الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادر صعب: أرفض إجراء عمليّة تجميل لامرأة تعاني من عقدة نقص أو تبحث عن «فشّة خلق»!

نادر صعب: أرفض إجراء عمليّة تجميل لامرأة تعاني من عقدة نقص أو تبحث عن «فشّة خلق»!
1 مايو 2009 00:23
أنشأ الاختصاصي في الجراحة التجميليّة الدكتور نادر صعب مستشفى يحمل اسمه، يُعنى بعمليّات التجميل التي يحتاج إليها النساء والرجال على حدّ سواء. أهميّة المستشفى تكمن في حداثة معدّاته وموقعه الجغرافي ومستوى الخدمة العالي، فضلاً عن مراعاة السريّة والتكتّم. التقته «دنيا» وأجرت معه الحوار التالي: • وفق أيّ معايير يعتبر المستشفى الذي أسّسته حلقة أساسية في تعزيز السياحة الطبيّة في لبنان؟ •• لبنان رائد في الفنون والمسرح والجمال والأزياء وسواها، وها هو اليوم يضيف دوراً آخر هو السياحة الطبيّة، لأنّنا كما يعلم الجميع رائدون في الجراحة التجميليّة من دون منازع. المستشفى الذي بنيته مجهّز بأحدث التقنيات ووفقاً للمعايير العالمية للمراكز الطبيّة المتخصّصة بالجراحة التجميلية فقط. ويمكنني التأكيد بأنّ ما هو متاح للمرضى في هذا المستشفى ليس متوافراً في سويسرا وأميركا، لانّنا قد راعينا الذهنيّة العربيّة، والتقاليد، وذوق المرضى العرب واحتياجاتهم من الحفاظ على السريّة والتكتّم، والشعور بحميميّة المكان والسلامة، والخدمة الممتازة، فضلاً عن النتيجة المرضيّة التي لا لُبس فيها. • ما القيمة المضافة التي يجنيها المريض الذي تُجرى له عمليّة في مستشفى متخصّص فقط بالجراحة التجميلية؟ •• إنّ غرف العمليّات في الجراحة العامّة يمكن أن ينتج عنها في حالات قليلة إصابات بالتهاب الجرح، وذلك لأنّ بعض المستشفيات تجري عمليّة استئصال الزائدة لمريضة، وبقربها عمليّة لمريضة أخرى تحتاج إلى تصغير صدر. من هنا ثمّة احتمال لالتقاط جرثومة بالعدوى السريعة. هذه الحالات الخاصة غير محتملة الحصول في المستشفى الخاص والذي يستقبل فقط مريضات الجراحة التجميلية. • ما الخدمات التي يوفرّها المستشفى؟ •• تُستقبل المريضات من لحظة وصولهنّ إلى المطار، ونؤمن السّكن الفندقي للأشخاص المرافقين لهنّ. الجناح المخصّص للمريضة في المستشفى مجهز وكأنّه فندق 7 نجوم، مع مدخل خاص به، ومواقف مستقلّة، وخدمة واهتمام خاص، وحفاوة وضيافة. • هل صحيح أنّك الطبيب الأغلى أجراً في لبنان؟ •• أفتخر بأن يقال إنّي الطبيب الأغلى أجراً، لأنّني حريص على استعمال أفخر نوعية من المواد والأدوية والمعدّات. ولا أفرّط في صحّة المريضة وسلامة النتيجة المرجوّة. في البوتوكس مثلاً، أنتقي المواد الأغلى ثمناً. يهمّني أن تجادلني السيّدة في النتيجة التي ستحصل عليها، وأن تناقشني في النقاهة وما بعد العمليّة الخ، ولكن لا أحبّ أن تجادلني في السّعر، فهو يأتي في آخر سلّم الاهتمامات نظراً للنتيجة الممتازة. • في الجراحة التجميلية ما من نتيجة ممتازة مائة في المائة كما يرى كبار الأطباء، لأنّ نسبة النجاح تكون 90 في المائة كحدّ أقصى، ما رأيك؟ •• ممنوع الخطأ هو شعاري في المهنة. أوّلاً، ما من عمليّة ينتج عنها التهاب داخلي جراء إهمال أو سهو أو جهل. ثانياً، لا مجال لحصول أي تشويه نتيجة للعمليّة لأنّني أحرص على الأداء الطبي المحترف مع فريق مساعد ذي كفاءة ومتابعة يومية إلى حين يزول الورم وتبدأ السيّدة برؤية نتيجة العمليّة. أؤكد بأنّني خلال السنوات الخمس التي عملت فيها بلبنان، لم يحصل أن اشتكت سيّدة واحدة من نتيجة العمليّة. • لعلّ أسعارك المرتفعة مخصّصة فقط للطبقة الميسورة جداً، كما يقال. ألا يحقّ لمتوسّطات الحال أن ينعمن أيضاً بعمليات تجميلية، كما هو الحال في البرازيل حيث التجميل مثل تسريحة الشعر؟ •• لا أخفي عنك بأنّ التجميل في لبنان مكلف جدّاً، وهو موجّه أكثر للطبقة المخمليّة. أمّا في البرازيل فالتجميل أقلّ سعراً بكثير، وقد بات في متناول الجميع رجالاً ونساءً ومن كافة الأعمار، بدءاً من تصغير الأنف أو الأذنين أو الذقن، مروراً بتكبير أو رفع الصدر والمؤخرة، وصولاً إلى شدّ البطن والليفتينغ للوجه وغيرها. أعترف بأنّ زبوناتي ميسورات جدّاً، وآخر ما يسألنني هو الكلفة. • بين التجميل والترميم مساحة واسعة، في أيّ منهما تبرز براعتك أكثر؟ •• تبرز كفاءتي في التجميل وليس في الترميم. على سبيل المثال، لا أعيد ترميم الصّدر المصاب بالسّرطان لأنّ هذا ليس من اختصاصي. • هل من عمليات ترفض القيام بها لسبب ما؟ •• بالتأكيد. ثمّة عمليّات تجميل لا تنجح، مثل شدّ الذراعين المترهلتين والتي تعتبر عملية غير ناجحة، لأنّها تترك احمراراً وندبات لا تزول، مع حكّة وتكيّس في بعض الأحيان. لذلك أُطلع السيّدة على هذه الحقيقة، وأقنعها بعدم اللجوء إلى عمليّة الشدّ، فلعلّ الرياضة وتقوية عضلات الذراعين تعطي تحسّناً ولو طفيفاً. بمعنى آخر، أحاول أن أعرف الدوافع التي تحثّ السيّدة على العمليّة. فإذا اقتنعت بأنّها تصرّ على إجرائها كي ترتاح نفسياً، أو كي تتقدّم في مهنتها أو كي تعجب زوجها، أوافق على إخضاعها للجراحة، وأرفض العمليّة إذا شعرت بأنّ المرأة لا تعرف ماذا تريد، أو تعاني من تركيبة نقص، أو عقدة نفسية تبحث عن «فشّ الخلق» بالعملية، وبعد ذلك سوف تتهمني بأنّني لم أصنع لها معجزة جمال! في الواقع إنّ طبيب التجميل ليس صانع معجزات، بل هو يعمل بضمير وكفاءة، مع وجود حدود لكلّ شيء، واحتمال حصول نسبة ضئيلة جدّاً من المضاعفات. وبجهده ومهارته يستطيع التقليل من هذه المضاعفات أو النجاح في إلغاء حدوثها
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©