضال المرأة من أجل المساواة والعدل والتنمية، وتأكيدا لدورها في حركات السلام والعدالة حتى أخذ هذا اليوم بعدا عالميا جديدا عززته جهود الأمم المتحدة ليكون فرصة لحشد الجهود وتضافرها لمزيد من المشاركة في الشؤون الاجتماعية والتنموية والاقتصادية. وقالت الرميثي إن مشاركة مؤسسة التنمية الأسرية بالاحتفال مع الهلال الأحمر الإماراتي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يأتي انطلاقا ًمن التوجيهات السامية لقيادتنا الحكيمة في الاهتمام بالمرأة وإيلائها العناية التي تستحق، وأهمها الحماية الاجتماعية للمرأة التي لا تقتصر على وضع السياسات والبرامج للتخفيف من إمكانية تعرضها للمخاطر من الفقر، وتعزيز قدراتها الاقتصادية فحسب، بل إن الحماية ينبغي أن تكون أكثر شمولا لتضمن الحماية ضد النزاعات والعنف وتتضمن توفير الأمن الاجتماعي والاقتصادي والحماية القانونية وبهذا الطرح تكون جزءا لا يتجزأ من الأمن الإنساني. وأضافت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية “أيا كانت المفارقات في المسؤوليات في توفير الأمن الإنساني إلا أن المسؤولية الأولى والرئيسية مناطة بالدولة، ومع ذلك فإن المنظمات والهيئات المحلية والدولية والقطاع الخاص لها أدوار متعددة في المشاركة في توفير الحماية ضمن أطر واضحة ومتداخلة أحيانا”. وقال إن الجهات الحكومية تقود برامج الحماية ومبادراتها بما فيها أنظمة التأمين والصحة والتعليم والعمل وغيرها والمنظمات غير الحكومية - كمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والهيئات الدولية أيضا - لديها أدوار ومساهمات عديدة في هذا الجانب تعتمد على أوضاع البلدان الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وتحتل العلاقات الأسرية وشبكات المجتمع القرابية دورا رئيسيا في منظومة الحماية للمرأة في مجتمعاتنا، وهذا ما نجد فيه تميزا وخصوصية وفرادة عن المجتمعات الأخرى. وأشارت الرميثي إلى أن لدى مؤسسة التنمية الأسرية استراتيجية طموحة تركز في أولوياتها ومحاورها على الأسرة بكل فئاتها، انسجاما مع استراتيجية حكومة أبوظبي وتأكيدا على نهجها الحكيم في نشر مبادئ ومتطلبات الاستقرار الأسري ومواجهة أي أشكال للتهديدات والتحديات القادمة التي أفرزتها العولمة والانفتاح والثورة في وسائل الإعلام والاتصال نرجو المولى عز وجل أن تكلل هذه الجهود بالخير والصلاح لتبقى بلادنا ملاذا آمنا في ظل قيادتنا الرشيدة. القضاء على العنف ومن جهته، ألقى محمد خليفة القمزي الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي كلمة، أشار فيها إلى دعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي المجتمع الدولي إلى تعزيز الإجراءات الواجب اتخاذها للقضاء على جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، وإلى ضرورة ضم جميع الأصوات لهذه الدعوة الكريمة مع مختلف الشركاء في الحقل الإنساني لحشد الدعم والتأييد لها حتى تتحقق تطلعاتنا جميعاً في حماية النساء من التداعيات المأساوية التي تفرزها النزاعات المسلحة، وتودع المرأة إلى الأبد مهددات الفقر التهميش والتشرد والحرمان. وأكد القمزي أن هيئة الهلال الأحمر تبذل جهوداً كبيرة للحد من المخاطر المحدقة بالنساء في مناطق النزاعات والساحات الملتهبة، وذلك من خلال تقديم المساعدات المباشرة وتوفير احتياجاتهن الضرورية. وفي إطار الاحتفال أقيمت ندوة (حماية النساء في القانون الدولي الإنساني في حالة النزاعات المسلحة) قدمها الدكتور حسين السرحان- مدير المركز الشامل لحماية الأسرة - وتحدث خلالها كل من الدكتور إبراهيم المرزوقي –الفريق الوطني للقانون الدولي الإنساني – عن الجهود الإماراتية في نشر القانون الدولي الإنساني، فيما تحدث فراس كيال – مفوضية شؤون اللاجئين - عن صندوق المرأة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحماية اللاجئة، وتولى فؤاد بوابه – اللجنة الدولية للصليب الأحمر – الحديث عن الجهود الدولية للصليب الأحمر. تسليم شهادات المتدربات قام معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بتسليم شهادات التخرج للمتدربات من كوادر المؤسسة الذين شاركوا في “ورشة العمل التأسيسية في آليات التعامل مع ضحايا العنف”. وتواصلت فعاليات الورشة على مدار خمسة أيام من 14 إلى 18 مارس الجاري في مقر مؤسسة التنمية الأسرية مركز مدينة الضباط. كما قام الكعبي بتكريم الخبراء والمختصين الذين قدموا من الأردن الشقيق في إطار اتفاقيات التعاون التي أبرمتها المؤسسة للاستفادة من خبرات الدول الشقيقة والصديقة التي لديها تجارب متميزة في مجال مكافحة ظاهرة العنف الأسري. يذكر أن هذه الورشة عقدت في إطار إعداد وتأهيل الكوادر التي يناط بها التعامل مع ضحايا العنف الأسري من خلال المركز الشامل لحماية الأسرة والذي أطلقته المؤسسة بالتنسيق والتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين