أبوظبي (الاتحاد)
إذا قال أحدهم، إنه يجب على كل امرأة أن تحلق ذقنها فإنه سيبدو مجنوناً، إلا أن خبراء تجميل يعزون حصول الرجال على بشرة أفضل للحلاقة، مؤكدين أنها طريقة ناجحة مع بشرة النساء أيضاً!
وبحسب موقع صحيفة «dailymail»، كان سائداً أن من تقوم بحلاقة ذقنها ترتكب خطيئة كبرى، حيث إنها تشجع الشعر على ينمو مجدداً أكثر سماكة وكثافة، ومن ثم، فإنها إن حلقت وجهها فإنها تشجع على حدوث كارثة.
إلا أن نساء استخدمن هذه الطريقة منذ سنوات، أعربن عن سعادتهن بالنتائج.
ويؤيد اختصاصيو أمراض جلدية وتناسلية الفكرة، حيث ظهرت مجموعة من المنتجات بالفعل على أرفف المتاجر لتلبية اتجاه النساء لحلق شعر وجوههم.
وتشجع البريطانية أنجيلا جارفين (46 سنة) حلاقة شعر الوجه، مشيرة إلى أنها تحلقه منذ ثمانية أعوام ثلاث مرات أسبوعياً. وتقول: «إنها طريقة زهيدة الثمن، ولا تتطلب كثيراً من الوقت، ولا تسبب تهيج الجلد عكس الليزر والشمع»، مؤكدة أن «الادعاء بأن شعر الوجه ينمو مرة أخرى أكثر سمكاً وقتامة خرافة». وتوضح «تحسنت بشرتي كثيراً، وأصبحت دهونها أكثر توازناً، فغدت ناعمة ومشرقة».
وتزعم جارفين أن الحلاقة تجعل البشرة قادرة على امتصاص منتجات العناية بشكل أفضل.
وينمو شعر الوجه لدى النساء تماماً مثل الرجال، إلا أنه عادة ما يكون خفيفاً وفاتحاً، ويعرف بـ«الشعر الزغابي». إلا أن بعض غير المحظوظات يعانين شعراً كثيفاً وداكناً.
ويؤكد أطباء تجميل أن الحلاقة لا تزيل الشعر فقط، بل إنها تزيل أيضاً الطبقة العليا من خلايا الجلد الميت أي أنها تقشره.
ويقول مايكل براجر، طبيب تجميل ممارس في لندن، إن الحلاقة تتمتع ببعض المميزات لمكافحة علامات الشيخوخة، حيث إنها تشجع إنتاج الكولاجين، لتجدد الخلايا ما يقلل ظهور التجاعيد.
ووفقاً لمؤسسة الخدمات الصحية القومية البريطانية؛ فإن شعر الوجه يزداد لدى ما يصل إلى ثلاثة أرباع النساء كلما تقدمن في السن، خصوصاً بعد سن اليأس.
ويمكن للاختلالات الهرمونية، وأمراض مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أن تحفز زيادة نمو شعر الوجه، رغم أن الأسباب الوراثية تظل العامل الأبرز.
عدد اليوم
