الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

يوسف عيدابي: الدورة المقبلة ستكون الأفضل بكل المقاييس

يوسف عيدابي: الدورة المقبلة ستكون الأفضل بكل المقاييس
21 نوفمبر 2007 22:48
مع بلوغ معرض الشارقة الدولي للكتاب عامه السادس والعشرين في ديسمبر المقبل، حيث سيقام المعرض في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر، يحق للمرء أن يتساءل عن مدى صمود الكتاب أو فعل القراءة، أمام الهجمة المتسارعة للتقانة ومرادفاتها من الهياج الاستهلاكي والسلعي الذي أقحم الكتاب في منظومة الوسائط المتحركة والمسموعة والمرئية، فأصبح الكتاب رهين عزلته، وبات الترفيه ممتطيا صهوة المشهد، وتحول الوجد الشخصي لدى القارئ التقليدي، إلى بديل نفعي ومشوش وطارئ لدى القارئ الجديد· ولكن مرور ستة وعشرين عاما على معرض الشارقة، دليل صمود ومفتاح بشارات وغبطة لدى المثقفين العاكفين على حبهم الأول للكتاب، والمقيمين في عشق القراءة، كما لو كانت القراءة فعل خلاص ضد التذويب المعرفي والاستنساخ الثقافي· ''الاتحاد'' التقت الدكتور يوسف عيدابي المنسق العام للمعرض، ومعه دار الحوار حول العديد من الجوانب المتعلقة بالدورة القادمة للمعرض وكان التالي: ؟ هناك طموح مستمر لديكم بتجاوز الدورات السابقة للمعرض نحو فعاليات وبرامج أكثر توهجا وتجديدا، ماذا عن ملامح هذه الدورة، وما الجديد فيها؟ ؟؟ ستكون هذه الدورة أفضل من سابقاتها بكل المقاييس، لأنها دورة مفصلية بعد 25 سنة من ولادة المعرض، كما أن فترة إقامة المعرض تتقاطع زمنياً مع مرور عشر سنوات على اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية، وتمكنا هذا العام من أن نستقطب أكثر من مائة دار نشر، ولدينا دور مستضافة من ليبيا وموريتانيا وتونس والمغرب وبشكل لافت ومهم، وهناك دور تشارك لأول مرة، وهناك الكثير من الإصدارات العربية الجديدة لدول شمال أفريقيا، وكانت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة واضحة في هذا السياق لمد جسور التواصل مع هذه الدول· الطفل أولاً ؟ ما هو الشعار العام الذي يوجه فعاليات الدورة لهذه السنة؟ ؟؟ ليس هناك شعار محدد وعام، ولكننا حرصنا في هذه الدورة على الترويج لكلمة ''اقرأ'' التي وجهناها هذه المرة للطفل، باعتبار أننا نملك حصيلة جيدة في مجال ثقافة الطفل، وهناك جناح متميز للأطفال في هذه الدورة، وسنصدر فهرسا بالعربية والإنجليزية فيه أكثر من ثمانية آلاف عنوان جديد لكتب الأطفال، وسنعرض في ذات السياق مسرحية عرائس مبتكرة وغير تقليدية، بحيث تبتعد عن الأجواء الخرافية القديمة، وتحاكي أحداث وأفكار العصر، وتسبغ على الأطفال نوعاً من السوية الفكرية والثقافية· الوسائط المقروءة ؟ وكيف يمكن لهذه الجهود المقدرة والمخلصة في مجال النشر والكتابة للطفل أن تصمد أمام تحديات العولمة والثقافة المشتتة والمربكة؟ ؟؟ نسعى بقوة لتجاوز التحديات والأزمات المتوقعة من خلال الترويج لثقافة سوية تتوجه للطفل العربي، ونتمنى في هذا المنعطف الزمني المهم أن ننتج كتبا للأطفال تخرج من نطاق التقليدية وتدخل إلى العصر بندية وعقل علمي ومخيلة واثقة، لا تستورد أفكارها من الغرب فقط، بل تبتكر الجديد والمتصالح مع واقعها وخصوصيتها، وبوادر هذه التوجه موجودة في الإمارات، فنحن لدينا الآن دور نشر متخصصة وموجهة لتنمية ثقافة الطفل، وبهذه المناسبة أشير إلى جوائز أنجال سمو الشيخ هزاع بن زايد لثقافة الطفل العربي، التي كسبت عن جدارة جائزة الكتاب لدور النشر في المعرض، وأشير أيضا لدار ''كلمات'' لسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي التي فازت بجائزة الشخصية الثقافية في هذه الدورة، والتي تحاول أن تؤسس لنوع مغاير من كتاب الطفل، وأشير أيضا لدار ''جربوع'' وهي دار من دبي متميزة، بدأت قوية وبتوجهات تأصيلية للثقافة والفكر العربي والإسلامي، كما أشير هنا وبشكل خاص إلى ''دار العالم العربي''· ؟ وماذا عن الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني الذي احتضنته الشارقة وأعلن عنه قبل فترة، وهل تم تفعيل خططه وبرامجه في هذه الدورة؟ ؟؟هناك محور خاص للاتحاد يتضمن الأنشطة الالكترونية وتطوير آليات النشر، وسيكون هناك اجتماع تأسيسي للاتحاد، سيحضره أكثر من خمسين مؤسسة معنية بالكتاب الإلكتروني لانتخاب لجان تخصصية تفعل دور الاتحاد وتتواصل من خلاله مع جهات النشر ومع الجمهور المتعطش لتطوير النشر الإلكتروني في العالم العربي· حوارات زمن الرواية ؟ ساهم البرنامج المهني المصاحب في إضفاء التنويع والحراك داخل أروقة المعرض العام الماضي، ما هي تصوراتكم الجديدة لإثراء البرنامج في الدورة الجديدة؟ ؟؟ لدينا هذا العام برنامج مهني كبير ومتنوع وشديد الثراء، وركزنا على الورش والدورات والمعارف التطبيقية، لأن حركة النشر في الإمارات متنامية ومتسعة وبالتالي فهي تحتاج لنوع من التقانة والتدريب والتأهيل العلمي من خلال اتحاد الناشرين العرب والنشر الإلكتروني والشركات الأجنبية، بحيث نسهل للمتعاملين مع الكتاب الدخول بثقة في هذا المجال· وهناك أنشطة أخرى للمعاقين وأخرى للشباب والأطفال وللجمهور العام، وهناك محور مهم في البرنامج المهني حمل عنوان ''حوارات زمن الرواية'' نستضيف من خلاله أربعة روائيين منهم الأستاذ علي أبوالريش، صاحب الإنتاج القريب من نبض المكان ومن روح الناس ونحن سعداء بأمثاله من الأدباء المؤثرين في المشهد الثقافي في الإمارات، فإنتاجه ملفت وعامر بإشكالات المجتمع وإسقاطاته وبالتالي فهو يستحق أن يواجه بكثير من الأسئلة وأن يبرز في الصورة الإعلامية التي يستحقها تماما· وهناك البرنامج الثقافي الذي يتراوح بين الشعر العربي والشعر المحلي والدراسات المتعلقة بشؤون العولمة والدراسات المحلية وغيرها من الأنشطة النوعية، مثل ندوة المكتبات المرئية بالتعاون مع الجامعة الأميركية بالشارقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©