محمد أحمد سيف مصور «تستفزه» اللقطة

عرف ببراعته في التقاط صوراً ترمي إلى أبعاد حسية معينة، يستوحي مع كل عمل فلسفة إنسانية تنطوي على الحس الإبداعي في تحديد المشهد وإعادة صياغته بلغة الضوء أو التجريد أو تردد الظل.عند التقاطه لأي منظر يلتقط له أجمل الصور ومن جميع الزوايا ليمضي وقتاً طويلاً في التصوير التجريبي من أجل الحصول على صورة فنية، معتمداً بذلك على معلوماته الشخصية من ناحية المسافة والزاوية وفتحة العدسة والسرعة. هناء الحمادي (أبوظبي) - محمد أحمد سيف مصور فوتوغرافي إماراتي عرف بالفطرة والخبرة والتجربة الحسنة، متى يضغط على” زر” كاميرته ومتى تستفزه اللقطة ويسعى لالتقاطها لدرجة أن أرشيفه الشخصي مليء بصور تلتقط فيها عدسته لكل ما تقع عيناه، حتى استطاع خلال فترة وجيزة أن يطور مهاراته ويترك بصمة واضحة من خلال أعماله الإبداعية. عن بدايته يقول :” بدأت التصوير في المرحلة الدراسية وزاد تعلقي بمجال التصوير حين كنت ألتقط الصور الجمالية ويقوم والدي بتحميض الأفلام. يشير إلى كاميرته الجديدة ويقول:” نظراً لشدة ولعي بمجال التصوير قام والدي بشراء كاميرا خاصة لي كي أمارس هوايتي في وقت الفراغ”. يضيف محمد وهو يشير لمجموعة الصور التي التقطها:” لقد صورت الكثير من مناظر الطبيعة والبحر، ومعظم صوري تمتاز بالجمال والإبداع التصويري وهذا يشعرني بالفخر والاعتزاز. ويتابع: “ الصورة الصادقة والمعبرة والتي ليس بها أي تصنع أو تعديل تكون معبرة أكثر”. يتابع محمد :”دخلت عالم التصوير فقط كهواية وليس كمهنة لأنها تحقق لي المتعة في وقت الفراغ، وأصبحت “الكاميرا”لا تفارقني أينما كنت. كما إنها تستحوذ على تفكيري وباتت هاجسي ومتنفسي الوحيد الذي أقضي فيه معها لفترة طويلة ولأجل ذلك دخلت دورات التصوير الفوتوغرافي لركتساب الخبرة وشاركات في الكثير من المعارض المدرسية“. عن أفضل اللقطات التي تسعده ويميل لتصويرها يقول محمد: “تجذبني المشاهد الطبيعية وحياة الصيادين على البحر فالبحر ذو اللون الأزرق يجذبني فيه لحظة هدوئه وتلاطم أمواجه. لافتا” التقاط الصورة في هذه اللحظة أفضل باعتباره منظرا طبيعيا يكشف مواطن وجمال الكون، ومن هنا تبرز خبرة المصور في تلك اللقطات التي يسعى لاصطيادها. يعبر محمد عن شعوره وهو يحمل الكاميرا، ويقول:” أمارس شيئا أحبه أولا، فأشعر بالسعادة حين ألتقطها مناظر البحر والطبيعة بعدستي، رغم صعوبة الوصول إلى بعض الأماكن أثناء التصوير.لكن حبي للتصوير يجعلني سعيدا لكل مشهد أصوره” . الصورة الجيدة هي التي تجعلك تحب وتستمتع بتأملها وتتحدث لتعبر عن نفسها عن ذلك يقول محمد :” معظم الصور الفوتوغرافية التي ألتقطها تنقل لك فكرة لا تحتاج إلى شرح، حيث تأخذ المشاهد لها إلى عوالم خاصة وتفتح أمامه أفاقًا أوسع فهي تحمل رسالة يسهل انتشارها لانها تتحدث بلغة عالمية واحدة وسهلة الفهم وهي لغة الجمال. يتابع محمد :” يكمن جمال اللقطات التي أقوم بتصويرها في الليل حيث أجد نفسي قادر على التقاط جماليات الصور لما فيها من تحدٍ في جلب صور نادرة . لافتا” من كثرة اللقطات التي ألتقطها في الليل لقبني الكثير من الأصدقاء والمقربين لي “ ملك الليل”.