الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خط النهاية.. لحظات من الحسم

خط النهاية.. لحظات من الحسم
19 ابريل 2016 01:21
أبوظبي (الاتحاد) عند خط الختام دائماً ما تكون النهايات سعيدة للفائز وحزينة للخاسر، وفي عالم سباقات الهجن، خط النهاية مختلف، والأمر قد يكون صعباً للغاية على من يحدد أسماء الفائزين في هذا المعترك، خصوصاً أن هناك مطايا تصل إلى خط النهاية والفارق بينها والوصيف أجزاء من الثانية، فربما تكون رقبة المطية سبقت الأخرى، وهناك الكثير من التعقيد في مسألة حساب الفائز من الوهلة الأولى. ولتجنب هذا اللغط والدخول في حسابات معقدة تم تشكيل لجنة تحكيمية خاصة بخط النهاية تقرر الفائز، وتقول كلمة الحسم، ويمكن في حال الشك اللجوء للفيديو المصور عبر شاشات التلفزيون. في ختامي الوثبة، يترأس لجنة خط النهاية محمد زايد المنصوري، وينادي على الفائز من فوق منصة تعلو ما يقارب العشرة أمتار عن أرضية الميدان حتى تتضح له الرؤية، وأصبح صوت المنصوري علامة مميزة في ميدان الوثبة، ومصدر تفاؤل للكثيرين من أصحاب الحظ السعيد الذين ينطق برقم مطيتهم عند ملامسة خط النهاية، وأطلق عليه الكثيرون رجل النهايات السعيدة. ومهمة لجنة خط النهاية ليست سهلة على الإطلاق، كما يقول المنصوري نفسه، مؤكداً أنها تتطلب قوة ملاحظة وتركيزاً منقطع النظير، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون صعباً للغاية في بعض الحالات، خصوصاً أن هناك فارق أجزاء من الثانية، أو ربما جزء واحد من الثانية في بعض المنافسات، وأكد أن أي شك في نتيجة يتم اللجوء سريعاً، في حضور الملاك، لشاشات الإعادة للتأكد من صحة النداء. وأشار إلى أنه يوجد في هذا المكان، ويمارس هذه المهمة منذ ما يقارب العشرين عاماً، ورغم أن عمره لم يتجاوز الأربعين. ويقول: أعرف كل مطية وشكلها ولونها ومالكها من النظرة الأولى، ودون الحاجة للنظر في الكشوفات، مؤكداً أن الخبرة في الميدان لعبت دوراً كبيراً في التعرف على المطايا، وأكد أنه عاشق للهجن منذ صغره، مشيراً إلى أنه تربى في بيئة تراثية بحتة، حيث إن عائلته أيضاً تعشق الهجن، ودوما تحرص على اقتنائه. ونوه إلى أنه شارك أكثر من مرة في سباقات مختلفة، وحلق بالعديد من الألقاب، مؤكداً أن اطلاعه على اللوائح والقوانين ساعده كثيراً في تثبيت أقدامه كرئيس للجنة تحكيم خط النهاية. وأشاد المنصوري بالتنظيم الرائع لختامي الوثبة، مؤكداً أنه الأفضل على الإطلاق، خصوصاً أنه يقام بعاصمة الميادين الوثبة، وأعرب عن سعادته البالغة بالمنافسة الشريفة بين الجميع، سواء في فئات الجماعة، أو أصحاب السمو الشيوخ. وتوقع أن تكون الإثارة حاضرة بقوة خلال اليوم وغداً، على الجائزة الكبرى السيف، مؤكداً أن الجميع سوف يقاتل على نيل هذا الشرف العظيم، خصوصاً أنه في ختامي الختاميات. وأشاد المنصوري بالتغطية الإعلامية للحدث، مؤكداً أن الإعلام المرئي والمقروء نقل الصورة بشكل أكثر من رائع، وعزز من حضور التراث الوطني الأصيل في بيت كل إماراتي وخليجي، وهي الرسالة التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة (طيب الله ثراه). وأشار إلى أن فقيد الوطن زرع حب الهجن في نفس كل إماراتي، لاسيما أن حكمته هي من قادت إلى هذه الطفرة التي يعيش فيها أهل الهجن في الوقت الراهن. وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) للتراث، مؤكداً أن صاحب السمو رئيس الدولة، يسير على نهج الوالد المغفور له زايد الخير. 4 محكمين أبوظبي (الاتحاد) تضم لجنة تحكيم خط النهاية أربعة أفراد هم رئيس وثلاثة مساعدين، وهي المسؤولة عن إعلان الفائز في كل شوط.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©