الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرشحو الرئاسة في أميركا··· أفعال مع وقف التنفيذ

مرشحو الرئاسة في أميركا··· أفعال مع وقف التنفيذ
21 نوفمبر 2007 22:48
يفيد أحدث استطلاع للرأي أنجزته ''نيويورك تايمز'' و''سي بي إس نيوز'' بأن الناخبين الديمقراطيين في ''آيوا ونيوهامبشر'' - وهما الولايتان اللتان تبدآن معركة اختيار المرشحين الرئاسيين- يرون أن السيناتور ''باراك أوباما'' و''جون إيدواردز'' من الأرجح أنهما يقولان ما يؤمنان به، وليس ما يعتقدان أن الناخبين يودون سماعه، وذلك خلافا للسيناتورة ''هيلاري كلينتون''؛ ولكنهم ينظرون في الوقت نفسه إليها باعتبارها الديمقراطية الأكثر استعدادا وقابلية للانتخاب· أما الناخبون الجمهوريون في هاتين الولايتين، فيقولون إن ''ميت رومني''، وهو حاكم سابق لولاية ''ماساتشوسيتس''، يشاطرهم آراءهم بخصوص الهجرة، التي تشكل موضوعا ساخنا بالنسبة للجمهوريين في ''آيوا'' بصفة خاصة، ولكنهم منقسمون بخصوص ما إن كان ''رومني'' أو ''رودولف جولياني''، الذي يقول عنه الناخبون الجمهوريون إنه لا يشاطرهم قيمهم، هو الذي سيصبح مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية· كانت هذه بعض من نتائج استطلاعين للرأي أنجزتهما ''نيويورك تايمز'' و''سي بي إس نيوز'' في الولايتين اللتين ستبدآن عملية الاختيار في أقل من شهرين، ويفيد الاستطلاعان بأن للناخبين في الولايتين تصورات وأفكارا مختلفة حول المرشحين والمواضيع التي تشغل بالهم، وبأن الاختيار لم يُحسم بعد في أي من الولايتين· فحسب استطلاع ''نيويورك تايمز/سي بي إس نيوز''، فإن التنافس الديمقرطي متعادل في ''آيوا'' بين ''هيلاري'' و''أوباما'' و''إيدواردز''، مقابل تقدم لـ''كلينتون'' في ''نيوهامبشر''· ثم إنه إذا كان وضع ''رومني'' مريحا نسبيا في ''نيوهامبشر''، فإن العديد من أنصاره يقولون إنهم لا يستبعدون إمكانية تغيير مواقفهم لاحقا؛ أما في ''آيوا'' -حيث أنشأ ''رومني'' شبكة كبيرة من الأنصار والمؤيدين واستثمر كثيرا في الإعلانات- فيبدو أنه يخوض سباقا محتدما مع حاكم ولاية ''أركنسو'' السابق ''مايك هاكبي''· إلى ذلك، وجد الاستطلاعان تباينا كبيرا بين الجمهوريين والديمقراطيين بخصوص موضوعين مهمين يواجهان المرشحين في وقت يجوبون فيه ''آيوا'' و''نيوهامبشر'' وبقية البلاد، ألا وهما: الهجرة غير القانونية، وكيفية التعاطي مع إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي· ذلك أن 4 في المائة فقط من الديمقراطيين في ''آيوا'' و''نيوهامبشر'' يفضلون مرشحا يؤيد فكرة العمل العسكري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية؛ في حين يؤيد 38 في المائة من جمهوريي ''نيوهامبشر'' و31 في المائة من جمهوريي ''آيوا'' مرشحا من هذا النوع· وفي ''آيوا''، وصف 86 في المائة من الجمهوريين على الهجرة باعتبارها مشكلة خطيرة نوعا ما تواجه البلد، وهو رأي شاطره 59 في المائة من الديمقراطيين فقط· وفي كلا الولايتين، تنافس الهجرةُ الحربَ في العراق باعتبارها الموضوع الذي يريد الجمهوريون أن يناقشه المرشحون· بصفة عامة، يشير الاستطلاع إلى مدى سعي الجمهوريين إلى تحقيق توازن بين الاعتبارات الإيديولوجية والبراجماتية، في وقت يواجهون فيه انتخابات يخشى الكثيرون أن تفضي إلى خسارتهم