الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سريلانكا ترفض طلب باريس ولندن إنقاذ المدنيين التاميل

30 ابريل 2009 03:10
لم ينجح وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند لدى قيامهما بزيارة أمس الأول الى سيريلانكا في الحصول على هدنة في الهجوم على المتمردين التاميل أو على إذن بالوصول الى المدنيين المحاصرين في المعارك لإسعافهم• واتهم موقع تاميلنت•كوم الإلكتروني المقرب من المتمردين أمس الأول الجيش السيريلانكي بمواصلة قصف منطقة النزاع رغم تعهده بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضدها والاكتفاء ب''عمليات إنسانية'' ، فيما يؤكد العسكريون أنهم ''انقذوا'' 113 ألف شخص خلال أسبوع في ''اضخم عملية تحرير رهائن في التاريخ''• وقال كوشنير والتوتر ظاهر عليه خلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات مطولة مع نظيره السيريلانكي روهيتا بوغولاغاما ''لقد سعينا جاهدين، شددنا على مسألة الوصول الى منطقة المعارك، لكن يعود لأصدقائنا أن يسمحوا بذلك أم لا''• من جهته أفاد ميليباند أن المحادثات انتهت على فشل ، مذكراً حكومة كولومبو بأن الدعوات الى وقف اطلاق نار ''إنساني'' تهدف ''فقط الى انقاذ المدنيين'' وليس المتمردين التاميل• وأضاف مشددا ''لم يدع أي كان في الأسرة الدولية يوما الى وقف اطلاق نار لانقاذ براباكاران'' زعيم حركة نمور تحرير ايلام تاميل التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ''منظمة إرهابية''• ورأى ميليباد الذي كانت بلاده في الماضي القوة المستعمرة في سيريلانكا، أن هذه الجزيرة ''بلد أبي ومستقل وديمقراطي عانى بشكل فظيع من الإرهاب''• وقدم الوزيران الى سيريلانكا للمطالبة رسميا ب''وقف اطلاق نار إنساني'' لانقاذ 50 ألف مدني محاصرين في منطقة النزاع الممتدة على طول شريط ساحلي مساحته ستة كلم مربعة في شمال شرق الجزيرة• وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أمس الأول أن باريس ولندن ''ستجددان دعوات الأسرة الدولية الى وقف اطلاق نار واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين''، بعدما صدر طلب مماثل عن رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز• وتوجه الوزيران بعدها برفقة عدد من الصحفيين الى فافونيا على مسافة 80 كلم جنوب غرب منطقة المعارك، حيث يقيم 200 ألف لاجئ فروا في الأشهر الأخيرة من المعارك• وأفادت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف شخص هربوا من المنطقة منذ ان اندلعت فيها المعارك الأخيرة في 20 أبريل ، في حركة نزوح كثيفة للمدنيين التاميل• ولم يحصل مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز الاثنين الماضي على الضوء الأخضر لدخول فريق إنساني الى الجيب الذي لا يزال المتمردون يسيطرون عليه• وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن ''قلقها الشديد'' لورود معلومات تفيد عن عمليات قصف تستهدف هذا الجيب المعزول كليا عن العالم الخارجي• واتهم موقع تاميلنت•كوم الكتروني المقرب من المتمردين التاميل أمس الأول الجيش السيريلانكي بمواصلة قصف منطقة النزاع رغم تعهده بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضدها والاكتفاء ب''عمليات إنسانية'' ، فيما يؤكد العسكريون أنهم ''انقذوا'' 113 ألف شخص خلال أسبوع في ''أضخم عملية تحرير رهائن في التاريخ''• غير أن الأمم المتحدة ترجح مقتل أكثر من 6500 مدني وإصابة 14 الفاً بجروح منذ ان شن الجيش هجومه الأخير على منطقة شمال شرق سيريلانكا التي باتت مدمرة• وتجري زيارة كوشنير وميليباند في أجواء دبلوماسية مشحونة حيث تخضع سيريلانكا منذ عشرة أيام لضغوط دولية شديدة بشأن الهجوم الذي تشنه للقضاء على المتمردين• وكان يفترض أن يشارك في الزيارة وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي يعرف البلاد بشكل جيد، غير أن السلطات رفضت الثلاثاء السماح له بدخول الجزيرة في قرار وصفه الاتحاد الأوروبي ب''خطأ فادح'' و''مؤسف''
المصدر: كولومبو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©