أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل أكثر من 50 متطرفا في عمليته المتواصلة ضد مقاتلي ''طالبان باكستان'' في منطقة بونر شمال غرب البلاد مؤكدا استعادة مدينة داغار الرئيسية في بونر • فيما أعلن مسؤولون باكستانيون أن 6 أشخاص قتلوا بسقوط صواريخ أطلقتها على الارجح طائرات استطلاع أميركية دون طيار واستهدفت قرية كاني غارام في وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان• وأطلقت اسلام آباد أمس الاول هجوما واسع النطاق في بونر على بعد مئة كلم شمال غرب اسلام اباد• وكانت حركة طالبان في وادي سوات المجاورة سيطرت على هذه المنطقة الأسبوع الماضي• وأعلن الناطق باسم الجيش الجنرال أطهر عباس في تصريح صحفي ''لدينا معلومات تشير الى سقوط أكثر من 50 قتيلا منذ يوم أمس''• وأضاف أن الجيش عثر أيضا على 18 عنصراً من القوات شبه العسكرية من أصل 70 عنصرا من هذه القوات والشرطة خطفهم عناصر طالبان أمس الاول • في غضون ذلك ، أعلن مسؤولون باكستانيون محليون أن 6 أشخاص قتلوا أمس جراء سقوط صواريخ اطلقتها على الأرجح طائرات استطلاع أميركية من دون طيار واستهدفت منطقة قبلية في شمال غرب باكستان مجاورة لأفغانستان• واوضح مسؤول أمني باكستاني أن الصواريخ أطلقت على قرية كاني غارام في ولاية جنوب وزيرستان• وأضاف ''لقد قتل ستة أشخاص بعدما أصيب منزل بصواريخ أطلقتها طائرة'' من دون طيار• وأكد مسؤول في الردارة المحلية وعملاء في أجهزة الاستخبارات حصول القصف• وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أمس استعادة مدينة رئيسية في وادي سوات شمال غرب باكستان في اطار هجوم يشنه على الطالبان رحبت به واشنطن التي كانت تأخذ على اسلام اباد ''استسلامها'' ازاء المتطرفين المرتبطين بالقاعدة• وأعلنت أجهزة اتصالات الجيش في بيان ''أن قوات مجوقلة نجحت صباح أمس في تأمين داغار كبرى مدن منطقة بونر وجوارها''• وعبرت واشنطن التي تعتبر إسلام آباد حليفها الاساسي في ''الحرب على الارهاب'' عن ارتياحها لهذا الهجوم• وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف نوريل ''ان العمليات العسكرية الجارية في منطقتي بونر ودير هي رد مناسب تماما على الهجمات التي قام بها الطالبان وناشطون آخرون في الأسابيع الأخيرة''• وبفضل دعم طالبان باكستان قام تنظيم القاعدة منذ سنوات عدة باعادة تشكيل صفوفه في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان الحدودية مع افغانستان ، والطالبان الأفغان قواعدهم الخلفية• لكن الطالبان الباكستانيين تقدموا بعد ذلك خارج المناطق القبلية واستولوا صيف 2007 على وادي سوات التي كانت حتى ذلك الحين من اهم المعالم السياحية في البلاد• وحاول الجيش عبثا اخراجهم منها• وفي منتصف فبراير وامام التجاوزات التي ارتكبها في سوات المتطرفون الذين قطعوا رأس كل معارض ودمروا المدارس التي تستقبل فتيات، وقعت الحكومة الإقليمية اتفاق وقف اطلاق النار مقابل قيام محاكم اسلامية• وبعيدا عن القاء السلاح كما كان يفرض الاتفاق ، اغتنم الطالبان انسحاب الجيش ليتقدموا أكثر على الأرض خارج سوات والوصول حتى بونر• وتؤكد طالبان ''الصمود'' امام الجيش• وقال المتحدث باسم طالبان سوات مسلم خان أمس''من جهتنا نعتبر الاتفاق ما زال ساريا لكن ان اعلن الغاؤه من قبل الزعيم الديني صوفي محمد فسنستأنف عندئذ الجهاد ضد الحكومة''• وفي تطور لاحق قتل 20 شخصا واصيب 24 آخرون باشتباكات مسلحة واحراق حافلات ركاب وسيارات خلال اعمال شغب اندلعت عصر أمس في كراتشي
عدد اليوم