للبيت الأبيض· فقد أوضحت أغلبيات واسعة من الجمهوريين في ''نيوهامبشر'' و''آيوا'' أنها تريد من الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يكون محافظا مثل الرئيس ''بوش''، إن لم يكن أكثر· غير أن ناخبي ''نيوهامبشر'' الذين قالوا إنهم يعتزمون التصويت في الانتخابات الجمهورية الداخلية، مستعدون للتصويت على مرشح أقل محافظة، إذا رأوا أن له حظا وافرا للفوز بالرئاسة· كما قال ثلثا جمهوريي نيوهامبشر ونصف جمهوريي ''آيوا'' إنهم منفتحون على التصويت على مرشحين لا يشاطرونهم آراءهم بخصوص مواضيع مثل الإجهاض وزواج المثليين، وهو أمر يصب في مصلحة ''جولياني'' الذي يؤيد حق الإجهاض وحقوق المثليين· وبالمقابل، قال 50 في المائة من ديمقراطيي ''نيوهامبشر'' إنهم ليسوا مستعدين للتصويت على مرشح يريد إبقاء الجنود الأميركيين في العراق لفترة ''أطول مما ترغب فيه''، حتى وإن كانوا يعتقدون أن للديمقراطيين حظا حقيقيا للفوز في نوفمبر· الواقع أنه من المعروف أن استطلاعات الرأي بولاية ''آيوا'' في هذه المرحلة المبكرة لا يمكن الاعتماد عليها كثيرا بخصوص توقع النتيجة؛ ومع ذلك، فإن استطلاع الرأي هذا يبرز التقلب في الجانب الجمهوري، إضافة إلى مؤشرات على وجود ''هاكابي'' في وضع جيد قد يمكنه من طرح تحد في اللحظة الأخيرة على ''رومني''، الذي يعمل منذ عام ليضمن لنفسه انتصارا في ''آيوا'' في الثالث من يناير· فمن بين الناخبين الجمهوريين، قال 27 في المائة إنهم سيدعمون ''رومني''، في حين قال 21 في المائة إنهم سيدعمون ''هاكابي''، وقال 15 في المائة إنهم سيدعمون ''جولياني''· غير أن الثلثين من مؤيدي ''رومني'' قالوا إنهم قد يغيرون رأيهم، وهي نسبة كبيرة، في حين قال نصف مؤيدي ''هاكابي'' إنهم قد يغيرون رأيهم· أما في الجانب الديمقراطي، فاللافت أن لا أحد منهم يمتلك تقدما مهما في ''آيوا''؛ إذ حصلت ''هيلاري'' على دعم 25 في المائة من المستجوَبين، و''إيدواردز'' على 23 في المائة، و''أوباما'' على 22 في المائة· أما ''بيل ريتشاردسون'' حاكم ''نيوميكسيكو''، الذي خاض حملة قوية في الولاية، فقد ورد اسمه على ألسنة 12 في المائة من الديمقراطيين فقط· أما في ''نيوهامبشر''، فتتقدم ''هيلاري'' بـ37 في المائة، مقارنة مع 22 في المائة بالنسبة لـ''أوباما''، و9 في المائة لـ''إيدواردز''· وبالنسبة للجمهوريين، يحظى ''رومني'' بدعم 34 في المائة من المستجوَبين، في حين يتوفر كل من ''جولياني'' و''ماكين'' -الذي فاز بأصوات الولاية في 2000 ووصفها دائما بأنها بيئة مساندة له- على دعم 16 في المائة· إلى ذلك، أبرزت نتائج الاستطلاع حجم التحدي الذي تواجهه ''هيلاري'' في محاربة الانتقادات القائلة، بأن مواقفها تستند إلى حسابات سياسية بدلا من المبادئ، وهي انتقادات يبدو أنها منتشرة في ''آيوا'' بصفة خاصة· فقد قال 47 في المائة من الناخبين الديمقراطيين في ''آيوا'' إن ''هيلاري'' تقول ما تؤمن به، مقارنة مع 48 في المائة رأوا أنها تقول للناخبين ما يودون سماعه· أما في ''نيوهامبشر''، فقد رأى 54 في المائة من المستجوَبين أن كلينتون تقول ما تؤمن به، في حين اعتبر 38 في المائة أنها تقول ما يريد الناس سماعه· آدم ناغورني عضو هيئة التحرير ينشر بترتيب خاص مع خدمة واشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©